لكن الذي تؤكده الروايات هو أن مؤسس الدولة أرطغرل التركماني قائد قبيلة قايي الغزية النازحة من سهول آسيا الغربية إلى بلاد آسيا الصغرى، استعان به سلطان قونية السلجوقي في حروبه، فكافأه بإقطاعه عدة مدن وأقاليم في آسيا، ولما توفي أرطغرل سنة 687هـ/ 1288 عين السلطان السلجوقي ابنه عثمان مكانه، الذي تزوج آنذاك بابنة أحد مشايخ الصوفية، وفي آخر القرن السابع غزا التتر آسيا الصغرى وقتلوا آخر السلاطين السلاجقة، وبذلك انفتح المجال لعثمان ليستأثر بكل الأراضي التي تحت يده، وجعل عاصمة ملكه مدينة (يكى شهر) ثم استولى على بورصة في 717هـ/ 1317م، وبعد ذلك تأسست الدولة العثمانية. لكن ما علاقة كل هذا بما يحدث الآن في تركيا تجاه الدول العربية، ولماذا تركيا طيب رجب إردوغان على خلاف سياسي مع مصر والإمارات والبحرين، وتخوض حربا ضد السوريين وتقوم بحملات عسكرية متكررة داخل الأراضي العراقية (هذا إذا تغاضينا عن عملية كسر أنف سورية حافظ الأسد وعراق صدام حسين في موضوع سد الأناضول)، والإساءات المتعمدة والمتكررة من أعلى السلطة التركية للقيادة السعودية، والاحتواء المهين لقطر باسم المعاهدة، ومحاولة الهيمنة على السودان، والحروب بالوكالة مع بعض أحزاب اليمن وميليشيات طرابلس ليبيا، والدعم غير المباشر لحزب النهضة التونسي وبعض أحزاب موريتانيا والمغرب.
ربما اختصرت هذه الكلمات العلاقة بين العرب والعثمانيين، وحددت النظرة العربية تجاه الدولة العثمانية الحاكمة، التي تولت زمام الأمور في الأمة الإسلامية، ودخلت تحت حكمها البلاد العربية منذ الربع الأول من القرن السادس عشر الميلادي، بعد أن دخل السلطان سليم الأول الشام عام 1516، وتبعها بدخول مصر في العام التالي، ثم امتد سلطان الدولة العثمانية إلى الحجاز واليمن والعراق. كانت الولايات العربية تنظر إلى الدولة العثمانية على أنها قوة إسلامية تولت زمام الأمور بعد أن أسقطت المماليك في الشرق العربي، ويرون فيهم إخوة في العقيدة، وحماة لديار المسلمين. وهذه النظرة لم تكن غريبة على العرب، فهكذا كانت تجاه القوى والممالك الإسلامية التي حكمت الشرق العربي، حتى وإن لم تكن قوى عربية. فالمماليك الذين حكموا مصر والشام لم يكونوا عربا، ومع ذلك اعتبرهم العرب حكاما شرعيين وحماة للمسلمين، لأن الأصل الجامع لهم هو راية الإسلام التي تظلهم جميعا، وهذا أصلٌ توارثه العرب منذ بزوغ رسالة الإسلام. فلم تكن الولايات العربية ترى في الحكم العثماني احتلالا أو ترى العثمانيين غزاة جائرين كما يروج اليوم. هل كان الحكم العثماني للبلاد العربية احتلالا؟ - ترك ميديا. ويقول المؤرخ البريطاني، مالكولم بيتر هولت، إن "القصة التي تصف حكم الأتراك في العالم العربي بأنه كان عهد شقاء واضطهاد للعرب المغلوبين على أمرهم، لا تعدو أن تكون أسطورة".
كل ذلك إنما يهدف إلى فك الارتباط بين الشعوب العربية والأتراك سلفًا وخلفًا، بعد أن كانوا جميعا تحت مظلة واحدة جامعة، امتدت آثارها في الوجدان العربي والتركي إلى اليوم. الثورة العربية و سقوط الامبراطورية العثمانية | المرسال. وفي خِضمّ حملات التشويه المُوجّهة ضد التاريخ العثماني، قد يغفل المواطن العربي عن نظرة أسلافه وأجداده العرب إلى إخوانهم العثمانيين وطبيعة العلاقة بينهم، قبل أن تنشأ النعرات القومية التي فتتت الأواصر، وخاصة بعد أن أخذ كثير من الكُتاب العرب، التاريخ العثماني من مستشرقين ودوائر استشراقية في الغرب. وكانت هذه الدوائر الاستشراقية تعمل على تشويه صورة العثمانيين، منذ توغلهم في أوروبا، وخاصة حقبة سليمان القانوني، ومِن ثَم انعكست نظرة الكراهية الغربية للعثمانيين على القلم العربي، الذي تأثر بنزعة قومية تعاظمت بداية القرن العشرين. يقول محمد الخير عبد القادر، في كتابه "نكبة الأمة العربية بسقوط الخلافة العثمانية": "كلمة عثمانيين لم تكن تحمل معنى قوميًا، وإنما كانت في مدلولها شبيهة بكلمة عباسيين أو أمويين أو سلاجقة، أما الأتراك فكان تعريفهم لأنفسهم أنهم مسلمون ولاؤهم للإسلام ولبيت آل عثمان، وأما من نسميهم اليوم "العرب" لم يكونوا يصفون أنفسهم بأنهم عرب إزاء الأتراك".
