والذنوب والآثام هتك للباس الإيمان والتقوى، والعبد يحتاج إلى ستر الله وعفوه في الدنيا والآخرة وأولى الناس بستر الله أهل الإيمان والتقوى الذين يستشعرون الحياء من الله، ويستشعرون الندم على ما فرطوا في جنب الله. شرح الدعاء : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة - موقع الراشدون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدني الله العبد يوم القيامة فيضع عليه كنفه ويستره من الناس، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك. قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. فيُعطى كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين) وآمن روعاتي: الروع هو الفزع: والروعة هي الفزعة وهي المرة الواحدة من الروع، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – للمسلمين حين فزعوا بالمدينة: (لن تُراعوا، لن تراعُوا) والشعور بالأمن نعمة عظيمة لا يعرف قدرها إلا من افتقدها فتصور نفسك وقد هجم عليك عدوك فسلب حريتك أو أخذ ولدك، وروّع أهلك، فانتقلت من حضن أهلك ودفء بيتك إلى برد سجنك، ولا تدري ماذا يفعل بك. إن نعمة الأمن والستر من تمام العافية، ولا يملك ذلك إلا مالك الملك الذي يستر العورات ويؤمن الروعات ويحفظ عبده من كل مكروه وسوء، وكفى بذلك نعمة.
وأهلي: أي لا ترني فيهم مايسوؤني فتكون بوقايتهم من الفتن، وحمايتهم من البلايا والمحن. ومالي: وأما العافية في المال فتكون بحفظه مما يتلفه من أن يحترق، أو يسرق، أو تمحق منه البركة، أو نحو ذلك من العوارض المؤذية، والأخطار المضرة. وأن يكون مصدره حلالاً ، ومصرفه حلالاً. خطبة عن حديث ( سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. لماذا قدم العافية في الدين على العافية في الدنيا والمال والأهل والولد؟ لأنّ دينَ الإنسانِ أهمُ مِن دنياه ومُقدَّمٌ عليها، ومن استقام له دينه وعوفي له فيه استقام له كل شيء، وتيسرت له كل سبل الطاعة والخير، وأعظم مصيبة هي مصيبةُ الدِّينِ – نسألُ اللهَ أن يُثبِّتنا على دينه – فإذا أُصِيبَ الإنسانُ في دِينهِ والعياذُ بالله فهذه أَعْظَمُ مُصيبةٍ، وأكبر خطر يصيب الإنسان، ويجعله يخسر الدنيا والآخرة، لأن الدين يضعف في النفس، والقلب يمرض كما يمرض البدن، فلهذا أمُرنا بأن نسأل الله العافية في الدين.
ثالثها: أنه أحب إلى الله تعالى من كل ما يدعو به العبد أيها المسلمون فبالعافية تندفع عنك الأسقام ، ويقيك الله شرها ،ويرفعها عنك إن وقعت بك، فلولا العافية لتكدَّرَت الحياة، ولَما استقامَت ، ولفسَدَت، وتأمَّل معي في مُعاتبة النبيِّ عليه الصلاة والسلام لهذا المبتلى ، فقد روى مسلم في صحيحه (عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَادَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ». قَالَ نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سُبْحَانَ اللَّهِ لاَ تُطِيقُهُ – أَوْ لاَ تَسْتَطِيعُهُ – أَفَلاَ قُلْتَ اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ». اللهم اني اسالك العافيه - الطير الأبابيل. قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ. وخرج الحجَّاج للصيد يوما فقال لأصحابه: هلمُّوا بضيفٍ نطعمه معنا، فأتَوا له بأعرابي، فجلَس معه على الطَّعام، فقال الحجَّاج: ما أطيَبَ الطَّعام!
والعورة نوعان: حسية ومعنوية. فالحسية: هي عورة الجسد وعورة الأهل. والمعنوية: هي الذنوب والآثام. وكلاهما يحتاج العبد إلى ستر الله فيه في الدنيا فلا يفضحه في الدنيا باطلاع الناس على عوراته وهتك ستره، وكذلك في الآخرة يعفو عن زلاته، ويلبسه من حلل الجنة حين يكسو المؤمنين في الموقف ويؤمن روعهم. والشيطان الرجيم يسعى إلى هتك عوراتنا، فيدفعنا إلى معصية الله – تعالى -كما فعل مع آدم من قبل: (يَابَنِي ءَادَمَ قَد أَنزَلنَا عَلَيكُم لِبَاسًا يُوَارِي سَوآتِكُم وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقوَى ذَلِكَ خَيرٌ ذَلِكَ مِن ءَايَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرُونَ يَابَنِي ءَادَمَ لَا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطَانُ كَمَا أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُم هُوَ وَقَبِيلُهُ مِن حَيثُ لَا تَرَونَهُم إِنَّا جَعَلنَا الشَّيَاطِينَ أَولِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ)[الأعراف: 26-27]. والعجب أن الله – تعالى -قد أراد لنا الستر، وأراد الشيطان لنا الفضيحة وكشف العورات، ومع هذا فأكثر الناس إلا من رحم الله، يأبى ستر الله عليه ويتجمل بكشف العورات دون حياء.
