العنوان المعروف: التسهيل لعلوم التنزيل. المؤلف: أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن جُزي الكلبي الغرناطي. ولادته: ولد في سنة 693هـ - 1293م ، وتوفي في سنة 741هـ - 1340م. مذهب المؤلف: مالكي أشعري. اللغة: العربية. تاريخ التأليف: بعد 735هـ. عدد المجلدات: 2. طبعات الكتاب: الطبعة الأولى ، مصر ، المكتبة التجارية الكبرى ، سنة 1355هـ ، الحجم 28سم. الطبعة الثانية ، بيروت ، دار الكتاب العربي ، 1393هـ - 1972م ، أربعة أجزاء في مجلد كبير. الطبعة الثالثة ، القاهرة ، دار الكتب الحديثة ، تحقيق عبد المنعم اليونسي وإبراهيم عطوة عوض ، سنة 1973م ، الحجم 30سم. حياة المؤلف هو أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جُزي ، الكلبي الغرناطي ، كان من مشاهير العلماء بغرناطة وعلى طريقة مثلى من العكوف على العلم والاشتغال بالنظر والتقييد والتدوين. وأيضاً من المجاهدين المحاربين. التسهيل لعلوم التنزيل. ولد سنة 693هـ بغرناطة عاصمة الأندلس ، ودرس فيها واشتغل بالفقه والتفسير وجمع بينهما وكثير من الفنون. وقد ألف كتباً كثيرة في فنون شتى من علوم القرآن ، والفقه ، والأصول والتفسير والحديث. قرآ ابن جُزي على الأستاذ ابي جعفر بن الزبير ، وأخذ عنه العربية والفقه والحديث والقرآن ، ولازم الخطيب أبا عبد الله بن رشيد ، ومن الشايخ الآخرين الذين تلقى العلم عنهم كانوا رجالاً مؤثرين في الحياة الأندلسية والمغربية ، وعلماء عاملين.
وبعض العلماء يرى أن أصل مادة: «قرأ» الجمع. لكن الأشهر في إطلاق القرآن أنه المقروء وليس المجموع. والفرقان مصدر من فرق، وهو الذي فرَّق بين الحق والباطل. والكتاب مصدر، ثم أطلق على المكتوب.
الفائدة الثانية: ذكر نكت عجيبة وفوائد غريبة قلما توجد في كتاب، وهي مما أخذها عن شيوخه أو مما التقطه من مستظرفات النوادر الواقعة في غرائب الدفاتر. الفائدة الثالثة: إيضاح المشكلات إما بحل العقد المقفلات وإما بحسن العبارة ورفع الاحتمالات وبيان المجملات. الفائدة الرابعة: تحقيق أقوال المفسرين السقيم منها والصحيح وتمييز الراجح من المرجوح.
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الآية في كفار العرب كقوله: كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ وقيل: في الرهبان لأنهم يتعبدون يظنون أن عبادتهم تنفعهم وهي لا تقبل منهم، وفي قوله: يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ تجنيس وهو الذي يسمى تجنيس التصحيف فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً أي ليس لهم حسنة توزن لأن أعمالهم قد حبطت جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ هي أعلى الجنة حسبما ورد في الحديث ولفظ الفردوس أعجمي معرب حِوَلًا أي تحوّلا وانتقالا قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي الآية إخبار عن اتساع علم الله تعالى
وقد جمع في تفسيره بين المأثور والاجتهاد الخاص بحسب ما تقتضيه قواعد اللغة والنحو وسائر أدوات العلوم الإسلامية ، وان كان يغلب جانب الرواية والأثر على الاجتهاد الشخصي (5). وكان يذكر أقوال التابعين في التفسير من دون أن ينسبها الى أصحابها ، والاكتفاء بعبارة: (قيل) و (روي) وأمثالهما ، وقد اعترف في خطبة تفسيره واستدل على ذلك وقال: (إنني لست أنسب الأقوال الى أصحابها إلا قليلاً ، وذلك لقلة صحة إسنادها اليهم ، أو لاختلاف الناقلين في نسبتها اليهم) (6). ولقد تعرض ابن جُزي للإسرائيليات في تفسيره ، وللقصص بصفة عامة ، وان كانت له وقفات محمودة ، إذ نقد بعض المفسرين الذين أكثروا من ذكر الإسرائيليات وحشد القصص الصحيح منها وغير الصحيح ، ونبّه الى انهم قد ذكروا ما لا يجوز ذكره مما فيه تقصير بمنصب الأنبياء عليهم السلام ، وحكوا ما يجب تنويههم عنه. كتاب التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي. ولكن كانت له بعض الهفوات التي تؤخذ عليه ، من جهة الاكثار في ذكر هذه القصص ، وذكر بعض الإسرائيليات التي تخدش في عصمة الأنبياء ، وأيضاً أورد روايات تفتقر الى الصحة ، فخالف ما ألزم به نفسه من أنه لا يورد من الروايات إلا ما كان صحيحاً (7). وأما موقفه بالنسبة الى التصوف ، فانّه يرى للتصوّف صلة بالقرآن ، ومن هنا فهو يقرر في الأصل ، ومن حيث المبدأ الأخذ بالتفسير الصوفي ، لأن القرآن تناول موضوعات التصوف إذ يقول: (وأما التصوف فله تعلق بالقرآن لما ورد في القرآن من المعارف الإلهية ، ورياضة النفوس ، وتنوير القلوب وتطهيرها باكتساب الأخلاق الحميدة ، واجتناب الأخلاق الذميمة) (8) دراسات حول التفسير والمفسر 1.
