ديسمبر 12, 2020 مقالات هلال الوحيد مع اقتناعنا في سريرتنا أن شكوانا للناس هي رسالة استنجاد من ضعيفٍ لضعفاءَ من مثله وسِنخه – أو أقل – إلا أننا لطالما جاشت واضطربت نفوسنا فأرسلنا همومنا وشكوانا لهم! فكم هي ثمينة نصيحة الشاعر إيليا أبو ماضي أن نقل من الشكوى، ونلبس لباسَ الحمد الكوني الذي أسبغه الله على الكائنات لنجد فيه متنفساً، حين يفقد البكاء والعويل قيمته ومعناه: أَيُّهَذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ كَيفَ تَغدو إِذا غَدَوتَ عَليلاَ إِنَّ شَرَّ الجُناةِ في الأَرضِ نَفسٌ تَتَوَقّى قَبلَ الرَحيلِ الرَحيلاَ لا تشتكي لغير الله طويلا، فقد قيل منذ القدم الشكوى لغير الله مذلة. والدراسات الاجتماعية تقرر أن الإنسانَ كلَّما أكثر من الشكوى لغيره، في كل مرة يشتكي ينقص التعاطف معه. في المرة الاولى يكون زخم التعاطف كبيرا ويختفي بعدها رويدًا رويدا، فلا من راحم أو مجيب. وكلنا سمعنا بقصة الطفل الكذاب الذي كان يرعى الغنم ويزعم أن ذئبًا يهاجم ماشيته، فهبَّ أهل القرية لنجدته مرات، لكنهم ما لبثوا أن تركوه حقا لقدره حين جاء الذئبُ وافتَرس الماشية. هذا على عكس تعاطف الله مع البشر الذي يطلب منهم أن يسألوه، محتاجين أو أغنياء، أصحاء أم مرضى، بل يصر عليهم أن يكرروا الطلب ويلحون في المسألة، فإنه لن يمل من العطايا، وكلما كثر السؤال أسرع في الإجابة!
يبقى في النهاية، أن الحل الأنجع هو أن نسأل الله وحده.. فأبوابه مفتوحة لا تُغلق، لا بل يغضب - سبحانه وتعالى - إن لم يُسأل.. وألا نسأل ابن آدم حاجة لأنه حين يُسأل يغضب! ثم لنعلم بأن الشكوى لله لا يلزمها تقنيات، بل اتصال القلب مع الخالق بالدعاء، ونجوى تقتلع جبال اليأس من مكانها.. ولكن، ليتنا نؤمن يقيناً فنتوكل ونصبر ولا نستعجل بالشكوى لغير الله!
منْ مِنَّا لا يشتكي؟ الزوج يشتكي والزوجة تشتكي، الوالد يشتكي والوالدة تشتكي، رب العمل يشتكي والعامل يشتكي، الغني يشتكي والفقير يشتكي، لا بل ذوو الأرحام، حتى الجيران، يشتكي بعضهم البعض! ومعظم هذه الشكاوى تدور حول المنفعة الذاتية الآنية بكافة جوانبها، ليطرح السؤال نفسه هنا وبقوة: وهل يملك بعضنا لبعض ضرّا أو نفعا، عطاء أو منعا؟ والله - عزّ وجلّ - يقول: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ? نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا? ( (الزخرف: 32)، المسألة إذا محسومة منذ البداية! إذا استثنينا شكوى المظلوم، وطلب الشفاعة لإحقاق الحق. فالشكوى لغير الله اعتراض على مقادير الله، ومحاولة «تحريف» بشري لما جاء في اللوح المحفوظ! فالإسلام يوجهنا إلى ضرورة الاستعانة بالله وحده عند الشدة، لا المسارعة إلى الشكوى والتشكي، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس، كان قمناً من ألا تسد حاجته، ومن أنزلها بالله - عز وجل - أتاه الله برزق عاجل» (أحمد)، وذكر الإمام الغزالي في «الإحياء» كلمات تحتاج إلى وقفة وحُسن تدبر، يقول: «الأمور السماوية غائبة عنا فلا ندري متى ييسّّر الله تعالى أسباب الرزق فما علينا إلا تضريع المحل والانتظار لنزول الرحمة وبلوغ الكتاب أجله».
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: فلا ينبغي للمؤمن العاقل أن يُفَوِّتَ هذه الفرصةَ الثَّمينةَ على نفسهِ وأهلهِ ، فما هي إلا ليالٍ معدودةٌ ، رُبَّمَا يُدرِكُ الإنسانُ فيها نفحةً مِن نفحاتِ المولى فتكونُ سعادةً لهُ في الدنيا والآخرة. 📚 مجالس شهر رمضان: (155)
وقد طمح الكثيرون في نيل شرف مصاهرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم بخطبة ابنته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام.. الأصدار زفات / اعراس - عبدالله المسيح - مواليد و أفراح. لكنّه صلى الله عليه وآله و سلم ، كان يردّهم بلطف قائلاً: "أمرها إلى ربّها"1. • كفء الزهراء: وتقدَّم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لخطبة السيدة الزهراء عليها السلام ليجد فيه النبي صلى الله عليه و آله و سلم الكفء الوحيد لها بين الرجال ، بل إنّ هذا كان خطاباً من الملك جبرائيل حين هبط على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: "يا محمد ، إنّ الله جلّ جلاله يقول: لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفء على وجه الأرض آدم فمن دونه"2. لذا كان حقيقاً بثغر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبتسم حين علم برضى ابنته الزهراء عليها السلام وأن يقول: "إنّي سألت ربّي أن يزوّجها خير خلقه".
