واتى صدور الأنظمة العدلية الثلاثة ليؤسس مباشرة المحكمة العليا لكامل اختصاصاتها المسماة في نظام القضاء، والتوسع في إنشاء المحاكم المتخصصة التي يُعَوَّل عليها في تسريع إجراءات التقاضي من خلال التخصص النوعي في نظر القضايا، كما سيتم إثر صدور نظامي المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية البدء في المرحلة الانتقالية الثانية لانطلاق محاكم الاستئناف وفق صيغتها الإجرائية الجديدة، والفترة الانتقالية لكل من المحاكم الجزائية، والأحوال الشخصية، والتجارية، والعمالية، واختصاص اللجان شبه القضائية المبينة في آلية العمل التنفيذية لنظام القضاء. الرافد الأهم في تفعيل هذه النقلة الكبيرة هو مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء والذي خصص له ميزانية تبلغ سبعة آلاف مليون ريال، وهذا الدعم السخي يثمن لخادم الحرمين الشريفين ويضاف بإكبار إلى سجله المشرف والذي يحرص من خلال صفحاته البيضاء على أن يكون عهده الميمون امتدادا مباركا لمسيرة القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
11 - 9 - 2013, 02:56 PM # 1 برنامج الثامنة حلقة مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء يخصص برنامج "الثامنة" حلقته في مساء يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2013م ، لمناقشة مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء ، وذلك بحضور مدير المشروع ، ماجد العدوان ، ويستهدف هذا المشروع النظر إلى القضاء وتحديد المشاكل التي لم تستطع وزارة العدل حلها أو المجلس الأعلى للقضاء وتسريع إجراءات التقاضي فيها. وبالإضافة لذلك ، يهدف المشروع أيضا لوضع حد لتأخر قضايا المراجعين وحل التأخر من خلال جدول زمني لكل قضية يبين كم تحتاج كل قضية في المملكة من جلسات للإنتهاء منها ، إدخال الحاسب الآلي والخدمات الإلكترونية لكل محاكم المملكة لمشاهدة العمل ورصد التقصير ، حيث يكمن رصد التقصير في معرفة حضور القاضي من خلال أول قضية يفتحها بحيث يتبيّن ذلك عبر الربط الإلكتروني. ويعتبر إدخال المواطنين من ضمن أكبر أهداف المشروع وذلك من خلال إنجاز أغلب مراجعاتهم الكترونيا ، وكذلك العمل على إعداد خطة إستراتيجية لوزارة العدل بعيدة المدى للعشرين سنة القادمة من 1430هـ إلى1450هـ ، وتشمل الخطة تحديد رؤية ، ورسالة ، ومعايير لتقويم الأداء والإنجاز ، سيكون للخطة آليات تنفيذ محددة وواضحة لتسيير أعمال القضاء بما يحتاجه في المرحلة الحالية والمستقبلية ، الحلقة ستكون من إنتاج الزميلين رعد الحديري وعبدالله الغنمي.
وبحكم الإشراف الإداري والمالي من الوزارة على المحاكم وكتابات العدل بموجب المادة الواحدة والسبعين من نظام القضاء، وبعد دراسة متأنية حيال الإجراءات المناسبة لعملية التطوير الشامل لمرفق القضاء والتوثيق فقد تم الاستعانة بعدد من الكوادر الإدارية والخبرات المحلية والدولية، ومنها معاهد البحوث في جامعات المملكة للبدء في إعداد خطة إستراتيجية لتطوير مرفق القضاء والتوثيق بعيدة المدى للعشرين سنة القادمة قام على إعدادها معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران. ويهدف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتطوير مرفق القضاء والتوثيق إلى: أولاً: إعداد خطة إستراتيجية لوزارة العدل بعيدة المدى للعشرين سنة القادمة من 1430هـ إلى1450هـ، لتطوير مرفق القضاء والتوثيق في جميع المجالات المتعلقة به، مما يساعد الوزارة على أداء رسالتها على الوجه الأكمل. وتشمل هذه الخطة تحديد رؤية مستقبلية طموحة، ورسالة واضحة، وقيم مؤثرة، ومعايير لتقويم الأداء والإنجاز، وآليات تنفيذ الخطة، مستجيبة لاحتياجات منظومة القضاء ومتضمنة الغايات، والأهداف، والاستراتيجيات المطلوبة لتنمية هذا المرفق وتطويره. ثانيا: إعداد خطة تنفيذية مرحلية للخمس السنوات الأولى، تشتمل على برامج، ومشروعات، ومبادرات عملية؛ لتحقيق أهداف الخطة البعيدة المدى، مع وضع آليات للتنفيذ، وجدول زمني، وموازنات مالية، ومؤشرات لقياس جودة الأداء.
لافتا إلى امتداد نطاق استخدام التقاضي المرئي في كافة القطاعات العدلية الأخرى، حيث يجري العمل حاليا على خطة مستقبلية لتوسيع نطاق تجربة التقاضي المرئي، لتشمل مجالات عدلية أوسع. بالمقابل، يشير العدوان إلى أن خدمة التقاضي المرئي المتاحة حاليا ستخدم أكثر المنتجات العدلية سواءً كانت من المحاكم أو القطاعات الأخرى فيمكن الترافع في كافة أنواع التقاضي عبر الدوائر التلفزيونية سواء كان في القضايا الجنائية أو الحقوقية أو في الإنهاءات الثبوتية. واستشرف العدوان تحقيق خدمة التقاضي المرئي للعديد من النتائج الفاعلة التي تستهدف العدل عبرها تطوير مستوى الخدمات العدلية، محددا عددا من تلك النتائج، بدءً بسرعة إنجاز القضايا وتقليل مدة مواعيد الجلسات وتحقيق مفهوم المحكمة الإلكترونية التي تسعى الكثير من دول العالم إلى تحقيقه. مضيفاً أن التقاضي المرئي سيسهم بشكل ملموس في تخفيف الأعباء المالية على الوزارة والمواطنين حيث يقلل من الحاجة إلى سفر أطراف الدعوى بين المدن، وقال العدوان "مع خدمة التقاضي المرئي عن بعد سيتاح إقامة الدعوى بين طرفين أحدهما في الرياض والآخر في جدة، مما يسهم في تقليل الحاجة إلى طلب أطراف الدعوى أمام القضاء، ويترتب على ذلك سرعة إنجاز القضايا التي يؤدي تقليلها إلى تقليل الحاجة إلى الأعداد الكبيرة من القضاة وأعوان القضاة، فضلا عن إسهام التقاضي المرئي في التقليل من الحاجة للحراسات الأمنية عبر محاكمة السجناء في أماكن سجنهم.