أما الخطر الاهم والبعيد المدى لهذا الأمر، إلى جانب أخطار البلوغ المبكر المعروفة والمذكورة آنفاً، فيكمن بحسب د. أديب في تعرض جسم الفتاة لفترة أطول ولكمية أكبر من هورمون الإستروجين الذي يعتبر من مسببات سرطان الثدي. وقد بات معروفاً اليوم أن تطور كمية الاستروجين التي يتعرض لها نسيج الثدي تؤدي الى زيادة نسبة سرطان الثدي وتفسّر ارتفاع نسبته في المجتمعات الحديثة واحتلاله موقع الصدارة في لبنان والعالم بين أنواع السرطانات التي تصيب النساء. فهل كتب لنا ان تدفع فتياتنا اليوم من صحتهن ثمن تطور الحياة العصرية وعدم وعي الأهل لأهمية التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني اللذين يحميان الجسم من اضرار كثيرة؟ ضرورة عدم الانتظار الى ما بعد سن الثالتة عشرة للبدء بإعطاء العلاج الهورموني الذي يساعد في ظهور الإشارات الأولية للبلوغ ومن ثم حصول عملية البلوغ. البلوغ المتأخر – دكتورة هنادي أبو العلا. وللبلوغ المتأخر أضراره في المقابل، لا بد ان نذكّر أنه إذا كان للبلوغ المبكر مخاطر لا يجب الاستهانة بها، كذلك يعتبر البلوغ المتأخّر عند الفتيات مشكلة مماثلة ينبغي المسارعة الى معرفة اسبابها وعلاجها قبل أن يصبح تجاوب الجسم مع العلاج أصعب وأطول. تقول د. رولا نخال ان تأخر ظهور الدورة الشهرية قد ينجم أحياناً عن اضطراب في عمل الهورمونات التي تفرزها الغدة النخامية في الرأس حين لا تعمل هذه الأخيرة بشكل طبيعي.
لكن تتعرض بعض الفتيات لمشكلة تواجه بعضهم وهي مشكلة تأخر البلوغ ، حيث أن تأخر البلوغ يشير إلى وجود خلل وإضطراب في الجسم ، أو في بعض الهرمونات ، مما يؤدي إلى عدم وصول الفتاة إلى مرحلة البلوغ كباقي أقرانها ، ويكون تأخر البلوغ من خلال عدم نمو الأعضاء التناسلية عند الفتاة مثل الثديين ، وعدم حدوث الدورة الشهرية ، وبالتالي إنخفاض نسبة هرمونات الأنوثة في الجسم بشكل كبير. أسباب تأخر البلوغ عند الإناث: 1 – تأخر النمو العظمي: من أسباب تأخر البلوغ عند العديد من الفتيات هو تأخر النمو العظمي ، فبعض الفتيات يكون نموهم العظمي ضعيف ، وبالتالي لا يحدث البلوغ في موعده الطبيعي ، حيث أن البلوغ لا يحدث إلا عندما ينمو الجسم بشكل طبيعي. 2 – تأخر النمو: إن تأخر النمو بشكل عام من المشكلات التي يتعرض لها الكثيرين ، وتأخر النمو يسبب ضعف بنية الجسم ، وبالتالي لا يحدث البلوغ. 3 – الوراثة: إن العوامل الوراثية تؤدي إلى تأخر البلوغ عند العديد من الإناث ، فالفتيات التي تتأخر والدتهم أو أحد أفراد عائلتهم في البلوغ يمكن أن يتعرضوا للمشكلة نفسها ، وذلك نتيجة الوراثة. 4 – يمكن أن يحدث تأخر البلوغ عند الأنثى نتيجة خلل إفراز الغدد التناسلية لهرمونات البلوغ.
تعظم الدروز الباكر تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis) عيب خلقي يحدث نتيجة التحام عظام الجمجمة معًا في وقت مبكر قبل تكوّن الدماغ بالكامل، ومع نمو دماغ الطفل يصبح شكل الجمجمة أكثر تشوّهًا.
أعراض تعظم الدروز الباكر عادةً ما تبدو أعراض تعظم الدروز الباكر واضحة عند الولادة أو بعد بضعة أشهر، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي: [٢] شكل الجمجمة غير طبيعي. مظهر اليافوخ -البقعة الطرية في أعلى الرأس- غير طبيعي أو غير موجود على رأس الطفل. وجود حافة صلبة مرتفعة على طول الدروز الذي أُغلِق في وقت مبكِّر. حدوث نمو غير طبيعي لرأس الطفل. اعتمادًا على نوع تعظم الدروز الباكر الذي يعاني منه الطفل قد تظهر أعراض أخرى؛ مثل: [٢] الصداع. اتساع أو ضيق محجر العين. صعوبات التعلم. فقد البصر. أسباب تعظم الدروز الباكر غالبًا ما يبدو سبب حدوث تعظم الدروز الباكر غير معروف، لكنه قد يرتبط ببعض الاضرابات الوراثية، ويختلف سبب حدوثه باختلاف نوعه على النحو الآتي: [٣] تعظم الدروز الباكر غير المتلازمي، هو النوع الأكثر شيوعًا من تعظم الدروز الباكر، وسبب حدوثه غير معروف، لكن يُعتقد أنّه مزيج من الجينات والعوامل البيئية. تعظم الدروز الباكر المتلازمي، الذي يحدث بسبب الإصابة بمتلازمات وراثية محددة؛ مثل: متلازمة أبيرت (Apert syndrome)، ومتلازمة فايفر (Pfeiffer syndrome)، ومتلازمة كروزون (Crouzon syndrome)، وهي متلازمات تؤثر في نمو جمجمة الطفل، وتتضمن هذه المتلازمات أيضًا صفات جسدية ومشاكل مرضية أخرى.