بحـث بحث داخلي G o o g l e نتائج البحث رسائل مواضيع بحث متقدم المواضيع الأخيرة » سالت نفسي فبماذا اجابت. الأربعاء أبريل 21, 2010 7:21 am من طرف بنت البطيان » الى متى نظل نقول ظروف.
ثمّ إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ، وإنّي أشهد أني قد زوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضّة ، أرضيتَ» ؟ فقال الامام علي (عليه السلام): «قد رضيت يا رسول الله» ، ثمّ خرّ ساجداً ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «بارك الله عليكما، وبارك فيكما، واسعد جدّكما، وجمع بينكما، وأخرج منكما الكثير الطيّب» 7. فاتح ذی الحجة ذکرى زواج «النورَیْن» علی وفاطمة الزهراء (ع)- الأخبار ثقافة و علوم - وکالة تسنیم الدولیة للأنباء. • خطبة الإمام علي (ع) عند تزويجه بفاطمة (ع) قال الامام علي عليه السلام: «الحمد لله الذي قرّب حامديه ، و دنا من سائليه ، ووعد الجنّة من يتّقيه ، وأنذر بالنار من يعصيه ، نحمده على قديم إحسانه وأياديه ، حمد من يعلم أنّه خالقه وبارئه ، ومميته ومحييه ، ومسائله عن مساويه ، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونستكفيه. ونشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له ، شهادة تبلغه وترضيه ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله) صلاة تزلفه و تحظيه ، وترفعه وتصطفيه ، والنكاح ممّا أمر الله به ويرضيه، واجتماعنا ممّا قدرّه الله وأذن فيه، وهذا رسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم ، وقد رضيت، فاسألوه واشهدوا»8. • مقدار مهر الزهراء (عليها السلام) اختلفت الروايات في مقدار مهر الزهراء (عليها السلام) ، و المشهور أنّه كان خمسمائة درهم من الفضّة ؛ لأنّه مهر السنّة ، كما ثبت ذلك من طريق أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ، والخمسمائة درهم تساوي 250 مثقالاً من الفضّة تقريباً.
• جهاز الزهراء(عليها السلام) جاء الإمام علي(عليه السلام) بالدراهم ـ مهر الزهراء ـ فوضعها بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فأمر(صلى الله عليه وآله) أن يجعل ثلثها في الطيب ، وثلثها في الثياب ، وقبض قبضة كانت ثلاثة وستين لمتاع البيت ، ودفع الباقي إلى أُمّ سلمة ، فقال: «أبقيه عندك». • الزوجة الصابرة و كانت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام الزوجة الصابرة في بيتها حتى ورد عن أبي سعيد الخدري قوله: "أصبح علي بن أبي طالب ساغباً (أي جائعاً) ، فقال عليه السلام: "يا فاطمة ، هل عندك شيء تغذينه ؟ قالت عليها السلام: لا والذي أكرم أبي بالنبوّة ، وأكرمك بالوصيّة ، ما أصبح الغداة عندي شيء ، وما كان شيء أطعمناه من يومين إلاّ شيء كنت أؤثرك به على نفسي ، وعلى ابنيّ هذين الحسن و الحسين ، فقال علي عليه السلام: يا فاطمة ، ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئاً ، فقالت عليها السلام: يا أبا الحسن ، إني لأستحي من إلهي أن أكلّف نفسك ما لا تقدر عليه»9. إنّها سيرة للاقتداء والتأسّي فإنّ "أبغض الناس إلى الله عزّ و جلّ من يقتدي بسنّة إمامٍ ولا يقتدي بأعماله"10. ~ موسوعة قصائد مواليد وأنشايد مكتوبة ~ - منتدى صوت الرادود. -------- 1- العلامة المجلسي – بحار الانوار- ج 43 – مكتبة اهل البيت عليهم السلام – ص 124 2- العلامة المجلسي – بحار الانوار- ج 43 – مكتبة اهل البيت عليهم السلام – ص 92 3- العلامة المجلسي – بحار الانوار- ج 75 – مكتبة اهل البيت عليهم السلام – ص 237 4- الريشهري – محمد – ميزان الحكمة- ج 2 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 1186 5- العلامة المجلسي – بحار الانوار- ج 43 – مكتبة اهل البيت عليهم السلام – ص 134 6- الفرقان: 54.
جانا الفخر والعنوان 2. تهنوا يا بشر 3. غمرت لفراح 4. يحلى القول يحلى 5. صدح صدح 6. الف مبروك 7. تستاهل يبو الحسنين 8.
وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها"3. كما تخاطب هذه التعاليم الحنيفة الزوجة قائلة: "أيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيّام أغلق الله عنها سبعة أبواب النّار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيّها شاءت"4. وكانت حياة النورين العظيمين عليهما السلام المثال الأعلى للحياة الزوجيّة التي حدّث عنها أمير المؤمنين عليه السلام في كلامه عن السيدة الزهراء عليها السلام: "فوالله ما أغضبتها ، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزّ و جلّ ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً ، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنّي الهموم والأحزان"5. • خطبة النبي(ص) عند تزويجهماعليهما السلام قال صلوات الله عليه و آله: «الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميّزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّه محمّد. ثمّ إنّ الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وشجّ بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال تبارك اسمه ، وتعالى جده: ((وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً)) 6.