وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن عبد الله بن أبي مليكة أن ابن عباس قرأها عليه ( وظنوا أنهم قد كذبوا) مخففة ، يقول أخلفوا وقال ابن عباس وكانوا بشرا وتلا ( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) قال ابن أبي مليكة: فذهب ابن عباس إلى أنهم يئسوا وضعفوا فظنوا أنهم قد أخلفوا قال ابن أبي مليكة: وأخبرني عروة عن عائشة أنها خالفت ذلك وأبته وقالت: ما وعد الله رسوله من شيء إلا علم أنه سيكون قبل أن يموت ولكنه لم يزل البلاء بالرسل حتى ظنوا أن من معهم من المؤمنين قد كذبوهم وكانت تقرؤها ( وظنوا أنهم قد كذبوا) مثقلة للتكذيب. وأخرج ابن مردويه من طريق عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( وظنوا أنهم قد كذبوا) بالتشديد. تفسير {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ} - موقع الصــفاء والإصــفياء. وأخرج ابن مردويه من طريق عمرة عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ ( وظنوا أنهم قد كذبوا) مخففة. وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر [ ص: 354] وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) مخففة ، قال: يئس الرسل من قومهم أن يستجيبوا لهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم فيما جاءوا به ( جاءهم نصرنا) قال: جاء الرسل نصرنا.
وفي رواية عن ابن عباس; ظن الرسل أن الله أخلف ما وعدهم. وقيل: لم تصح هذه الرواية; لأنه لا يظن بالرسل هذا الظن ، ومن ظن هذا الظن لا يستحق النصر; فكيف قال: جاءهم نصرنا ؟! قال القشيري أبو نصر: ولا يبعد إن صحت الرواية أن المراد خطر بقلوب الرسل هذا من غير أن يتحققوه في نفوسهم; وفي الخبر: إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم ينطق به لسان أو تعمل به. حتي اذا استياس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا. ويجوز أن يقال: قربوا من ذلك الظن; كقولك: بلغت المنزل ، أي قربت منه. وذكر الثعلبي والنحاس عن ابن عباس قال: كانوا بشرا فضعفوا من طول البلاء ، ونسوا وظنوا أنهم أخلفوا; ثم تلا: حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله. وقال الترمذي الحكيم: وجهه عندنا أن الرسل كانت تخاف بعد ما وعد الله النصر ، لا من تهمة لوعد الله ، ولكن لتهمة النفوس أن تكون قد أحدثت حدثا ينقض ذلك الشرط والعهد الذي عهد إليهم; فكانت إذا طالت عليهم المدة دخلهم الإياس والظنون من هذا الوجه. وقال المهدوي عن ابن عباس: ظنت الرسل أنهم قد أخلفوا على ما يلحق البشر; واستشهد بقول إبراهيم - عليه السلام -: رب أرني كيف تحي الموتى الآية. والقراءة الأولى أولى. وقرأ مجاهد وحميد - " قد كذبوا " بفتح الكاف والذال مخففا; على معنى: وظن قوم الرسل أن الرسل قد كذبوا ، لما رأوا من تفضل الله - عز وجل - في تأخير العذاب.
فهم ربما حدثوا أنفسهم بشيء من ذلك دون ترجمته إلى أقوال أو أفعال. ( وهذه أضعف التأويلات) لأن الرسل منزهون عن مثل هذه الأشياء. – ثانياً: قال القرطبي رحمه الله: …. وهذه الآية فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم. وهذا الباب عظيم ، وخطره جسيم ، ينبغي الوقوف عليه لئلا يزل الإنسان فيكون في سواء الجحيم. المعنى: وما أرسلنا قبلك يا محمد إلا رجالاً ثم لم نعاقب أممهم بالعذاب. إعراب قوله تعالى: حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من الآية 110 سورة يوسف. " حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ " أي يئسوا من إيمان قومهم. " وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ " بالتشديد ، أي أيقنوا أن قومهم كذبوهم. وقيل المعنى: حسبوا أن من آمن بهم من قومهم كذبوهم ، لا أن القوم كذبوا ، ولكن الأنبياء ظنوا وحسبوا أنهم يكذبونهم ، أي خافوا أن يدخل قلوب أتباعهم شك ، فيكون " وَظَنُّواْ " على بابه في هذا التأويل. وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو جعفر بن القعقاع والحسن وقتادة وأبو رجاء العطاردي وعاصم وحمزة والكسائي ويحيى بن وثاب والأعمش وخلف " كُذِبُواْ " بالتخفيف ، أي ظن القوم أن الرسل كذبوهم فيما أخبروا به من العذاب ، ولم يصدقوا. – وقيل: المعنى ظن الأمم أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من نصرهم وفي رواية عن ابن عباس ، ظن الرسل أن الله أخلف ما وعدهم.
حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) قوله تعالى: حتى إذا استيأس الرسل تقدم القراءة فيه ومعناه. وظنوا أنهم قد كذبوا هذه الآية فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم. وهذا الباب عظيم ، وخطره جسيم ، ينبغي الوقوف عليه لئلا يزل الإنسان فيكون في سواء الجحيم. المعنى: وما أرسلنا قبلك يا محمد إلا رجالا ثم لم نعاقب أممهم بالعذاب. حتى إذا استيأس الرسل أي يئسوا من إيمان قومهم. " وظنوا أنهم قد كذبوا " بالتشديد; أي أيقنوا أن قومهم كذبوهم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 110. وقيل المعنى: حسبوا أن من آمن بهم من قومهم كذبوهم ، لا أن القوم كذبوا ، ولكن الأنبياء ظنوا وحسبوا أنهم يكذبونهم; أي خافوا أن يدخل قلوب أتباعهم شك; فيكون وظنوا على بابه في هذا التأويل. وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو جعفر بن القعقاع والحسن وقتادة وأبو رجاء العطاردي وعاصم وحمزة والكسائي ويحيى بن وثاب والأعمش وخلف " كذبوا " بالتخفيف; أي ظن القوم أن الرسل كذبوهم فيما أخبروا به من العذاب ، ولم يصدقوا. وقيل: المعنى ظن الأمم أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من نصرهم.
"حتى إذا استيأس الرسل" بقلم د. أحمد الحسيني لا نعرف ماذا نفعل، لقد ضاقت الأمور واستحكمت المصيبة، لا يوجد أي حلٍّ يمكن أن يلوح في الأفق، أعداؤنا كثرٌ وقد امتلكوا زمام المبادرة وفي أيديهم كل مقومات النصر، ونحن لا نزال مختلفين في التنظير، ماذا نفعل؟ ماذا نصنع؟…إلخ، حينما تكون هذه المفردات تتردد على السنة الناس فهذا يعني أن الخط الدفاعي الأخير قد انهار، وأن العدو قد بات بمقدوره الآن أكثر من أي وقت سابق أن يحرز النصر السريع على أعدائه اليائسين. نعم، حينما تسود هذه النظرة السوداوية بين الناس فهذا يعني أنهم قد وصلوا إلى أكثر المراحل حرجا والتي تعقبها الانهزامية، أتعلمون ما هي المرحلة الحرجة أو النقطة الحرجة؟ إنها تلك النقطة التي يقول عنها الفيزيائيون بأنها النقطة التي يعقبها مباشرة حدوث التحول. فالماء مثلا لا يتحول من صورته السائلة إلى صورته الغازية(البخار) إلا إذا وصلت درجة حرارة الماء إلى الدرجة الحرجة. وعند هذه الدرجة بالتحديد تتشابه خصائص الصورة السائلة والغازية ويختلطان، وفوق هذه الدرجة مباشرة يكون الماء في صورته الغازية، وتحتها مباشرة يكون الماء في صورته السائلة،. فهي النقطة الحرجة بين الثبات والتحول.
أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُعَجِّلَ بِالفَرَجِ، وَأَنْ يُرِيَنَا عَجَائِبَ قُدْرَتِهِ في القَوْمِ الظَّالِمِينَ. آمين. تاريخ الكلمة ** ** ** الاثنين: 29/ جمادى الأولى /1443هـ، الموافق: 3/ كانون الثاني / 2022م
اشترك في الجريدة سوف نرسل لك أهم الأخبار إلى البريد Name رمزالمرور غير صالح
موقع محمد سلامة- قد تشعر بالبرودة لمجرد سماعك بالقطبين الشمالي والجنوبي، و قد تظن أن القطبين متشابهان في كل شيء من ناحية درجة الحرارة وغيرها من المميزات، ولكن الحقيقة أن هناك العديد من الاختلافات بين القطبين، نورد خمسة منها: - يعتبر القطب الجنوبي أبرد بكثير من القطب الشمالي، حيث يصل معدل درجات الحرارة في القطب الجنوبي إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، أما القطب الشمالي فمعدل درجات الحرارة فيه تصل إلى 38 درجة تحت الصفر. - معدل نسبة ذوبان الجليد للقطب الشمالي مرتفع مقارنة بالقطب الجنوبي، فالقطب الشمالي يفقد ما يعادل نصف الجرف الجليدي خلال فصل الصيف إلا أنه يعود ليتجمد في الشتاء، بينما معدل الذوبان في القطب الجنوبي أقل بكثير مما عليه في القطب الشمالي. مناخ القارة القطبية الجنوبية - ويكيبيديا. - لا تعيش طيور البطريق إلا في القطب الجنوبي، بينما تستوطن الدببة القطبية القطب الشمالي. - بحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فإن أكثر من نصف احتياطي العالم المتبقي من النفط الخام يتواجد تحت القطب الشمالي، وهذا ما دعا دول مثل روسيا وأمريكا تتسابق في ترسيخ نفوذها في القطب الشمالي، بينما تحمي المعاهدات الدولية القطب الجنوبي من عمليات التنقيب.