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ (سورة البقرة: الآية 67) إعراب مفردات الآية [1]: (وإذ قال موسى لقومه) سبق إعرابها. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأمر) مضارع مرفوع والكاف ضمير مفعول به والميم حرف لجمع الذكور، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (تذبحوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بقرة) مفعول به منصوب. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 67. والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ(يأمركم) أي يأمركم بذبح بقرة. (قالوا) فعل وفاعل الهمزة للاستفهام الإنكاري (تتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(نا) ضمير في محلّ نصب مفعول به (هزوا) مفعول به ثان منصوب (قال) فعل ماض والفاعل هو (أعوذ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعوذ)، (أن) حرف ناصب (أكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون وعلامة الجرّ الياء.
أنت هنا الرئيسية » المجيب » ما تفسير قول الله: { ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة} ؟ قول الله عَزَّ و جَلَّ الآنف الذكر إنما هو جزء من الآية المباركة التالية: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً... ﴾ 1. و هذه الآية و الآيات التي تليها تُشير إلى قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها ، أما قصة هذه البقرة وتفسير هذه الآية فهو يتضح من خلال التدبر في الآيات التالية.
وقوله ﴿ بقرة ﴾: لم تعين بوصف؛ فلو ذبحوا أيّ بقرة كانت لكانوا ممتثلين؛ ولكنهم تعنتوا، وتشددوا فشدد الله عليهم. اهـ [3]. • ﴿ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾: و"الهزؤ": اللعب والسخرية ولا ينبغي أن يكون من أنبياء الله -فيما أخبرت عن الله من أمر أو نهي- هزؤ أو لعب. ما تفسير قول الله : { ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة } ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. فظنوا بموسى أنه في أمره إياهم -عن أمر الله تعالى ذكره بذبح البقرة عند تدارئهم في القتيل إليه - أنه هازئ لاعب. ولم يكن لهم أن يظنوا ذلك بنبي الله، وهو يخبرهم أن الله هو الذي أمرهم بذبح البقرة-ذكره الطبري-رحمه الله- في تفسيره اهـ [4].
المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن » [1] انظر "بدائع التفسير" (1/ 319- 320). [2] أخرجه الطبري في "جامع البيان" (2/ 98، 100). [3] انظر "بدائع التفسير" (1/ 318). [4] انظر: "ديوانه" (ص78). [5] انظر: "ديوانه" (ص92).
(قالوا) فعل وفاعل الهمزة للاستفهام الإنكاري (تتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(نا) ضمير في محلّ نصب مفعول به (هزوا) مفعول به ثان منصوب (قال) فعل ماض والفاعل هو (أعوذ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعوذ)، (أن) حرف ناصب (أكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون وعلامة الجرّ الياء. والمصدر المؤوّل (أن أكون.. ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أعوذ) أي من أن أكون من الجاهلين. وجملة: (قال موسى... وجملة: (إنّ اللّه يأمركم) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يأمركم.. ) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (قالوا... ) لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: (أتتّخذنا هزوا) في محل نصب مقول القول. وجملة: (قال... وجملة: (أعوذ باللّه) في محلّ نصب مقول القول. الصرف: (بقرة)، اسم جامد لواحد البقر، وزنه فعلة بثلاث فتحات- وقد يقع على الذكر والأنثى- وسمي هذا الجنس بقرا لأنه يبقر الأرض أي يشقّها بالحرث، ومنه بقر بطنه. (هزوا)، مخفّف من هزؤا وهو مصدر سماعيّ لفعل هزأ يهزأ باب فتح وهزئ يهزأ باب فرح.. وقد استعمل في الآية بمعنى المهزوء (الجاهلين)، جمع الجاهل، اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح، وزنه فاعل.