هيرتزل قاد المستوطنين الصهاينة لاحتلال فلسطين.
إنهم يعتقدون في دعم الإنتفاضة الشعبية العربية ضد العثمانيين من شأنها أن تساعد بشكل كبير في جهود الحرب في الشرق الأوسط. ومن الصعب أن ينظر البريطانيين للرجل العربي بأنه على استعداد لقيادة هذه الانتفاضة العربية المفترضه ، حيث أن كان أمير الشريف حسين هو " المحافظ " من مكة ، والذي كان مرشحا كرئيسيا ، وعين اسمياً من قبل السلطان العثماني في منصبه ، ولكن كان خوفهم من أن يحل محله في وقت قريب ، حيث كان يحلم بأن يصبح حاكما مستقلا بالحجاز " غرب شبه الجزيرة العربية " ، والملك ربما حتى علي كل العرب.
«إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون بحق اللبنانيين». انتقاد وجهه الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الدور الذي لعبه حكام السلطة العثمانية في المناطق التي كانوا يحكمونها في المنطقة العربية. انتقاد كان كافياً لإثارة حملة حكومية تركية على عون بلغت حد وصف كلامه بـ«الهذيان»، ووصلت إلى استدعاء سفراء الدولتين للاحتجاج من جانب أنقرة ومحاولات التفسير والتبرير من جانب بيروت. ومع أن عون كان يقصد ما يتعلق بلبنان بشكل خاص، خلال الحقبة العثمانية، فإن الانتقادات للدور العثماني تشمل أجزاء أخرى من بلاد العرب، من الجزيرة العربية إلى مصر، وصولاً إلى بلاد الشام. ومن الصعب فصل هذا الجدل عن محاولات إحياء التراث العثماني التي تنتهجها سياسات رجب طيب إردوغان، وهي سياسات تسعى إلى استعادة هذا التراث والانقضاض على الأسس الثقافية والاجتماعية التي بنى عليها كمال أتاتورك دولة تركيا الحديثة. ومع أن الجانب التاريخي من حقبة الحكم العثماني، بسلبياته وإيجابياته، هو الذي يفترض أن يطغى على الجدل الدائر، فإن هذا الجانب هو آخر ما يشغل بال السياسيين في الوقت الذي تمر علاقات إردوغان بأطراف عربية كثيرة بمرحلة صعبة. في صفحة «قضايا» سنحاول إعادة النقاش إلى الحيز التاريخي، من خلال مشاركات متخصصين جامعيين في مادة التاريخ، وتحديداً تاريخ السلطة العثمانية.
المقدمة أهمية خطبة الجمعة حكم خطبة الجمعة الإخلاص والمتابعة إرادة النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم مخالفة قول الخطيب فعله التماس الخطيب رضا الغير وقوع الخطيب في العجب وحب الشهرة قوله صلى الله عليه وسلم: (إن من البيان لسحرا).
آثار ونتائج هذا الاتصال البليغ في خطبة بدر ١ - موقف الأنصار رضي الله عنهم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة: إيانا تريد يا رسول الله, والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادنا إلى برك الغماد لفعلنا، قال فندب الرسول صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا» (١). قال النووي: (قال العلماء إنما قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم اختبار الأنصار؛ لأنه لم يكن بايعهم على أن يخرجوا معه للقتال، وطلب العدو، وإنما بايعهم على أن يمنعوه ممن قصده، فلما عرض الخروج لعير أبي سفيان أراد أن يعلم أنهم يوافقون على ذلك، فأجابوا أحسن جواب بالموافقة التامة في هذه المرة وغيرها) (٢). وروى ابن مردويه أيضا عن طريق محمد بن عمر بن علقمة الليثي عن أبيه عن جده قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال: " كيف ترون؟ " ، فقال أبو بكر: يا رسول الله إنهم بكذا وكذا قال ثم خطب الناس فقال: " كيف ترون؟ " ، فقال عمر مثل قول أبي بكر، ثم خطب الناس فقال: " كيف ترون؟ " ، فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله ما سلكتها قط، ولا لي بها علم، لئن سرت (١) خرجه الإمام مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، مرجع سابق، جـ ١٢، ص: ١٢٤.
