السلام عليكم ورحمة الله اهلاً بكم وحلقه أخرى مع إرشادات سماحة القائد اية الله العظمى السيّد علي الخامنئي للشباب المقبلين على الزواج فأهلاً ومرحباً بكم. يشير سماحة القائد إلى أنّ القناعة في الحياة وفهم السباطه في المعيشه يسببان الراحه النفسية وهما الأساس في عملية التفاهم الأسري بين الزوجين فيؤكد هذا المعنى في إشارة مؤجزة عبر جلسة قراءة خطبة العقد لزوجين شابين حضرا في مكتبه وذلك عام ۱۹۹۳ م فيقول: لا تبنوا حياتكم على مائدة الإسراف وعيشوا البساطة وابنوا صرحها كما يريدها الله عزوجل وتنعّموا بطيباّت ما انعم الله عليكم ولكن حسب الموازنة المعقولة والصحيحة والإعتدال اي بمعنى آخر كونوا منصفين في أموركم ولا تقيسوا انفسكم بالآخرين فهذا يولد ثمة فاصله بينكم وبين الآخرين. وفي جانب آخر يشير سماحته إلى الإبتعاد عن البذخ والإسراف في الحياة إذ هما ركنان اساسيّان في تبديد التفاهم المشترك بين الزوجين وينقل سماحته هذا المعنى مخاطباً بعض الشباب المقبلين عن الزواج عام ۱۹۹۳م فيقول: من أهم الأمور التي تجلب السعادة للأسرو للزوجين الإبتعاد عن الزخارف الدنيوية المادية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولابدّ ان لا نجعلها اصلاً من اصول الحياة فالراحة النفسية والحياة الهانئة تكمن في اتخاذ منهج القناعة والبساطه كما ان البساطه لا تنافي الرفاهيّة وسد الحاجات الضروريّة للإنسان لكن بتعقل وتدبّر.
يقول الإمام الصادق: َ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ و جَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا و لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ و جَلَّ يَقُولُ و لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنِينَ فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً و لَا يَكُونُ ذَلِيلًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ إِنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ و الْمُؤْمِنَ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ. [8] و قال الرسول الأعظم (ص): "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه". [9] و مما لا شك فيه أحد أسباب عزّ الإنسان و مجده التي تعصمه عن الذل و الهوان، القناعة. فقد قال أمير المؤمنين (ع): لا أعز من قانع. [10] القناعة تؤدي إلى العز. الرضا - القناعة ما الفرق ؟. [11] القناعة عز و غناء. [12] القناعة أبقى عزّ. [13] ب) كنز لا يفنى: قال رسول الله (ص): القناعة كنز لا يفنى. [14] و قال (ص): َ الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَد. [15] و قال أمير المؤمنين (ع): لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَة. [16] ج) القناعة و الغنى: قال رسول الله (ص): ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى غنى النفس. [17] و قال الإمام الصادق (ع): َ مَنْ قَنِعَ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ فَهُوَ مِنْ أَغْنَى النَّاس.
الرضا والقناعة ــــــــــــــــــــــــ بالنسبة للبعض فإن الرضا يعني إجبار النفس على شيء لا تطيقه والقناعة هي ترك الحياة والتنازل عنها لذلك لا يستفيدون من رضاهم ولا تغني عنهم قناعتهم. الرضا من المشاعر بينما القناعة من العقل. فالرضا يأتي نتيجة لحكم أو عطاء. نحن نرضا بعد إصدار حكم في خلاف معين أو نتيجة لعطاء معين وإن كان قليلا. نحن نرضا بالحكم وننطلق في الحياة ولا نتوقف عند نقطة واحدة. أما القناعة فهي عمل عقلي بقبول وضع قائم أساسا. فإذا إقتنع الإنسان بوضعه المادي مثلا هذا لا يعني بأنه راضٍ عنه. فقد يقتنع الإنسان بوضعه المادي لكن هو يريد أن يحسنه أكثر وهذا يعني بأنه غير راضي ولكنه لا يرتكب الحماقات من أجل تغيير وضعه وإنما يسعى إلى تغييره دون التكالب على الحياة وتحطيم الآخرين. عندما نرضا بحكم أو عطاء فالنتيجة زيادة في المردود أو العطاء. وعندما نقنع بوضع معين فإننا نعيش بسلام مع أنفسنا. لا تخلط بين القناعة والرضا فكل واحد منهما مختلف تماما عن الثاني. القناعة في الحياة الدنيا. الرضا عمل القلب والقناعة عمل العقل. س: عندما ترضا لا يعني انك مقتنع ؟ يعني بأنك أسقطت المشاعر السلبية وإستبدلتها بمشاعر إيجابية أو محايدة القناعة بلا رضا تام من المفروض أن تحفز الإنسان للمزيد من العمل.. هذا إلا إذا تحول عدم الرضا إلى سخط فهنا تكمن المشكلة ، عموما أنا أتحدث دائما عن المتوازنين أو الذين يريدون الوصول إلى التوازن أما المتطرفين في أي إتجاه فلا يعنيني أمرهم.
