جدة ــ عبدالهادي المالكي يواصل أصحاب الورش والتشاليح، الواقعة ضمن أملاك العين العزيزية في قويزة هذه الأيام نقل معداتهم، من مواقعها، وفي الوقت الذي منح فيه وقف العين العزيزية أصحاب الورش، التي لها صكوك مهلة 6 أشهر للنقل، فإنه تم إخطار الورش والتشاليح التي ليست لها صكوك بالانتقال خلال خمسة عشر يوما. " البلاد " تواجدت أمس في قويزة، والتقت عددا من أصحاب الورش والتشاليح، الذين أكدوا أنه لم يتم تحديد جهة النقل، كما هو الحال مع ورش شارع الإسكان، الذي تمت استضافته في عسفان، مؤكدين أن الذين ليست لديهم صكوك سوف يضطرون إلى استئجار مستودعات لوضع معداتهم، لافتين في الوقت نفسه، إلى أنهم يعيشون في حالة من عدم " التوازن " ولا يعرفون إلى أين يتجهون، خصوصا أن المستودعات المخصصة للإيجار، لا تستوعب السيارات الموجودة لديهم. من جهته، قال بندر النهدي، أحد أصحاب التشاليح: منذ عشر سنوات ونحن نطالب بموقع نموذجي من قبل البلدية، ولكن للأسف لم نجد تجاوبا، وقد تبنيت أنا شخصيا عمل موقع تشليح نموذجي، وعرضت الفكرة على أمانة جدة، ولكن لم أتلق أي رد منهم، موضحا أن عمليات النقل سوف تكلفهم الكثير، خصوصا وأنهم بصدد تأجير مستودعات لاستيعاب المركبات والمعدات، ورغم ذلك فإن المستوعات ضيقة ولا تستوعب كل المركبات التي لديهم.
ثم قامت إدارة الوقف بإجراء الدراسات الفنية اللازمة لمد خطوط شبكات توصيل المياه للدور والمنازل بأقطار كافية، باستطاعتها استيعاب كميات الماء المتزايدة، والتي يتطلبها وضع جدة العمراني المتمدد يوما بعد يوم. وقد لعبت البازانات والأشياب في الماضي دورا مهما في سقيا الضواحي التي كان صعبا على شبكة الأنابيب الوصول إليها من المدينة، ثم ما لبثت هذه البازانات أن أغلقت شيئا فشيئا لعدم الحاجة إليها مع توسع المشروع وتمدد الشبكات ووصولها إلى الأحياء البعيدة من جدة. وهكذا حقق مشروع وقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية الخيري الشامل أهدافه المثلى، والتي أراد من خلالها مجريه وواقفه جلالة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود إنقاذ مدينة مهمة من مدن مملكته الفتية، من الحرمان المزمن من أهم عناصر الحياة، ألا وهو الماء العذب.
يعلن وقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية انه قد صدر الأمر السامي رقم ٦٤٧٢ وتاريخ ١٤٣٩/٢/١٠هـ المتضمن الموافقة على حدود أراضي الوقف وفقا لرأي اللجنة القضائية المشكلة بموجب الامر السامي رقم ٢٣٣٧٤ وتاريخ ١٤٣٥/٦/١٧هـ ، وتم الانتهاء من إشهار حدود الوقف وذلك بتثبيت العلامات الخرسانية على جميع الحدود في الطبيعة ابتداء من الكيلو السادس بطريق مكة القديم بمحافظة جدة بشارع الأمير ماجد حتى منطقة ابو شعيب بوادي فاطمة وفق المصور الفضائي الموضح بهذا الإعلان.
وأشار إلى أن هذا النظام يعول عليه أن يكون بوابة الثقة لتداول الصكوك وقاطع لأي شكوك حول الوثائق التي تصدرها وزارة العدل. وأضاف الحسيني أن الصكوك التي توجد عليها نزاعات وشبهات قليلة لا توجد نسبة معينة لذلك، رافضا الإجابة على تساؤل لـ"الوطن" حول مصير أصحاب الصكوك الموقوفة أو التي تحمل شبهات تزوير وليس لهم علاقة بما حدث بها من أخطاء، وكذلك مصير المشترين بأموالهم من دون أن يكون لهم علم بشبهات تلك الصكوك.