{فاطر: 18}. وقال: مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. {الإسراء: 15}. فمن تربى في أسرة عاصية خبيثة الكسب، فتغذى وكبر من مال حرام، فلا ذنب له في ذلك، وبالتالي فإنه لا يأثم عليه، بل العاصي نفسه والذي سعى في تحصيل ذلك المال وأنفق عليه منه هو المسؤول أمام الله. فإذا كنت كبرت وكان مال والدك أو ولي أمرك كله من الحرام، فلا يحل لك تناول شيء منه إلا إذا لم تجدي غيره، فلك عندئذ أن تتناولي منه قدر الضروروة فقط، وراجعي الفتوى رقم: 17296. وذهب بعض أهل العلم إلى أن المال الحرام بسبب طريقة كسبه لا لذاته يكون محرما على مكتسبه فقط، وأما من اكتسبه منه بطريق مباحة فلا يحرم عليه. الرضا بقضاء الله. قال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة: الخبيث لكسبه مثل المأخوذ عن طريق الغش أو عن طريق الربا أو عن طريق الكذب وما أشبه ذلك؛ وهذا محرم على مكتسبه وليس محرما على غيره إذا اكتسبه منه بطريق مباح؛ ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود مع أنهم كانوا يأكلون السحت ويأخذون الربا، فدل ذلك على أنه لا يحرم على غير الكاسب. اهـ. وبذلك تعلمين أن شكواك من اليأس والقنوط وما ترتب عليه من ترك الدعاء وغيره، إنما هو من وسوسة الشيطان ليصدك عما ينفعك في دنياك وآخرتك، فإنه لا خلاف بين أهل العلم في أن اللَّه لا يكلف أحدًا إلا بفعل يقع باختياره، ولا يكلف أحدًا إلا بما في وسعه وطاقته.
فيشكر المبتلي الله من أجل أن يُرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره قال:"الحمد لله على كل حال" [رواه ابن ماجه] وعلى ذلك يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله. وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان). [صحيح] ومقامك من القضاء والقدر ثلاث: الأول: أن تؤمن أنه من عند الله عز وجل. الرضا بقضاء الله وخطورة اليأس من رحمته - إسلام ويب - مركز الفتوى. الثاني: أن تشكر الله عز وجل على النعمة.
[٣] ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألَا أدُلُّكَ على كلِمَةٍ مِنْ تحتِ العرشِ، مِنْ كنزِ الجنةِ؟ تقولُ: لا حولَ ولَا قوةَ إلَّا باللهِ، فيقولُ اللهُ: أسلَمَ عبدي واسْتَسْلَمَ). [٤] أحاديث عن الرضا بالرزق ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- قال فيما يرويه عن ربّه -عز وجل-: (إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ: تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ). الرضا بقضاء الله وقدره خيره وشره. [٥] ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عَبْدٌ لَيَمُوتَ حتى يَبْلُغَ آخِرَ رِزْقٍ هو لهُ، فَأَجْمِلوا في الطَّلَبِ: أَخْذُ الحَلالِ، وتَرْكُ الحَرَامِ). [٦] أحاديث عن الرضا بما قسم الله ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من يأخذُ عنِّي هؤلاءِ الكلماتِ فيعملُ بِهنَّ أو يعلِّمُ من يعملُ بِهنَّ قلتُ أنا يا رسولَ اللَّهِ فأخذَ بيدي فعدَّ خمسًا فقالَ اتَّقِ المحارمَ تَكن أعبدَ النَّاسِ وارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك تَكن أغنى النَّاسِ وأحسِن إلى جارِك تَكن مؤمنًا وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِك تَكن مسلِمًا ولا تُكثرِ الضَّحِك فإنَّ كثرةَ الضَّحِك تُميتُ القلبَ).
