وهذا إسناد صحيح ، رواته ثقات ، أولهم شيخ الإمام أحمد إسحاق بن عيسى البغدادي ، وكذلك شيخه أنس بن عياض ، وإمام المغازي موسى بن عقبة ، وكلهم ذكروا في طبقة تلاميذ ومشايخ بعضهم. وأما علي بن عبد الله الأزدي فهو كذلك ثقة ، قال فيه ابن عدي: " لا بأس به عندي " انتهى من " الكامل " (6/307)، وذكره ابن حبان في " مشاهير علماء الأمصار " (ص/152) وقال: " من رهط محمد بن واسع ، كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة " انتهى. " ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة ، قاله أحمد بن صالح وغيره " هكذا جاء في " إكمال تهذيب الكمال " (9/357) وقال الذهبي رحمه الله: " ما علمت لأحد فيه جرحة ، وهو صدوق " انتهى من " ميزان الاعتدال " (3/142) وسماعه من أبي الدرداء محتمل أيضا ، فقد أثبت العلماء سماعه من عبد الله بن عمر ومن أبي هريرة رضي الله عنهما ، فليس من المستبعد إثبات سماعه من أبي الدرداء رضي الله عنه أيضا.
فجعل بين عبد الله بن علي وأبي الدرداء أبا خالد البكري ، غير أن رواية الإمام أحمد رحمه الله التي ظاهرها الاتصال بين علي وأبي الدرداء أثبت ، فالراوي عن موسى بن عقبة هناك أنس بن عياض ، وهو أثبت من عبدالرحمن بن أبي الزناد الذي في إسناد " التاريخ الكبير "، فقد قال عنه أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث ، وقال أبو حاتم وابن معين: لا يحتج به. انظر: " تهذيب التهذيب " (6/172). وقد وردت أسانيد أخرى لهذا الحديث فيها شيء من الاضطراب ، يمكن مراجعتها في " التاريخ الكبير " (9/17-18)، غير أن الإمام الحاكم ذكرها في " المستدرك " (2/462) ثم قال: " وإذا كثرت الروايات في الحديث ظهر أن للحديث أصلا " انتهى، وكذلك قال البيهقي رحمه الله في " البعث والنشور " (ص/83)، ونقل العلامة ابن القيم عن طائفة من العلماء أنها " قد بلغت في الكثرة إلى حد يشد بعضها بعضا ، ويشهد بعضها لبعض " انتهى من " طريق الهجرتين " (ص/201) ثانيا: الآثار الواردة عن الصحابة في تفسير هذه الآيات تدل على أن السابقين بالخيرات هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.
أما من كان في المرتبة التي قبلها ، وهو الموحّد الذي عنده ذنوب ، فهذا قد يُغفر له ، وقد يعذب بالنار ثم يُخرج منها ؛ لأن الموحّدين على ثلاث طبقات كما قال تعالى: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) الطبقة الأولى: الذين سلموا من الشرك ، وقد لا يسلمون من الذنوب التي هي دون الشرك ، وهم الظالمون لأنفسهم ، وهم معرضون للوعيد. الطبقة الثانية: المقتصدون الذين فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات ، وقد يفعلون بعض المكروهات ويتركون بعض المستحبات ، وهم الأبرار.
القائمة الرئيسية بحث العربية English français Bahasa Indonesia Türkçe فارسی español Deutsch italiano português 中文 دخول الرئيسة استكشف "روسيا" السعودية مصر الجزائر المغرب القرآن الدروس المرئيات الفتاوى الاستشارات المقالات الإضاءات الكتب الكتب المسموعة الأناشيد المقولات التصميمات ركن الأخوات العلماء والدعاة اتصل بنا من نحن اعلن معنا الموقع القديم جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022 الشمائل المحمدية عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ 2008-08-05 صوت MP3 استماع جودة عادية تحميل (21. 7MB) محمد صالح المنجد أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. عيش النبي صلي الله عليه وسلم في . وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه. 8 0 4, 955 التصنيف: السيرة النبوية المصدر: تسجيلات التقوى الإسلامية - بالسعودية الدرس السابق حياء رسول الله - حجامة رسول الله - أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرس التالي تكملة ماجاء في عيش رسول الله - سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مواضيع متعلقة... هديه صلى الله عليه وسلم في الطّعام والحمية النبوة وفن العيش حميد بن خيبش (310) سُنَّة شرب الحلو البارد راغب السرجاني مجلس الشورى يجتمع على رأي سلمان الفارسي أبو الهيثم محمد درويش بناء المسجد جامعة المسلمين ومحكمتهم (39) اختيار الجار قبل الدار هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟ نعم أقرر لاحقاً
هنأ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ، سائلا المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة وغفران. واستهل كلمته، قائلًا: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإنا نحمد الله العلي العظيم أن بلغنا هذا الشهر الفضيل، ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا فيه لصيامه وقيامه وأن يجعلنا فيه من المقبولين إنه على كل شيء قدير".
قَالَ: " مَا يُبْكِيكَ يَابْنَ الْخَطَّابِ ؟" قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا لِيَ لا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ، وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لا أَرَى فِيهَا إِلا مَا أَرَى، وَذَلِكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَى فِي الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، -صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَفْوَتُهُ؟ فَقَالَ: " يَابْنَ الْخَطَّابِ، أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا ؟" قُلْتُ: بَلَى. وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: اضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حصير، فأثّـر في جنبه، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه، فقلت: يا رسول الله ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئًا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما لي وللدنيا؟ ما أنا والدنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة، ثم راح وتركها. ولقد كان ربنا –سبحانه- يحضّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الزهد في الدنيا وعدم الكون إليها كما قال سبحانه ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28].