وقول اللسان أعمال كثيرة مما أمر الله به مثل الذكر وتلاوة القرآن، وقول كلمة المعروف ونحو ذلك، هذه كلها من أنواع العبادات اللسانية. وقول القلب هو نيته ، قصده، والعبادة لا تصلح إلا لله العبادة الظاهرة أو الباطنة، القلبية أو اللسانية، أو التي موردها الجوارح، فهي لا تصلح إلا لله؛ فمن صرف شيئا منها لغير الله فقد توجّه بالعبادة لغير الله منافيا لما قال الله جل "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ". من انواع العباده الظاهره - المصدر. مجالات العبادة بحسب الشيخ فؤاد الهجرسي، للعبادات في الإسلام مجالان رئيسيان أحدهما الحياة الدنيا بكل جوانبها عملاً وإنتاجًا وأخذًا وعطاءً وتعليم صنعة وعون مظلوم وكف الأذى الشخصي عن الناس، وغيره، وثانيهما، الكيان البشري كله من قرنه إلى قدمه حواسه وعضلاته وأعضائه الداخلية. يتضح من ذلك لأنه في حين نعلم أن مجالات العبادات مقسمة بحسب ما يطلبه الشرع الحكيم على حواس الإنسان وعضلاته وأعضائه الداخلية كل فيما يخصه، وهي عشر: القلب واللسان والسمع، والبصر والشم والذوق، واليدن والرجل، والفرج، وركوب الدواب على اختلافها. وكل حاسة من هذه الحواس تكون عبادتها بين واجب ومستحب ومندوب إليه. والقلب هنا هو ملك الحواس والأعضاء كلها، لأن أداء هذه الأجزاء في الجسد يحتاج إلى إخلاص نية، وتوكل على الله ثم صبر على معاناة العبادة.
وقد عرفت العبادة باللغة والاصطلاح الشرعي بما يأتي: العبادة لغة: هي الخضوع والتذلل للغير بقصد التعظيم، وهو غير جائز إلا لله تعالى، كما تستعمل العبادة بمعنى الطاعة. العبادة اصطلاحاً: هي الانقياد والخضوع لله تعالى، والتقرب إليه وما شرع من محبته. وعرف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله العبادة بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال، ظاهرة أو باطنة. والعبادة الظاهرة مثل: الصلاة، والزكاة، والحج، والدعاء، والذكر، وبر الوالدين، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكل هذه أمثلة على أفضل الطاعات. العبادة الباطنة مثل: حُب الله ورسوله، والخوف من عذابه ، والرجاء لرحمته، والتوكل عليه، وشكره، والصبر على أحكامه، والرضا بقضائه. وعبادة الله تشمل كل ما يتعلق بالدين وتشمل أركان الإيمان، وأركان الإسلام، ويدخل فيها معنى الإحسان. أكد الإسلام على أن حياة الإنسان كلها عبادة لله، يقول الله تعالى: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ). فالصلاة وهي من أحب العبادات لله ، والمناسك تعتبر لون واحد من ألوان العبادة، والعبادة تأتي بمعنى أكثر شمولية لأنها تستغرق حياة الإنسان كلها، وعليه فكل أنشطة المسلم الحياتية هي عبادة لله تعالى، مما يعطي حياته معنى، وغاية، وهدف كل منهم متصل بالله سبحانه وتعالى انواع العبادة الظاهرة والباطنة.
شروط صحة العبادة حياة المؤمن كلها عبادة بهذين الشرطين: الأول: أن تصح النية. والثاني من شروط العبادة وقبولها: أن تكون العبادة موافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولنا في سلفنا الصالح القدوة في التطبيق فهذا زيد الشامي يقول: "إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب"، وعن داوود الطائي قال: "رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية". ربما تفيدك قراءة:عبادات اللسان الفعلية.. 20 عبادة بسيطة أجرها كبير وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اللهم اجعل عملي كله صالحاً، ولوجهك خالصاً". وقال الفضيل بن عياض: "إن الله لا يقبل من العمل إلا أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: أخلصه أن يكون خالصاً لله، وأصوبه أن يكون موافقاً لشريعة الله.. " وبهذا نكون قمنا بتلخيص كل ما يهم الفرد المسلم حول أقسام العبادة المصدر:موثوق