عرض نموذج بشري في الأيات 53 وحتى 54 عرض للطريقة التي يتصرف بها أكثر البشر حين يصيبهم الضر يلجأون إلى الله ، ثم إذا كشف هذا الضر عنهم يجحدوا نعم الله التي أنعمها عليهم، وهو الذي يعطي النعم ويكشف الضر. فوائد سورة النحل وفضلها | المرسال. أسباب نزول سورة النحل تبدأ سورة النحل بالأية الكريمة " أتى أمر الله فلا تستعجلوه، سبحانه وتعالى عما يصفون" ، وسبب نزول تلك الآية أنه لما أنزلت الآية الكريمة من سورة القمر " اقتربت الساعة وانشق القمر" قال الكفار لبعضهم أن محمد يزعم أن القيامة اقتربت، فاتركوا بعض ما كنتم تفعلون حتى نرى ماذا يحدث، فلما رأوا أن الساعة لم تقم، قالوا أن شيئًا لم يحدث. فأنزل الله تعالى الأية الكريمة من سورة الأنبياء " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " ، ولما أنزلت تلك الآية على النبي خاف المشركون وارتقبوا أن تقوم الساعة، فلما مرت عدة أيام ولم تقم الساعة، قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام، لم نرى شيئًا مما تخوفنا به يا محمد، فأنزل الله تعالى قوله " أتى أمر الله" ولما سمع النبي عليه الصلاة والسلام هذه الأية وثب ونظر الصحابة إلى السماء، فأنزل الله تعالى قوله " فلا تستعجلوه" فاطمأن الصحابة والنبي. وقد قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن تلك الآية " بعثت أنا والساعة كهاتين- وأشار بإصبعيه- وإن كادت لتسبقني" صدق رسول الله صلى الله عز وجل، وأتى في الأية أتت في صيغة الماضي للدلالة على تحقق وقوع الساعة لا محالة، ويفسر بعض المفسرين أمر الله بأنه " فرائضه وحدوده"، لكن هذا التفسير فيه رأي أخر لأن الصحابة لم يستعجلوا فرائض الله أو حدوده أبدًا.
نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ موضوع عن فوائد سورة النحل ، سورة النحل من السور المكية أي التي نزلت في مكة المكرمة ماعدا الآيات من 126وحتى 128 فقد تم نزولها في المدينة المنورة، وتقع سورة النحل في الجزء رقم 14 وترتيبها في المصحف العثماني هو رقم 16 ونزلت بعد سورة الكهف. تناولت سورة النحل العديد من المحاور منها التذكير بنعم الله وآيات الله في خلقه كما تناولت التحدث عن معجزة النحل وخروج العسل من بطنه فيه شفاء للناس وهذا تسميتها بهذا الاسم، كما تناولت التشريعات السماوية كباقي نهج السور المكية ولمعرفة المزيد عن سورة النحل فعليكم بالبقاء معنا في موسوعة. فوائد سورة النحل تعتبر سورة النحل من السور متوسطة الطول ولم يتم نزولها على الرسول صلى الله عليه وسلم مرة واحدة بل نزلت متفرقة وكل عدد من الآيات كان له سبب مختلف في النزول. لم يرد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تدعو إلى قراءة سورة النحل بعينها لحدوث فائدة معينة مرجوة من تلاوتها كالرغبة في الزواج أو أن تكن سببا في سعة الرزق أو فك الكروب وزوال الهموم، و إنما هي مثلها مثل باقي سور القرآن الكريم بقراءتها انشراح الصدور واطمئنان القلوب وفي قراءة كل حرف حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، وغير ذلك يعتبر من البدعة التي لا اصل لها.
سبب نزول الأية 38 من سورة النحل يقول تعال " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت، بلى وعدًا عليه حقًا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون" فالكافرون قد أغلظوا الأيمان أن الساعة لن تقوم وأن الناس لن يبعثوا بعد الموت، ويروى في سبب نزول تلك الآية أن رجلًا من المشركين أتى لرجلًا مسلمًا وكان على المسلم دين للمشرك، فقال المسلم وهو يحدثه " والذي أرجوه بعد الموت فرد المشرك بأن الله لا يبعث بعد الموت ، وأقسم بالله فنزلت الأية.