هذه الآية هي دليل على أن القرآن أشار إلى كروية الأرض، فلا يمكن أن يتحقق تكوير وإحاطة والتفاف الليل على النهار إلا بالشكل الكروي، وبخاصة أن التكوير يتضمن الالتفاف والدوران كما تكور العمامة في مفهوم العرب، فسبحان الله! ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل
وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الرعد: 3]. ومن معاني " يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ " أن الله تعالى يغطي بظلمة الليل مكان نور النهار على الأرض بالتدريج فيصير ليلاً، ويغطي بنور النهار مكان ظلمة الليل على الأرض بالتدريج فيصير نهاراً، وهي إشارة لطيفة إلى كل من كروية الأرض ودورانها حول محورها أمام الشمس دورة كاملة في كل يوم مدته في زمننا الحالي 24 ساعة يتقاسمها بتفاوت قليل الليل والنهار، في تعاقب تدريجي ينطق بطلاقة القدرة الإلهية المبدعة، فلو لم تكن الأرض كروية الشكل ما استطاعت الدوران حول محورها ولو لم تدر حول محورها أمام الشمس ما تبادل الليل والنهار. وهكذا نرى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فالقائل هو الله، والخالق هو الله، والمتكلم هو الله، فجاء في جزء من آية قرآنية ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ﴾ ليخبرنا إن الأرض كروية وأنها تدور حول نفسها، ولا ينسجم معنى هذه الآية الكريمة إلا بهاتين الحقيقتين معاً ، فهل يوجد أكثر من ذلك دليل مادي على أن الله هو خالق هذا الكون؟ ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [لقمان: 11]، وهذه رسالة جديدة وصرخة مدوية في وجه الملحدين وزيف إدعاءاتهم وافتراءاتهم على قدرة الله وخلقه.
من هنا فإن الإصرار على (تسطيح الأرض) المطلق، أي المنظور بالعين المجردة بغير المقدر من مسافات بعيدة في الجو، مع التقدير الفيزيائي المثبت، يعني التمسك بظاهر اللغة أو بنيتها، أما التركيب العميق لها فهو الأهم الذي يحول (النظر إلى) من العين المجردة إلى وسيلة أخرى تمكن الإنسان من تقدير شكل الأرض بوضوح ودقة تصل إلى الأمتار أو أقل! والشيء نفسه يقال عن ذبذبات السمع، فما لا يستطيع الإنسان سماعه لا يعني أنه غير موجود، بل موجود ولكن على صورة غير صحيحة طبقاً لواقعه!
«بيضاوية الأرض».. حقيقة قرآنية - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار «بيضاوية الأرض».. حقيقة قرآنية 10 يونيو 2016 00:06 أحمد مراد (القاهرة) بعد بحوث ودراسات استغرقت عشرات الأعوام، وبالاستعانة بالعديد من الأجهزة العلمية والتكنولوجية الحديثة، اكتشف علماء الفلك أن الأرض بيضاوية الشكل، ما أحدث ضجة كبيرة في كافة الأوساط العلمية.
الإجماع على كروية الأرض أجمع علماء الأمة على كروية الأرض بالدليل العقلي ، وهو دليل الواقع التي نعيشه ونراه أمامنا كل يوم والدليل النقل ، وهو ما ورد في القرآن والسنة من آيات وأحاديث ، ونصوص تثبت كروية الأرض بالإجماع ، ويعتقد الكثير أن فيثاغورس هو العالم الذي اكتشف كروية الأرض في البداية. إثبات أن الأرض كروية بالقرآن الأدلة في القرآن على كروية الأرض كثير ومنها: قوله تعالى: ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) الزمر/5 ، وقد استدل الكثير من العلماء أمثال ابن حزم وغيره بهذه الآية. اثبات كروية الارض بالقران مجانا. وأكد الشيخ ابن عثيمين على كروية الأرض ، ووضح ذلك بدليل القرآن والواقع وكلام أهل العلم ، ومما استدل به من القرآن الآية السابقة قوله تعالى ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) ، وفسر أن التكوير هو أن يكون الشيء كالكرة ، وجميعنا نرى تعاقب كلا من النعار ، والليل انا أعيننا كل يوم بنظام محدد لا يتغير ، وهذا يدل على كروية الأرض حيث أن تكور شيء حول شيء يدل على كروية هذا الشيء. وقال تعالى في الآية 19 من سورة الحجر ( والأرض مددناها) ، وفسر العلماء معنى مددناها يعني بسطناها وبسطناها تأتي من البسط ، والاتساع ، والأرض منبسطة أي يعني شاسعة وليس لها نهاية ، وهذا أيضا دليل على كروية الأرض فلو كانت غير كروية لكان لها بداية ، ونهاية لكن كرويتها تجعلنا نمشي بها ولا نصل لنهايتها ابدا.
