تاريخ النشر: الثلاثاء 13 رجب 1424 هـ - 9-9-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 37092 84795 0 362 السؤال معنى ويل للمطففين؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره عند كلامه على هذه الآية: يقول تعالى ذكره: الوادي الذي يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يطففون، يعني: للذين ينقصون الناس، ويبخسونهم حقوقهم في مكاييلهم إذا كالوهم أو موازينهم إذا وزنوا لهم، عن الواجب لهم من الوفاء. وقال الإمام القرطبي: قوله تعالى: ويل أي شدة عذاب في الآخرة، وقال ابن عباس: إنه واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار، فهو قوله تعالى: ويل للمطففين أي الذين ينقصون مكاييلهم وموازينهم، وروي عن ابن عمر قال: المطفف: الرجل يستأجر المكيال وهو يعلم أنه يحيف في كيله فوزره عليه، وقال آخرون: التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة والحديث، وفي الموطأ قال مالك: ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف، وروي عن سالم بن أبي الجعد قال: الصلاة بمكيال، فمن أوفى له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله عز وجل في ذلك: "ويل للمطففين". والله أعلم.
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) يعني تعالى ذكره بقوله: ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ) الوادي يسيل من صديد أهل النار وقيحهم, ( لِكُلِّ هُمَزَةٍ): يقول: لكل مغتاب للناس, يغتابهم ويبغضهم, كما قال زياد الأعجم: تُــدلِي بــوُدِّي إذا لاقَيْتَنِـي كَذِبـا وَإنْ أُغَيَّــبْ فـأنتَ الهـامِزُ اللُّمَـزَهْ (1) ويعني باللمزة: الذي يعيب الناس, ويطعن فيهم. ما هو وادي الويل - موضوع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا مسروق بن أبان, قال: ثنا وكيع, عن رجل لم يسمه, عن أبي الجوزاء, قال: قلت لابن عباس: من هؤلاء هم الذين بدأهم الله بالويل ؟ قال: هم المشاءون بالنميمة, المفرقون بين الأحبة, الباغون أكبر العيب. حدثنا أبو كريب, قال: ثنا وكيع, عن أبيه, عن رجل من أهل البصرة, عن أبي الجوزاء, قال: قلت: لابن عباس: من هؤلاء الذين ندبهم الله إلى الويل ؟ ثم ذكر نحو حديث مسروق بن أبان. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) قال: الهمزة يأكل لحوم الناس, واللمزة: الطعان.
لسان العرب لابن منظور ويل: وَيْلٌ: كلمة مثل وَيْحٍ إِلاَّ أَنها كلمة عَذاب. يقال: وَيْلَهُ ووَيْلَكَ ووَيْلي، وفي النُّدْبةِ: وَيْلاهُ؛ قال الأَعشى: قالتْ هُرَيْرَةُ لمّا جئتُ زائرَها: وَيْلي عليكَ، ووَيْلي منكَ يا رَجُلُ وقد تدخل عليه الهاء فيقال: وَيْلة؛ قال مالك بن جَعْدة التغلبي: لأُمِّك وَيْلةٌ، وعليك أُخْرَى، فلا شاةٌ تُنِيلُ ولا بَعِيرُ والوَيْل: حُلولُ الشرِّ. والوَيْلةُ: الفضيحة والبَلِيَّة، وقيل: هو تَفَجُّع، وإِذا قال القائل: واوَيْلَتاه فإِنما يعني وافَضِيحَتاه، وكذلك تفسير قوله تعالى: يا وَيْلَتَنا ما لهذا الكتاب، قال: وقد تجمَع العرب الوَيْل بالوَيْلات. ووَيَّلَه ووَيَّل له: أَكثر من ذكْر الوَيْل، وهما يَتوايَلان. ووَيَّلَ هو: دَعا بالوَيْل لما نزَل به؛ قال النابغة الجعدي: على مَوْطِنٍ أُغْشِي هَوازِن كلَّها أَخا الموت كَظًّا، رَهْبةً وتوَيُّلا وقالوا: له وَيْلٌ وئِلٌ ووَيْلٌ وئِيلٌ، هَمَزوه على غير قياس؛ قال ابن سيده: وأَراها ليست بصحيحة. ووَيْلٌ وائلٌ: على النسَب والمُبالغة لأَنه لم يستعمَل منه فِعْل؛ قال ابن جني: امتنعوا من استعمال أَفعال الوَيْل والوَيْسِ والوَيْحِ والوَيْبِ لأَنَّ القياس نفَاه ومَنَع منه، وذلك لأَنه لو صُرِّف الفعل من ذلك لوجب اعتلالُ فائه وعَيْنِه كوَعَد وباعَ، فتَحامَوا استعماله لما كان يُعْقِب من اجتماع إِعْلالين.
[٦] الإشراك بالله يقول -سبحانه-: (وَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) ، [٧] فهؤلاء لهم الهلاك وسوء المصير في النار ، لإشراكهم بالله آلهة أخرى. [٨] قسوة القلوب يقول -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ) ، [٩] فالذين لا تلين قلوبهم ولا تتأثَّر لكتاب الله وما جاء من آياته، لهم الشرُّ الشَّديد والويل الأليم. [١٠] الظلم يقول -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ) ، [١١] فمن الظلم أن يكفر الانسان ويشرك بالله -تعالى-، وهذا من أعظم الذُنوب، ويستحقُّ صاحبها الويل في جهنم. [١٢] الكذب الفجور يقول -سبحانه-: (وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) ، [١٣] فالهلاك لكلِّ كاذبٍ مكذِّبٍ، لافترائه على الله، وكثرة ذنوبه وآثامه. [١٤] الإبخاس في الميزان للناس يقول -سبحانه-: (ويْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ) ، [١٥] فهؤلاء في وادٍ بعيد يسيل فيه الصَّديد، لكلِّ مَن أنقص المكيال والميزان وغشَّ الآخرين. [١٦] الطعن من الهمز واللمز وهو الإكثار من ذكر عيوب النَّاس واستغابتهم، يقول -سبحانه-: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) ، [١٧] فهؤلاء ينتظرهم العذاب الشَّديد.
بكل روح رياضية أرحب بصياح من شاء أن يصيح، وأن صياحه سيزيد — 🇸🇦 عبدالحميد العمري (@AbAmri) March 20, 2022
6ألف نقاط)
أخرجه البخاري 3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أُحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح، فيكوى بها جنباه وجبينه، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة). أخرجه مسلم 4- عن أبي ذر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده، أو: والذي لا إله غيره - أو كما حلف - ما من رجل تكون له إبل ، أو بقر ، أو غنم ، لا يؤدي حقها ، إلا أُتي بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه ، تطؤه بأخفافها ، وتنطحه بقرونها، كلما جازت أخراها ردت عليه أولاها، حتى يقضى بين الناس). متفق عليه
معلومات عن ابو العتاهية ابو العتاهية العصر العباسي poet-abu-alatahyah@ إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني, العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية. (130هـ-211هـ/747م-826مم) شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع. كان ينظم المئة والمئة والخمسين بيتاً في اليوم،... المزيد عن ابو العتاهية