وهذا محمول عند العلماء على أن هناك حالات سماع خاصة فربما عرفها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر عنها. وأما قوله تعالى: " وما أنت بمسمع من في القبور " فهذه قد جاءت في سياق من ختم على قلبه فلا يفهم الخطاب من الكتاب والسنة ، وأن مثله كمحاولة إسماع الموتى في الأحوال العادية والعامة ، فلا تعارض هذه الآية الأحوال الخاصة التي دل الدليل على أنهم يسمعون فيها ، ولو كانوا يسمعون لسن وشرع تلقين الموتى. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - الآية 22. وأما ما جاء عن ابن شماسة المهري قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت... قال: " فإذا أنا مت فلا تصبحني نائحة ولا نار ، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي " رواه مسلم ، فهذا رأي منه ولم يتأيد بقول الصحابة أو فعلهم ، كسائر ما ينقل عن الصحابة في مثل ذلك ، كإطالة الغرة في الوضوء ، وكالتعريف في الأمصار ، وكغرس جريد النخل على القبر ، مما لم تعمل به الأمة في عهد الصحابة.
ولعلّ في تعبير (من في القبور) إشارةً إلى ذلك، فإنّ في القبور الأجساد لا الأرواح، والأجساد لم تعد صالحةً للتفاعل. وقد أُطلق الاستماع على الانتفاع، مثل قوله تعالى: (ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمَعَهم) وقد كانوا يسمعون ولكنّهم لا ينتفعون. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فاطر - الآية 22. فتأمّل. وتفيدنا هذه الآية: أنّ الموعظة ليست متوقّفة على واعظٍ ناجح فحسب ـ فليس هناك أفضل من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ بل هي متوقّفةٌ على سامعٍ ذي قلب. ولذا قال عزّ اسمُه: (إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار)، (إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب). نعم، روي من طرق أهل السنّة في الدر المنثور ـ على ما نقله العلّامة الطباطبائيّ ـ أخرج أبو سهل السري بن سهل الجنديسابوري الخامس من حديثه من طريق عبد القدوس، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (إنك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور)، قال: كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقف على القتلى يوم بدر ويقول: هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا يا فلان بن فلان ألم تكفر بربك؟ ألم تكذب نبيّك؟ ألم تقطع رحمك؟ فقالوا: يا رسول الله أيسمعون ما تقول؟ قال: ما أنتم بأسمع منهم لما أقول، فأنزل الله: (إنك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور) ومثل ضربه الله للكفّار أنّهم لا يسمعون لقوله.
وذكر أبو عبـيدة مَعْمَر بن الـمثنى، عن رُؤْبة بن العَجَّاج، أنه كان يقول: الـحَرور بـاللـيـل، والسموم بـالنهار. وأما أبو عبـيدة فإنه قال: الـحَرور فـي هذا الـموضع والنهار مع الشمس. وأما الفراء فإنه كان يقول: الـحَرُور يكون بـاللـيـل والنهار، والسَّموم لا يكون بـاللـيـل إنـما يكون بـالنهار. والقول فـي ذلك عندي، أن الـحَرور يكون بـاللـيـل والنهار، غير أنه فـي هذا الـموضع بأن يكون كما قال أبو عبـيدة: أشبه مع الشمس، لأن الظلّ إنـما يكون فـي يوم شمس، فذلك يدلّ علـى أنه أريد بـالـحَرور: الذي يوجد فـي حال وجود الظلّ. وقوله: ﴿ وَما يَسْتَوِي الأحْياءُ وَلا الأمْوَاتُ ﴾ يقول: وما يستوي الأحياء القلوب بـالإيـمان بـالله ورسوله، ومعرفة تنزيـل الله، والأموات القلوب لغلبة الكفر علـيها، حتـى صارت لا تعقل عن الله أمره ونهيه، ولا تعرف الهدى من الضلال وكلّ هذه أمثال ضربها الله للـمؤمن والإيـمان، والكافر والكفر. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: ﴿ وَما يَسْتَوِي الأعْمَى والبَصِيرُ... وما أنت بمسمع من في القبور. ﴾ الآية، قال: هو مَثَل ضربه الله لأهل الطاعة وأهل الـمعصية.
22-سورة الحج 7 ﴿7﴾ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ وأن ساعة البعث آتية، لا شك في ذلك، وأن الله يبعث الموتى مِن قبورهم لحسابهم وجزائهم. 9-سورة التوبة 84 ﴿84﴾ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ولا تصلِّ -أيها الرسول- أبدًا على أحد مات من المنافقين، ولا تقم على قبره لتدعو له؛ لأنهم كفروا بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وماتوا وهم فاسقون. وهذا حكم عام في كل من عُلِمَ نفاقه.
لقد شاهدت ١ من ١ نتيجة
الكلمة التي تتوسط القران الكريم مرحلة 346 لعبة ضربة معلم المرحلة رقم 346 الكلمة التي تتوسط القران الكريم ضربة معلم مرحلة 346 الاجابة هي
الكلمة العربية لفاكس لعبة ضربة معلم المرحلة 1075 - YouTube