**** الصفحة الثالثة من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد ( ﷺ) وعلى آله وصحبه أجمعين. لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج تكريمًا إلهيّ لنبينا ( ﷺ) بعد كل ما تعرّض له من محن وشدائد: فكانت نفحة تُذهِب الكرب، وتطمئن النفس، حيث يقول سبحانه: (فَإِنَ مَعَ العسْر ِيُسْرًا * إن مَعَ العُسْرِ يُسْرَا).
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى. كتاب خطب الجمعة مكتوبة. ولقراءة خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف كما يلي: الإسراء والمعراج وآيات الله الكبري الصفحة الأولي من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وأشهدُ أنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلي آَلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ. وبعدُ: فإنَ رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى دالة على مدى القدرة المطلقة لله تعالى، فهو سبحانه خالق الأسباب والمسببات، وما كان عجيبًا في دنيا الناس فليس عجيبًا عند الله (عز وجل)، ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ). وقد أيّد الله (عز وجل) بهذه الرحلة المباركة حبيبه المصطفى ( ﷺ)، حيث ارتقى به من عالم الأرض إلى عالم السماء؛ وأوصله إلى سدرة المنتهى؛ ليريه من آياته الكبرى وعجائب قدرته العظمى.
أما بعد.. فحياكم الله جميعاً أيها الإخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات، وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله العظيم الحليم الكريم وجل وعلا الذى جمعنا فى هذا البيت المبارك الطيب على طاعته، أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه. أحبتى فى الله: يوم أن أنحرفت الأمة عن كتاب ربها وسنة نبيها وقعت فى هذا الانفصام النكد بين منهجها المنير وواقعها المؤلم المرير، فلقد شوه المسلمون الإسلام بقدر ما ضيعوا من تعاليمه وحقوقه، وابتعدوا عن المصطفى بقدر ما ضيعوا من سنته وأخلاقه، والداعية الصادق الأمين- أسأل الله أن نكون منهم بمنه وكرمه- هو الذى لا يغيب عن أمته ولا تغيب عنه أمته بآلامها وآمالها. ص55 - كتاب الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم - الدلالات والمعاني الإعلامية في خطب الغزوات - المكتبة الشاملة. ولو قلبت صفحات التاريخ كلها لن نجد فيها زماناً قد ضاعت فيه حقوق الإسلام كهذا الزمان وهذه الأيام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، فأحببت أن أذكر أمتى لعلها أن تسمع من جديد عن الله عز وجل، ولعلها أن تسمع من جديد عن رسول الله، ولعلها أن تحول هذا المنهج المنير فى حياتها إلى منهج حياة وتردد مع الصادقين السابقين الأولين قولتهم الخالدة: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة.
أركان خطبة الجمعة لا بدّ من خطيب الجمعة الإتيان ببعض الأمور التي تعرف بأركان خطبة الجمعة، وهي: حمد الله تعالى، ثمّ الصلاة على النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ على الخطيب وعظ الناس وإرشادهم وتذكيرهم، وحثّهم على تقوى الله -سبحانه- وأمرهم بها، ثمّ قراءة شيئاً يسيراً من القرآن الكريم ولو آيةً واحدةً في خطبةٍ من الخطبتين، ثمّ يجلس الخطيب، ليؤدّي بعد الجلوس الخطبة الثانية، ويدعو للمسلمين في آخرها. المصدر:
حكم خطبة الجمعة خطبة الجمعة واجبةٌ، ولا يجوز من المسلم تعمّد التخلّف عن حضورها، وكذلك لا يجوز الذهاب إلى المسجد وقت إقامة الصلاة، إلّا أنّ صلاته صحيحةٌ ولكنّه آثمٌ، ولا بدّ أن يبادر إلى التوبة والعزم على حضور خطبة وصلاة الجمعة، وما يدلّ على ما سبق إنكار الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على الصحابة الذين تخلّفوا عن خطبة الجمعة حين قدمت عيراً للتجارة، والإنكار لا يكون إلّا على ترك أمرٍ واجبٍ، ممّا يعني أنّ خطبة الجمعة واجبة الحضور على المسلم، أمّا حكم خطبة الجمعة بالنظر إلى صحة صلاة الجمعة فتعدّ شرطاً لصحتها باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة. صفة خطبة الجمعة اتفق الفقهاء على شرطين لا بدّ منهما في خطبة الجمعة؛ أولهما: وقوعها بعد دخول وقت صلاة الجمعة وقبل الصلاة؛ أي ليست بعد الصلاة دون الفصل بينهما بفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ؛ أي الموالاة بينهما، إضافةً إلى ما سبق أضاف بعض الفقهاء شروطاً أخرى، فقال الحنابلة والشافعية باشتراط النية للخطيب؛ أي أنّ على الخطيب أن ينوي الخطبة التي تجزئ صلاة الجمعة، كما ذهب الجمهور من العلماء من غير الحنفية إلى اشتراط الجهر في الخطبة، فلا تصحّ الخطبة سرّاً؛ لعدم تحقّق القصد منها إن كانت سرّاً.