قصة ليلى والقطة الجائعة في يوم من الأيام وبينما كانت ليلى ذاهبة للمدرسة كانت تودع أمها، وأعطتها أمها ما تأكله في المدرسة، وبينما كانت ليلى ذاهبة وجدت هرة صغيرة جداً ويبدو عليها الجوع والعطش، لم تعرف ليلى ماذا تصنع، لقد تأخرت عن الدوام في المدرسة والقطة تصيح من الجوع. وقررت ليلى أن تحمل القطة وتذهب بها للبيت دقت ليلى الباب، سألت أمها من بالباب؟ أجابت ليلى أنا يا أمي أنا ليلى، خافت الأم وركضت للباب بسرعة لتفتح لليلى الباب، قالت ليلى أمي لا تعاقبيني لقد وجدت هذه القطة المسكينة وحدها ويبدو عليها الجوع والعطش، حزنت عليها ولم أستطع أن أتركها وحيدة. قصص دينية للأطفال عن الرفق بالحيوان – e3arabi – إي عربي. جئت بها لنطعمها ونسقيها، فرحت الأم بموقف ابنتها التي عوّدتها على مساعدة الضعفاء وقالت لها: اعتني بالهرة الصغيرة يا بنيتي، لكن يجب عليك أولاً تنظيفها، وسأعطي المديرة خبراً بما حصل. وسآخذ لك إجازة لهذا اليوم. فرحت ليلى بما قالته أمها وقدمت الطعام للهرة الصغيرة وكذلك الماء لتشرب، صنعت أم ليلى بيت للقطة من الخشب وقالت لإبنتها: يجب أن نعتي بها، ونسكنها في مأوى جيد بعيد عن الحرارة وعن البرد.
قصة أمجد والقط قصة تربوية هادفة للاطفال بتطبيق حكايات بالعربي.
ملخص المقال الرفق بالحيوان كان ولا زال من أهم سمات الحضارة الإسلامية حيث كان للحضارة الإسلامية السبق باعتباره تعبدا لله وطاعة بما أمر واجتنابا لما نهى الحضارة الإسلامية كانت أكثر حضارات العالم إنسانية ، ولها السبق في الرفق بالحيوان ليس باعتبارها ممارسة اجتماعية من قبيل التقليد والعرف الاجتماعي، ولكن باعتبارها تعبدًا لله وطاعة بما أمر واجتنابًا لما نهى؛ فالرحمة بالحيوان قد تدخل صاحبها الجنة، والقسوة عليه قد تدخله النار. وحينما كانت أممٌ تلهو بتعذيب الحيوانات وقتلها، حيث لا ترى أنَّ للحيوان نصيبًا منَ الرِّفق، أو حظًّا من الرحمة، كان الإسلام يتشريعاته وأحكامه يرفق بالحيوان الذي له خصائصه وطبائعُه وشعوره، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام:38]. قصه عن الرفق بالحيوان للأطفال قصص مؤثرة. فله حقُّ الرِّفق والرَّحمة كحقِّ الإنْسَان؛ قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرَّحمن" [1] ، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أُعطِي الرِّفق فقد أعطي حظه من خير الدُّنيا والآخرة" [2]. بل إن الرحمة بالحيوان قد تُدخِل صاحبها الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي بطريق إذِ اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى منَ العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب منَ العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئرَ فملأ خفه ماءً، ثم أمسكه بفِيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله تعالى له، فغَفَرَ له".
