2- الاعتماد على وسيلة قصص الخيال العلمي: حيث صنفت تلك الوسيلة من أهم الوسائل التي تنمي الادراك والتفكير والانتباه عند الطفل خصوصا ما قبل المدرسة، كما تنمي لديه حب الاستطلاع وتثير اهتماماته، بحيث تهدف هذه القصص بعض الأخلاقيات الإيجابية، وتقوم قصص الخيال العلمي بتهيئة عقل الطفل وذكائه نحو الابتكار والاختراع، وتدفعه للتعرف إلى الأشياء المجهولة من حوله. 3- اللعب الموجه بشكل غير مباشر: حيث يعد اللعب من أفضل الوسائل التي تنشط النمو الإنساني بشكل عام، من حيث الذكاء المعرفي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الانفعالي، ويعتبر اللعب في مرحلة ما قبل المدرسة وسيلة للتعلم والنمو؛ وذلك لأن اللعب ينمي قدراته الإبداعية ويزيد من خبراته الاجتماعية، فقد أوضح علماء النفس أن اللعب ضرورة لتعليم الأطفال ونادوا بتعليم لعبة الشطرنج في سن مبكر جداً؛ وذلك لأنها توسع المدارك وتعمل على تنمية الخيال، وتخدم عمليات الانتباه والقدرة العقلية، كما تدعم أساليب التفكير المنطقي وهي الاستدلال وإيجاد البدائل الافتراضية المتعددة للوصول لطريق محدد. 4- تدريب الطفل على التفكير الحر: الذي يتيح له التعامل المباشر مع البيئة المحيطة من حوله في جو يتمتع بالحرية والاطمئنان والأمان؛ وذلك من أجل نمو الطفل بشكل عقلي واجتماعي سليم، فيقوم بعد ذلك بالاعتماد على ذاته في بعض الأنشطة العقلية، والقدرة على حل بعض المشكلات التي يتعرض لها، ويصبح أكثر جرأة ورغبة في توسيع نطاقه المعرفي، وكل تلك الأمور تفتح له مجال لتنمية ذكائه.
يؤكد فوكو أن الإنسان لم يكن موجودا قبل القرن الثامن عشر بمعنى أنه لم يكن هدف التفكير ولا منطلقه الأساسي أي أن تفكير الإنسان لم يكن إنسانيا ولا للإنسان، كان لاهوتيا، سلطويا... الخ. لا يقدم فوكو تفسيرا لتبدل الأنظمة المعرفية وحلول بعضها محل بعض و"إن كانت الأركيولوجيا تجعل من الممكن تحليله بدقة" فهي "تكتفي بتصفح الحدث وتبين الكيفية التي تصبح معها العلوم والمعارف في فترة تاريخية ما ممكنة". فوكو، الكلمات والأشياء، 189- 190. إلا أنه يدخل في تاريخ الأفكار عدة مفاهيم تكمن في جذور الفكر نفسه. تساعد هذه المفاهيم على تناول الخطابات على أنها سلسلة منتظمة ومتمايزة من الأحداث. هذه المفاهيم التي تمثل ( الخطر الثلاثي) هي الصدفة وعدم الاتصال والمادية. وهي هنا خطر على الفهم التاريخي القائم على الاتصال والتراكم وأيضا على التصور المثالي للتاريخ، التصور الذي يستبعد الحدث المادي. بحث دراسة الحالة وأنواعها | موقع ناس أدرار. يدخل فوكو الصدفة "كمقولة في عملية إنتاج الحدث" رغم إحساسه "بغياب نظرية تمكّن من تصوّر العلاقات بين الصدفة والفكر". نظام الخطاب 43. قد تكون الصدفة هنا تعبيرا عن ما لا يمكن فهمه أو الوصول إليه من الأحداث التاريخية. إلا أن البعض يرى أن مهمة البحث عن هذه الأسباب ليست من مهام الباحث الأركيولوجي، "والمنطق يقضي بأن يكتفي الباحث الأركيولوجي، باعتباره باحثا فينومينولوجيا (ظاهراتيا) متجاهلا للمرجع والمعنى، بوصف التحولات التي تطرأ على الممارسات الخطابية على مستوى النظام المرجعي الظاهر ووهم المعنى الذي يسبب وفرة الشروحات.
حقوق النشر 2021 ،جميع الحقوق محفوظة للجامعة السعودية الالكترونية.