[٥] [٤] لجوء المسلم إلى الله -سبحانه وتعالى- وطلب الإعانة منه في التَّخلص من الوساوس. [٥] المُداومة على جهاد الوسوسة وعدم الاستسلام والانقياد لها، مع الصَّبر والثَّبات واتِّباع الطُّرق المذكورة آنفاً باستمرار لإبعاد الشيطان وكيده. [٦] اتِّباع الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهَديه في جميع أموره وخاصَّة فيما تقع الوَسوسة به؛ لأنَّ الوسوسة فيها مشقَّة وتكلُّف، وسُنَّة الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأحوال السَّلف خِلاف ذلك؛ فنجد مثلاً أنَّ الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يُسرف في الوضوء ولم يَشقَّ على نفسه مثلاً؛ بل كان يتوضّأ بالمُدِّ -والمُدّ يُقدّر بأربعُ حَفنات بحفنة الرَّجل الوسط، أو بِملء كفيِّ الرَّجل المُعتاد إذا مدَّ يديه بهما، ويساوي 650 جرام تقريباً. علاج الوسوسة في الصلاة. [٧] [٨] وكان -عليه الصلاة والسلام- يَغتسل بالصَّاع إلى خمسة أمداد، أي بكميّةٍ قليلةٍ لا تتطلَّب التكلُّف والمشقَّة التي يفعلها المُوَسْوَس لضمان إتمام الوضوء أو الغُسل، وقد نهى الرَّسول -عليه الصَّلاة والسلَّام- عن الاعتداء في الوضوء والطَّهارة كما ورد في الحديث: (جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فسألَه عن الوُضوءِ، فأراه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هذا الوُضوءُ فمن زاد على هذا فقد أساءَ أو تعدَّى أو ظلم).
هذا التمرين إذا طبقته يومياً بواقع خمس صلوات، أنا متأكد تماماً أنك في ظرف أسبوعين أو ثلاثة سوف تقضين تماماً على وساوسك. ونفس التمارين تطبق في الصلاة، وقد أفتى العلماء الأفاضل أن صاحب الوسواس من أصحاب الأعذار ويجب ألا يعيد صلاته، هذا هو الأصل في الأمر، أي حينما أعرف أنني حتى لو كنتُ متردداً أو أن هنالك خطأ في صلاتي فأنا لن أقوم بإعادة الصلاة، بمعنى آخر: أن تكون لي قناعة مسبقة بأني لن أعيد الصلاة، مهما جرني الوسواس نحو ذلك، إذن هذا هو ما نسميه بالتوجه أو العلاج المعرفي التطبيقي للوساوس. ولا شك أن اتباع الآخرين في الصلاة جيد، ولكن يجب ألا يكون في جميع الصلوات؛ لأن الاعتمادية المطلقة لا تكسر حاجز الوساوس، أو أنها تكسره لفترة مؤقتة فقط. فصل: علاج الوسوسة في الطهارة:|نداء الإيمان. فيما يخص النجاسة والإكثار من الاغتسال، هذه أيضاً تعالج بتحقير الفكرة، وأن أحاول أن أبني على اليقين، وألا تغتسلي، وأنا أنصح أيضاً بتحديد كمية الماء في الحمام، وقد وُجد أنه نافع، نافع لكثير من الناس، هذا هو الذي أقوله لك فيما يخص العلاج السلوكي. قد قصدت أن أتحدث عن البشرى الكبرى في نهاية الاستشارة، وهي العلاج الدوائي، العلاج الدوائي أصبح الآن فعّالاً وقد خلّص – الحمد لله – معظم مرضى الوساوس من وساوسهم، والعلاج الدوائي إذا دعمه الإنسان بالعلاج السلوكي فالنتائج رائعة جدّاً، ونحن الآن بفضل الله تعالى نعرف أنه توجد أدوية غير إدمانية وغير تعودية، ولا تؤثر على الهرمونات النسوية؛ لأن هذا مهم في مثل عمرك، إذن نحن الآن أمام فتح عظيم وهو رحمة من الله تعالى علينا، وهي هذه الأدوية موجودة وفعالة وسليمة وغير إدمانية.