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي لو كان البحر مدادا لكلمات ربي قال الله تعالى: " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" [الكهف: 109] — أي قل -أيها الرسول-: لو كان ماء البحر حبرا للأقلام التي يكتب بها كلام الله، لنفد ماء البحر قبل أن تنفد كلمات الله، ولو جئنا بمثل البحر بحارا أخرى مددا له. وفي الآية إثبات صفة الكلام لله -تعالى- حقيقة كما يليق بجلاله وكماله. بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
تفسير قوله تعالى قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا قل أى قل يامحمد لو كان ماء البحر مدادا للكلمات التى تكتب به كلمات ربى وحكمه واياته الدالة عليه لفرغ البحر قبل أن يفرغ من كتابة ذلك ولو جئنا بمثله أى بحر اخر ثم اخر بحور تمده ويكتب بها لما نفدت كلمات الله.
فأنزل الله تعالى " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي" سمي المداد مداداً لإمداد الكاتب ، وأصله من الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء.
وقيل: قالت اليهود إنك أوتيت الحكمة, ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا, ثم زعمت أنك لا علم لك بالروح ؟! فقال الله تعالى قل وإن أوتيت القرآن وأوتيتم التوراة فهي بالنسبة إلى كلمات الله تعالى قليلة, قال ابن عباس: " كلمات ربي " أي مواعظ ربي. وقيل: عنى بالكلمات الكلام القديم الذي لا غاية له ولا منتهى, وهو وإن كان واحدا فيجوز أن يعبر عنه بلفظ الجمع لما فيه من فوائد الكلمات, ولأنه ينوب منابها, فجازت العبادة عنها بصيغة الجمع تفخيما; وقال الأعشى: ووجه نقي اللون صاف يزينه مع الجيد لبات لها ومعاصم فعبر باللبات عن اللبة. وفي التنزيل " نحن أولياؤكم " [ فصلت: 31] و " إنا نحن نزلنا الذكر " [ الحجر: 9] " وإنا لنحن نحيي ونميت " [ الحجر: 23] وكذلك " إن إبراهيم كان أمة " [ النحل: 120] لأنه ناب مناب أمة. وقيل: أي ما نفدت العبارات والدلالات التي تدل على مفهومات معاني كلامه سبحانه وتعالى. وقال السدي: أي إن كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد صفات الجنة التي هي دار الثواب. وقال عكرمة: لنفد البحر قبل أن ينفد ثواب من قال لا إله إلا الله. ونظير هذه الآية: " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله " [ لقمان: 27].
قال تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [ الكهف 109]. قال السعدي في تفسيره: أي: قل لهم مخبرا عن عظمة الباري، وسعة صفاته، وأنها لا يحيط العباد بشيء منها: { لَوْ كَانَ الْبَحْرُ} أي: هذه الأبحر الموجودة في العالم { مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} أي: وأشجار الدنيا من أولها إلى آخرها، من أشجار البلدان والبراري، والبحار، أقلام، { لَنَفِدَ الْبَحْرُ} وتكسرت الأقلام { قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} وهذا شيء عظيم، لا يحيط به أحد.
** ورد عند الواحدي قوله تعالى: " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي". (*) قال ابن عباس:قالت اليهود لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا": كيف وقد أوتينا التوراة ، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا ؟ فنزلت: " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي" الآية. ** ورد عند القرطبي قوله تعالى: " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي " (*) وقال ابن عباس: قالت اليهود لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" قالوا: وكيف وقد أوتينا التوراة ، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا ؟ فنزلت "قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ"... الآية. (*) وقيل: قالت اليهود: إنك أوتيت الحكمة ، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ، ثم زعمت أنك لا علم لك بالروح ؟! فقال الله تعالى: قل وإن أوتيت القرآن وأوتيتم التوراة فهي بالنسبة إلى كلمات الله تعالى: قليلة ** ورد عند البغوي (*) قال ابن عباس: قالت اليهود: يا محمد تزعم أنا قد أوتينا الحكمة وفي كتابك ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ثم تقول: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" فأنزل الله هذه الآية (*) وقيل: لما نزلت: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" ، قالت اليهود: أوتينا التوراة وفيها علم كل شيء.