وبيّن شيخ الأزهر أن الإمام الغزالى له نظرة عميقة فى هذا الموضوع لم يسبقه أحد فيها، حيث قال: أن معنى اسم الله "الغفار" أنه يستر قبائح العبد على عدة مستويات أول شىء يستر قبائحه فى باطنه، أى داخل الإنسان نفسه بحيث لو خرجت منه أصبح لا يطاق ولا يحتمله أحد، فغطى القبح بالجمال وهذا بالنسبة للقبائح الحسية، كما أنه يغطى القبائح المعنوية وهى أمراض القلب مثل الحقد والكره والحسد والتعالي، فالله سبحانه وتعالى يستر هذه العيوب أو هذه الذنوب ولا يراها الآخرون. وأوضح فضيلته أن القرآن نزل بأوامر ونواهٍ، ولكنها تحتاج إلى قانون يلزم الناس بهذه الأخلاق النبيلة الموجودة فى القرآن، ويضرب على أيديهم إذا هم تعدوا حدودهم، ففى بلاد كثيرة لا يستطيع أحد فى أى قناة من القنوات أن يسيء إلى شخص وإلا سيمثل أمام القانون أو القضاء، ولكننا ابتلينا نحن بأناس إذا رأوا حسنة أخفوها، و إذا رأوا سيئة أذاعوها وإن لم ير سيئة اخترعوها، لكن إن شاء الله هذه الظاهرة تقنن ويوضع لها قانون رادع. واختتم شيخ الأزهر حديثه أن الذى يعتدى على سمعة أحد كأنه قتله أو كأنه أصابه، كما أن الله توعد من يتتبع عورات الناس فضلا عمن يذيعها على الهواء أنه سيتتبع الله عورته ويفضحه حتى لو فى قلب بيته، و قال النبى صلى الله عليه وسلم: (من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو فى جوف رحله)، فمن يفعل ذلك ليس متروكا، إلا من يسارع ويتوب ويندم ويطلب العفو ممن أساء فى حقه، و هذا الشهر الكريم فرصة لمن يتذكر ومن يتعظ، أما الذين لا يبالون سيقسمهم الله مرة واحدة.
دعاء ليلة القدر ومن الدعاء المأثور في هذه الليلة كما جاء عن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه. اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي. اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ. العفو الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين | قناة اليوم. اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا.
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: "إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها – أو نسيتها – فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر". وإذا كان دخول رمضان يختلف – كما نشاهد اليوم – من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر. من الإلف الى الياء الحلقة الثامنة عشر ( العفو). ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر". ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا. والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً. وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض. وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان من الأمور التي يكثر البحث عنها في هذه الأيام من شهر رمضان المعظم، إذ يسعى المسلمون إلى الاجتهاد في العبادات والطاعات، لاسيما في العشر الأواخر من رمضان، وبينها الحرص على الدعاء، كونه من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء إلى الله، مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ». الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان وتستعرض «الوطن»، في السطور التالية، أدعية يمكن ترديدها لتكون الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان، وأبرز ما جاء في السنة النبوية الشريفة، عن دعاء العشر الأواخر من رمضان، والذي جاء كالتالي: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي -وقال عثمان: عوراتي- وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي». وعن الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان، جاء فيه عن عائشة رضي الله عنها وبصفة خاصة ليلة القدر فقالت: قُلْتُ يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.
اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك. اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.