فجاءت العصفورة وجعلت تعرّش (أي ترتفع وتظلّل بجناحيها على العشّ). فجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلَّم) فقال: "من فجعَ هذه في ولدها؟ ردّوا وليدها إليها". ورأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرق هذا؟ قلنا نحن. فقال: "لا ينبغي أن يعذِّب بالنّار إلا ربّ النار". العبرة من هذه القصص: تُبيّن هذه الشّواهد والأحاديث أنّ الإسلام قد أمر بمعاملة الحيوان معاملة حسنة، ولا سيّما أنّه يقدّم لنا مساعدات جمّة. فبعضه نركبه، وبعضه نأكل لحمه أو بيضه أو حليبه. فلا يجوز لنا أن نحرمه من الطعام أو الشّراب، أو نحمّله فوق طاقته، أو نؤذيه أو نحرمه من أولاده. قصة عن الرفق بالحيوان لأطفالنا الصغار | سواح هوست. وإذا كان الله قد أباح لنا ذبح بعض الحيوانات أو صيدها، فإنه أمرنا بأن نحسن معاملتها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): "إنَّ الله تعالى كتب الإحسان على كلّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذّبحة، وليحدّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته". وإذا كانت الإساءة إلى الحيوان حراماً، فبالأحرى أن تكون الإساءة إلى الإنسان حراماً. *من كتاب: قصص ومواعظ.
وإذا نظرنا غربًا سنجد أن أولئك الذين يدَّعون الرفق بالقطط والكلاب، لهم ماض قاسٍ في معاملة الحيوانات، لعل مصارعة الثيران امتداد له.. قصة عن الرفق بالحيوان في الاسلام - ايوا مصر. ففي الوقت الذي نظر الإسلام إلى الحيوانات أنها غير عاقلة ولا مسئولية تقع عليها إن هي تسببت في الإضرار بالآخرين، سنجد أن هذا المبدأ قد تحقق حديثًا عند الغربيين. لكن في قرون أوربا الوسطى وفي فرنسا في القرن 13م كانت القوانين تحاسب الحيوانات على أساس أنها مسئولة عن تصرفاتها أمام المحكمة وبنفس الطريقة القانونية التي يُحاكم فيها البشر، وعند النطق بالحكم يَرِد في الأسباب الموجبة للحكم "يُحْكَمُ بإعدام الحيوان تحقيقًا للعدالة وجزاءً لما ارتكبه من جرم وحشي فظيع". ونص القرآن على تكريم الحيوان، وبيان مكانته وأهمِّيَّته، وتحديد موقعه إلى جانب الإنسان، قال تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 5-8].
وفي مدينة فاس خصص وقف على نوع من الطير يأتي في موسم معيَّن، فوقف له بعض الخيِّرين ما يعينه على البقاء، ويسهِّل له العيش في تلك المدَّة من الزمن؛ وكأن هذا الطير المهاجر الغريب له على أهل البلد حقّ الضيافة والإيواء!! وغيرها الكثير. وقد جاء في ترجمة محمد بن موسى الحلفاوي الإشبيلي نزيل فاس، والمتوفَّى بها عام 758هـ، أنه دفع به الرفق بالحيوانات المتخذة والأليفة إلى أن يُعِدَّ دارًا يجمعهم فيها ويسهر على إطعامهم بيده. وكان في حوز مدينة فاس: بلاد موقوفة على شراء الحبوب برسم الطيور، حتى تلتقطها كل يوم من المرتفع المعروف بكدية البراطيل عند باب الحمراء داخل باب الفتوح، وأيضًا عند (كدية البراطيل)، خارج باب الجيسة [8]. قصة عن الرفق بالحيوان للاطفال. فالإسلام اهتم بالحيوانات ونظم لها حقوقًا قبل أن تقرها أو تعرفها الشعوب الأخرى، فيحرم على المسلم أن يتلهى بقتل الحيوانات والطيور، واتخاذهما هدفًا لتعليم الإصابة؛ فقد "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا"؛ أي: هدفًا. ونهى الإسلام عن التحريش بين الحيوانات على نحو ما نرى من مصارعة الدَّيَكة. وبينما نرى الأسبان يتفننون بغرز الرمح في ظهر الثور لمزيدٍ من الإثارة، نرى الإسلام نهى عن وسم وكي الحيوانات بالنار.
وقد قرر علماء المسلمين أن النفقة على الحيوان واجبة على مالكه، فإن امتنع أُجبر على بيعه أو الإنفاق عليه أو تركه إلى مكان يجد فيه رزقه ومأمنه، أو ذبحه إن كان مما يؤكل.