[٢٢] [٢٣] وأمَّا إن غلب الوسواس على أكثر الصَّلاة، فتعدّدت آراء فقهاء الحنابلة في حكم الصَّلاة عندها، وقال ابن تيمية إنّ ذلك لا يُبطلها؛ لأنَّ الخشوع في الصَّلاة سُنَّة، ولا تَبطل الصَّلاة بترك السُّنن، [٢١] ولكن بالرُّغم من عدم بُطلان الصَّلاة بالوسوسة إلا أنَّها تُنقِص العبادة وتُشتِّت الفِكر، لذا لا بدّ من المُداومة على جهادها وعدم الاسترسال معها. [٢٤] المراجع ↑ سعيد حوى (1994)، الأساس في السنة وفقهها-العبادات في الإسلام (الطبعة الاولى)، مصر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 2246، جزء 5. بتصرّف. ↑ محمود السبكي (1977)، الدين الخالص أو إرشاد الخلق الى دين الحق (الطبعة الرابعة)، السعودية: المكتبة المحمودية السبكية، صفحة 138، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن سماك بن الوليد أبو زميل، الصفحة أو الرقم: 5110، إسناده حسن. ^ أ ب لجنة الفتاوى بالشبكة الاسلامية، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 6365، جزء 9. بتصرّف. ^ أ ب لجنة الفتاوى بالشبكة الاسلامية، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 2717، جزء 6. علاج الوساوس في الصلاة. بتصرّف. ↑ سعيد القحطاني، الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة ، السعودية: مطبعة سفير، صفحة 60-55.
مرافقة أهل الصلاح، والانشغال بما ينفع المسلم من علوم، وعدم مرافقة أصحاب السوء. الاعتقاد بأن هذه الوسوسة من الشيطان، وأن إبليس هو الذي يقوم بذلك، فيسعى جاهداً لمقاتلته، وعدم اتباعه. إن أصاب المصلي وسوسة أثناء صلاته، فعليه أن يكمل الصلاة، ولا يلتفت لوسوسة الشيطان، ويستغفر الله، ولا يصح أن يقطع الصلاة بسبب ما يوسوس له الشيطان؛ وذلك للحفاظ على حرمة الصلاة، فلا يجوز ترك الصلاة مراراً وتكراراً دون أي عذر يبيح له قطع الصلاة، وإعادتها. [2] من الأمور التي تساعد المسلم على الخشوع في الصلاة: [3] الاستعداد الحسن للصلاة. علاج الوسواس في الصلاة والطهارة. التأني في الصلاة، وعدم التسرع، والطمأنينة أثناء الصلاة. التمعن والتدبر في الآيات التي يقرأها أثناء الصلاة....
س: إن الإنسان يعرض له في صلاته أحيانا وســاوس وهموم، فما الدعاء الناجع الذي يطــــرد به الشيطان ووساوسـه بإذن الله؟ ج: العلاج: أن تذكر أنك بين يدي الله تناجيه، فيلزمك الأدب بحضور قلبك وإقبالك على من تناجيه، وتأمل معاني ما تقرأ من آيات القرآن في قيامك، وعظمة الله وجلاله في تسبيحك حين ركوعك وسجودك، واضرع إلى الله داعيا إياه أن يدفع عنك كيد الشيطان ويصرف عنك الهواجس والوساوس حين سجودك، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى – المجلد السابع – الصفحة رقم: 164
إخوة الإيمان: كونوا صفّاً واحداً مع قيادتِكم، وولاةِ أموركم، تنعموا بإذنِ اللهِ بالأمنِ في أوطانِكم، والبركةِ في أرزاقِكم، وتستقيمَ أحوالُ دينِكم ودنياكمْ. اللهم ارزقنا التمسك بكتابك وسنة نبيك ﷺ ، وأَعِذنا من مضلات الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطن، اللهم وفق إمامَنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ ووليَّ عهده الأمينَ بتوفيقِك، وأيِّدْهم بتأييدِك، وارزقهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ يا ربَّ العالمين، اللهم اغفرْ للمسلمينَ والمسلماتِ، والمؤمنينَ والمؤمناتِ، اللهم صلِّ وسلّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، وعلى آله وصحبهِ أجمعين.
