محمد عبد الرازق طباعة "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"، وجعل الله سبحانه وتعالى الزواج عفة للرجل والمرأة واستمرارًا للنسل من أجل تعمير الأرض.. إذًا متى يكون الزواج محرم أو مكروه؟ ويجيب على هذا السؤال الداعية الإسلامي، البشير عصام المراكشي، موضحًا أن الزواج يكون حرامًا في حق العاجز مطلقًا عن النفقة أو حقوق العشرة، إلا إن علمت الزوجة ورضيت بذلك. وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن الزواج يكون مكروهًا في حق من يخل بنفقة الزوجة أو حقها في الفراش، دون أن يصل إلى درجة الإضرار بها.
[2] شاهد أيضًا: ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام حكم الزواج بعد علاقة حب لقد اثبتت الدراسات فشل الزواج المبني على علاقة حب مسبق بين الرجل والمرأة، بينما نجحت العلاقات التي لم تبنى على تلك العلاقة المحرمة، والتي يطلق عليها الناس "الزواج التقليدي"، ففي دراسة ميدانية لأستاذ الاجتماع الفرنسي سول جور دون كانت النتيجة "الزواج يحقق نجاحاً أكبر إذا لم يكن طرفاه قد وقعا في الحب قبل الزواج"، وفي دراسة أخرى لأستاذ علم الاجتماع إسماعيل عبد الباري قال أن 1500 أسرة أي أن أكثر من 75% من حالات الزواج عن حب انتهت بالطلاق، ولكن النسبة أقل من 5% في الزواج التقليدي. [3] حدود علاقة الحب بين المخطوبين لقد أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء وقال: "لا توجد بين الخاطب ومخطوبته علاقة شرعية تجيز له أن يمسك بيدها، لافتًا إلى أن الخاطب عندما يمسك يد مخطوبته ليلبسها خاتم الخطبة؛ فإن ذلك يكون تجاوزًا"، وأوضحت دار الإفتاء أن الخِطبة مجرد وعد بالزواج من الممكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، وتلفت النظر إلى أن للخاطب حق استرداد الشبْكة من مخطوبته إذا أراد ذلك ولو كان الفسخ من ناحيته؛ لأنها تعتبر جزء من المهر الذي يُستحق نصفه بالعقد ويُستحق كله بالدخول، كما أكدت أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، لا يجوز لهم تخطي الحد.
وقال القرطبي رحمه الله تعالى: " (إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ)، وهذا منه صلى الله عليه وسلم تقعيد قاعدة كلية ؛ تُصرِّح بأن الرَّضاعة المعتبرة في التحريم؛ إنما هي في الزمان الذي تغني فيه عن الطعام ، وذلك إنما يكون في الحولين وما قاربهما " انتهى، من " المفهم" (4 / 188). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " الشرط الثاني: أن يكون الرضاع في زمن يتغذى فيه الطفل باللبن، وهل يحمل على الغالب، أو يحمل على الواقع؟ في هذا للعلماء قولان أيضاً: القول الأول: أن يحمل على الغالب ، وهو سنتان، فمتى وقع الإرضاع بعد السنتين: فلا أثر له، سواء كان الطفل مفطوماً أم غير مفطوم، وما وقع قبلهما: ثبت به التحريم ، سواء كان الطفل مفطوماً أم لا. وهذا المشهور من المذهب [ يعني: مذهب الإمام أحمد]. متى يكون الزواج محرم – المحيط. واستدلوا بقوله تعالى: ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ). وقالوا: إن هذا التحديد أضبط من أن نحدده بشيء آخر؛ لأن الحولين يمكن ضبطهما بالدقيقة... ولا شك أن هذا أضبط. لكن يضعف هذا: أن الإرضاع بعد الفطام لا أثر له في نمو الجسم وتغذيته، فلا فرق بين أن ترضعه وله سنة وثمانية أشهر ، إذا كان قد فُطِم، أو ترضعه وله أربع سنوات؛ لأنه لن ينتفع بهذا الإرضاع، ولن ينمو به.
يجتهد المسلمون في الإكثار من الدعاء يوم الجمعة، لأنه فيه ساعة استجابة، لا يرد الله فيها الدعاء كما أخبرنا النبى- صلى الله عليه وسلم. ورجح كثير من الفقهاء أن تكون ساعة الاستجابة يوم الجمعة، هي الساعة الأخيرة بعد صلاة العصر قبل غروب الشمس. وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا»، هنا يحدثنا النبي عن ذكر فضل الدعاء يوم الجمعة. ومن الأدعية المستحب ذكرها: - « لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم». - «لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم» - «اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار». - «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». - «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم».
- « اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب، اللهم أسألك فرجًا قريبًا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق، اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن». - «يا رب في يوم الجمعة وعدت عبادك بقبول دعواتهم؛ فسأدعو لقلب قريب من قلبي: اللهم ارزقه ما يريد وارزق قلبه ما يريد واجعله لك كما تريد، اللهم قدر له ذلك قبل أن تأذن شمس الجمعة بالمغيب». - « اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني، وبك لذت فنجني مما يؤذيني، أنت حسبي ونعم الوكيل، اللهم ارضني بقضائك، واقنعني بعطائك، واجعلني من أوليائك». - «اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين». - « اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت». - «اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اغتَسَلَ يَوَم الجُمُعةِ، ومَسَّ من طِيبٍ إنْ كان عندَه، ولَبِسَ من أحسَنِ ثيابِه، ثم خَرَجَ حتى يأتيَ المَسجِدَ فيَركَعَ إنْ بَدا له، ولم يُؤْذِ أحَدًا، ثم أنصَتَ إذا خَرَجَ إمامُه حتى يُصلِّيَ؛ كانت كفَّارةً لِمَا بيْنَها وبيْنَ الجُمُعةِ الأخرى". رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-أنه قال: " أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا". في مثل هذا اليوم من كل اسبوع لابد أن يحرص المرء المسلم على إقامة العبادات والصلاة والدعاء، وبالتالي يمكن أن يردد هذه الأدعية قبل غروب شمس يوم الجمعة وهذا من عشاء ليلة الجمعة أي عشاء الخميس، ومن هذه الأدعية: جمعة مضت وجمعة أتت، فيارب اغفر لنا ما بينهما ويسر لنا أحوالنا، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، ولله الحمد، وأستغفر الله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، اللهم اغفر للمسلمين الأحياء منهم والأموات، لك الحمد، وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله.
قلت: صدقت يا رسول الله، أو بعض ساعة، قلت: أي ساعة هي؟ قال: هي آخر ساعة من ساعات النهار، قلت: إنها ليست ساعة صلاة، قال: بلى! إن العبد المؤمن إذا صلى، ثم جلس لا يجلسه إلا الصلاة، فهو في صلاة" [ابن ماجة 1139، وصححه ابن حجر في نتائج الأفكار 434/2، وحسنه الوادعي في الصحيح المسند 575] ، وهذا الوقت الثاني الذي وردت به الأحاديث ساعة استجابة الدعاء في يوم الجمعة.