ووصف بلجريف الإمام فيصل بقوله: "إنه رجل مسن، ذو لحية بيضاء، عريض الجبين، فاقد البصر، وبدين الجسم، يرتدي ملابس بسيطة، ويتقلد سيفاً ذا مقبض ذهبي، وهو مع هذه الصفات قوي الفكر ومسيطر على حكومته". أمضى المستر بلجريف أكثر من شهر في مدينة الرياض وكان يلبس ملابس عربية يصفها بأنها عبارة عن غطاء للرأس يلف حول الوجنتين، وعباءة سوداء، وعصا طويلة. وبينما هو ذات ليلة في منزله وذلك بتاريخ 21/11/1862م إذ استدعاه الأمير عبدالله إلى داره: وكان عنده الشيخ عبداللطيف قاضي الرياض، وقال له: (أنه اكتشف بأنه رجل مسيحي، وجاسوس، وثوريٌ، وأنه جاء لإفساد الدين، وتدمير الدولة لمصلحة الذين أرسلوه، وأن جزاء مثله هو القتل والقتل العاجل). العالم قبل وبعد الإنترنت - أراجيك - Arageek. يقول بلجريف أنه عندما سمع هذا الكلام تظاهر بالهدوء، واستطاع أن يكبت مظهر الخوف الذي استولى عليه، وأنه أجاب على ذلك بقوله: (استغفر الله!! قد أكون مسيحياً، ولكني لست بجاسوس أو ثوري، أنا كما يعرف كل واحد في مدينتك طبيب لا أقل ولا أكثر، أما عن قولك بقتلي فإنك لا تستطيع، ولا تجرؤ على ذلك، لأنني ضيف أبيك، وضيفك أنت لمدة شهر أو أكثر، وكل واحد يعرف هذا، واستقبلتموني على هذا الأساس، فماذا فعلت من مخالفة لقواعد الضيافة في نجد؟!
في الوقت الذي بدأت بعض دول العالم إظهار قدرتها على التعامل مع الوباء العالمي، لاحظنا انخفاضا بسيطا في معدل تسجيل الوفيات في تلك الدول التي كان بها معدل وفيات عالية. وربما يعود ذلك إلى ارتفاع معدل الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتحسين قدرة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. ولكن هذه القدرة الاستيعابية ظهرت بعد تجربة مريرة، تسببت في موت الآلاف من البشر، وفي تدمير اقتصاد تلك البلدان. ومما لا شك فيه، أن التعامل مع فترة انتشار كورونا وما بعد كورونا، سيكون مختلفا اختلافا كليّا عن فترة ما قبل الوباء. هذه الأزمة قد تستغلها المجتمعات الواعية لمنع تكرار تداعياتها وآثارها، وستعمل جاهدة لتلافي كل الأضرار الجانبية التي سببها فيروس لا يرى بالعين المجردة. إن فيروس كورونا أثبت هشاشة هذا العالم، وكم هو ضعيف بكل أسلحته وقدرته وطاقاته، وكما يقول أحد الساسة المشهورين: «بقي العالم لسنوات يتجادل من يقود الآخر، هل هي السياسة أم الاقتصاد، من العربة ومن الحصان؟، ثم اكتشفنا -ومع فاجعة كورونا- أن الحصان وعربته تحملهما الصحة، وأن السياسة والاقتصاد تتقزمان أمام فيروس جعل العالم في حيرة وخوف وتيه». ويرى البعض الآخر أن أزمة كورونا قد تتسبب في ولادة نظام عالمي جديد، لا سيما في ظل تفشي الوباء وانهيار الأنظمة الصحية وانكماش الاقتصاد العالمي، وهذا رأي طرحته مجلة الفوربس، وهو رأي يلامس الحقيقة.
والثاني: الشمال الغربي الموالي للقسم الأول، (حيث سكنَّا نحن).