وما تَنَازَلَ في ميدانٍ حقٌّ وباطلٌ.. إلا كانَتِ العَاقِبَةُ حَلِيْفَةَ الحَقِّ وإنْ طالَ الزمَن. فالحقُ نجمٌ ثاقِبٌ.. كَمْ رُمي بِه مِن مُبْطِلٍ فَهَلَك {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} عباد الله: وَأَهْلُ السُّنَّةِ والجمَاعَةِ.. قام مَنْهَجُهُم على أوضحِ بُرهانٍ وأهدى دليل، يَعْبُدُوْنَ اللهَ بِمَا شَرَع، لا يَبْتَدِعُوْنَ في الدِّيْنِ ولا عَن الكتابِ والسنةِ يحيدون. يَقومُ عالِمٌ.. لَه بين الناسِ قدرٌ ومقام، فَيُفَصِّلُ في مَسَائِلِ العقيدةِ، وَيَسْتَرْسِلُ فِيْ بَيَانِ الأَحْكَامِ. فما يَغِيظُهُ إِنْ قامَ طِفْلٌ صَغِيرٌ لِيَسْألَه: ما الدليل من الكتابِ أَو السنةِ على صوابِ ما تقول؟ إِنهُم أهلُ السنةِ والجماعة.. يتربى صغارُهُم وكِبارُهم، ورجالُهم ونساؤُهم، على أَنَّ الحقَّ ما قامَ به الدليلُ، وأنَّ الرجالَ يُعْرَفونَ بالحقِّ، وليسَ الحقُّ يُعرَفُ بالرجال. قال ابنُ عُثَيْمِيْن رحمه الله: (فالحقُ لا يوزنُ بالرجالِ، وإنما يُوزنُ الرجالُ بالحق، ومجردُ نفورِ النافرينَ، أو مَحَبةِ المُوَافِقِيْنَ، لا يَدُلُّ على صِحَّةِ قَوْلٍ أَوْ فَسَادِهْ، بَلْ كُلُّ قَوْلٍ يُحْتَجُّ لَهُ، خَلا قولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فإنه يُحْتَجُّ به) ا.
ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاءت متفاوتة، واستخدم البعض وسم #خطبة_التحذير_من_السرورية للتعبير عن آرائهم. ورحب كثيرون الخطوة واعتبروها "خطوة تثلج الصدر وفيها حماية السعودية من المخططات الإرهابية". ووصف عباس الشرقاوي قرار وزارة الشؤون الإسلامية بـ"أضخم احتفالية لدفن فكر السرورية الخوارج". واعتبرت وفاء أنه "لا بد من دحر الشر قبل أن يكبر". في المقابل اعتبر المعارض السعودي تركي الشلهوب أن وزارة الشؤون الإسلامية لا تجرؤ "على توجيه خطباء الجمعة للتحذير من خطر الحفلات على الشباب والمجتمع" معتبرا أن ما يجري "جزء من مشروع يرمي إلى طمس الهوية الإسلامية، وتدمير للمجتمع عن طريق الحفلات، واستغلال المنابر". وتساءل البعض: "هل سنسمع أسماء رموز هذه الفرقة أم أن الأمر كلام عام؟" ورأى محمد فهد القحطاني أنه كان "من الأولى التحذير من الاستبداد والطغيان فهو الخطر الأكبر الذي يهدد الوطن العربي ككل". وسخر علي الشهري من التوجيه قائلا: "سيخطب بعض السرورية عن السرورية أتصدقون هذا". مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.