في 2022/4/27 - 10:06 ص 106 د. حسين أمير عبداللهيان سمي يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في 16 من شهر مرداد 1358 الهجري الشمسي الموافق لـ7 أغسطس 1979، بمبادرة من الإمام الخميني (قدس سره) ودعماً للقضية الفلسطينية، لبدء مرحلة جديدة من التضامن مع الشعب الفلسطيني. ومن هنا فإن يوم القدس هو تجسيد فريد لوحدة المسلمين، وجميع دعاة الحرية في العالم بإعلانهم دعم فلسطين وتعبيرهم عن انزعاجهم وتنفرهم من الصهاينة المغتصبين، وإدانتهم جرائم هذا الكيان واحتلاله واستنكار الممارسات العنصرية واللاإنسانية للصهاينة، كما يعتبر هذا اليوم رمزاً للمقاومة. مما لا شك فيه أن تأسيس الوجود غير الشرعي والمزيف للكيان الصهيوني منذ عام 1948 حتى الآن أصبح أهم سبب لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في منطقة غرب آسيا. يُرى بالعين المجرَّدة، "السفياني" يكشف عن حدثٍ فلكيٍ مميز فجر الأحد يجمع الزهرة بالمشتري. لقد انتفض الشعب الفلسطيني المظلوم والصامد، بدعم من المسلمين وأحرار العالم، ضد هذا الاضطهاد الكبير، وقد أربك هذا الكيان المزيف وزرع بذور اليأس عنده، بسلسلة من الانتفاضات الفلسطينية. خلال هذه السنوات، أدى وجود ثلاثة عوامل رئيسية على الأقل إلى جعل فلسطين القضية الأكثر أهمية في العالم الإسلامي.
وقد عثر علماء الآثار في مدينة بسكوف الروسية على قطعة نقدية من فئة "كوبيك" (الروبل يساوي 100 كوبيك) تعود للقرن السابع عشر، كتب على الوجه الأول للعملة (عام 7207 من خلق العالم)، وعلى الوجه الثاني رسم للحية وجملة "تم تحصيل الضريبة " وأسموها العملة الملتحية. لم يكن بطرس الحاكم الوحيد في التاريخ الذي فعل ذلك ، فعلتها بريطانيا قبله فقد فرض الملك هنري الثامن ضريبة على تربية الذقن عام 1535 ، وفي ذلك الوقت كان شعر الوجه رمزا للمكانة العالية، ألغيت الضريبة بعدها لفترة ولكن أعيد العمل بها على يد الملكة إليزابيث الأولى، التي وجدت أن أي لحية تنمو لأكثر من أسبوعين يجب أن تخضع للضريبة. هذه الحكاية التي احتفظ بها تاريخ الضرائب في دفاتره ليست مجرد حدوته وانتهت، ولكن فكرتها مازالت مستمرة، فإذا أخذنا منها الوجه الآخر لفرض الضرائب وهو التأثير في ممارسات الناس وتغيير السلوكيات الضارة بالمجتمع، فإننا نري اليوم ضريبة مختلفة في طبيعتها، ولكنها مشابهة لضريبة اللحية في منطقها وهي الضريبة على الكربون التي تهدف الي إنقاذ كوكب الأرض من مخاطر تغير المناخ عبر تقليل استهلاك السلع التي ينطوي انتاجها على انبعاثات ذات آثار سلبية ضارة.
تبدأ الحكاية في عام 1696 عندما تولى القيصر الروسي بطرس الأكبر عرش روسيا وقاد سياسة توسعية تمكن خلالها من ضم أراض جديدة لروسيا التي تحوّلت بفضله إلى الإمبراطورية الروسية وباتت إحدى أهم القوى على مستوى أوروبا. عند توليه العرش لم تكن روسيا مرتبطة كثيرا بأوروبا، لذلك قرر القيصر الروسي أن يقود متخفيا - بين عامي 1697 و1698 - رحلة دبلوماسية، عرفت بالسفارة الكبرى (The Grand Embassy). شملت الرحلة هولندا وروسيا وإنجلترا والعديد من المدن بأوروبا الغربية، وخلالها لاحظ بطرس الأكبر التقدم الكبير الذي تتمتّع به هذه الدول مقارنة بوطنه روسيا الذي كان يعيش حياة العصور الوسطى. أثرت الزيارة عليه وانبهر بالتقدم العلمي والثقافي لأوروبا الغربية، وشعر أن بلاده تعاني تخلفا بسبب سيطرة رجال الدين. وفي عام 1698، عندما عاد بطرس الأكبر من رحلته الكبرى، شرع في مشروع طموح لتحديث روسيا من خلال تبني سياسة ثقافية جديدة للدولة فقام بمراجعة التقويم الروسي، وأدخل تغييرات على طريقة كتابة اللغة الروسية، وقام بتأسيس مدينة سانت بطرسبرج (Saint Petersburg) وجعلها عاصمة جديدة لإمبراطوريته بدلا من موسكو. وحتى يتخلص بطرس الأكبر من كل ما اعتبره مظهرا من مظاهر تخلّف روسيا، قرر تغيير مظهر الروسيين لجعلهم مشابهين لسكان أوروبا الغربية، فانتقد انتشار اللحى بين الروس وسعى جاهدا لإجبار رعيّته على حلقها.