أما عافية الولد.. ففي صلاح قلبِه وقالبه وفي استقامته وهدايته.. وفي أن تُمتّع به.. حتى إذا شبّ وترعرع تمنّيت أن تَدْفَع عنه بالراحتين وباليَدِ.. وأما العافية في المال ففي بركته.. وفي نمائه.. وفي أن يكون مصدره حلالاً ، ومصرفه حلالاً.. وأن يُحفَظ من كل آفـة.. وأما العافية التي هي فوق كل عافية.. فعافية الدِّين.. فهي العافية في الإيمان. والعافية في الثبات على دين الله عزّ وجلّ. والعافية في اليقين. والعافية في السلامة من الوسواس. والعافية في القلب من كل شُبهة وشهوة ،. العافية في العلم والخشية. العافيةُ في العِصْمَةِ مِنَ الذُّنُوبِ.. فقد سُئلَ حَكِيمٌ: مَا العَافِيةُ ؟ قَالَ: أنْ يَمُرَّ بِكَ اليَومُ بِلا ذَنْبٍ.. لذا كان يُقال: من عُوفِي فليحمد الله. وترى وتحس بنعمة العافية حينما تدخل قسم الإسعاف والطوارئ بأحد المستشفيات ، فهذا يئنّ.. وذاك يصرخ من شِدّة الألـم ،وثالث في غيبوبة ، ورابع قد شُجّ وجهه ،وخامس ينـزف جُرحـه ، فالعافية والسلامة لا يَعدِلهما شيء.. عافيةُ الآخِرَةِ ؛ فَفِي السلامةِ مِن الْهَلَكاتِ ، وتخفيفِ الوقوفِ في العَرَصَاتِ ، وفي الخلاصِ مِنْ حُقوقِ العِبَادِ ، ومِنْ مُناقشَةِ الْـحِسَابِ.
دخل رسول اللہ ﷺ المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقـول: «اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لـه كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم» فقال رسول اللہ ﷺ: قد غفرله، قد غفرله. ثلاثاً. ذكرى للمؤمنين صحيح أبي داود (985) كلمة المدير جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى.
ما حكم غض البصر للنساء
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة في غض البصر، فقد كان عفيف النظرة، شديد الحياء، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان لا يُثَبت نظره في وجه أحد. الكلمة الأخيرة لم تُخلق الجوارح لكي يعيث بها الإنسان فساداً في الأرض وإنما خلقت لكي تكون عوناً على فعل الطاعات والبعد عما يغضب الله، وعلينا أن نهذب جوارحنا لأننا سنسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً.
اهتمامنا الكبير بالعلاقات الحميمية ليس الغرض منه فقط تأدقوق و التمتع فقط انما الامر اكبر من ذلك بكثير. عن ماذا يكون غض البصر.
الثامن: أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة ، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه ، ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب ، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور ، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار. التاسع: أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها ، فتنفرط عليه أموره ، ويقع في اتباع هواه ، وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى: ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) الكهف/28 العاشر: أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح " انتهى.
وعن جرير قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظرة الفجاءة فقال: \"اصرف بصرك \" رواه مسلم وقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يؤثر في القلب فأمر بمداواته بصرف البصر.
أيها المؤمنون ولإطلاق البصر ، والنظر إلى ما حرم الله أسباب, ومنها: اتباع الهوى ، وطاعة الشيطان.. والجهل بعواقب النظرة الحرام.. والعزوف عن الزواج. والاتكال على عفو الله ومغفرته, ونسيان أن الله شديد العقاب. وأصدقاء السوء. ومشاهدة الأفلام المسلسلات والبرامج والصور الفاتنة التي تتبرج فيها النساء عن طريق القنوات الفضائية أو المجلات الخليعة.. النظر إلى النساء | الدليل الفقهي. وكثرة التواجد في الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء كالأسواق.. وعدم الخوف من الله وعدم المراقبة لله، وتبرج النساء في الشوارع والأسواق ونستكمل الحديث في لقاء قادم إن شاء الله ا لدعاء