ودعا بهذا الدعاء الشريف الإمام الصادق ( عليه السلام) حينما أمر الطاغية المنصور بإحضاره مخفوراً لِيَنكل به ، فأنقذَهُ الله من شَرِّه وفرَّجَ عنه ، فَسُئل عن سبب ذلك فقال ( عليه السلام) إِنه دَعا بدعاء جَدِّه الحُسين ( عليه السلام). ثانيها: دعاؤه للاستسقاء: كان ( عليه السلام) يدعو بهذا الدعاء إذا خرج للاستسقاء: ( اللَّهُمَّ اسقِنَا سُقيَا واسعة ، وَادِعة عَامَّة ، نَافِعة غَير ضَارَّة ، تَعمُّ بِها حَاضِرنا وَبَادِينا ، وتزيدُ بِها فِي رِزقِنَا وَشُكرِنا ، اللَّهُمَّ اجعَلهُ رِزقَ إِيمَان ، وَعَطَاءَ إِيمَان ، إِنَّ عطاءك لَم يَكُن مَحظوراً ، اللَّهُمَّ أَنزِلْ عَلينا فِي أرضِنَا سَكَنَهَا ، وَأنبِتْ فِيها زَيتَهَا وَمَرْعَاهَا). ثالثها: دعاؤه ( عليه السلام) يوم عرفة: وهو مِن أجَلِّ أدعية أهل البيت ( عليهم السلام) ، وأكثرها استيعاباً لألطاف الله ونِعَمه على عباده. من هم البهرة الذين التقى السيسي بسلطانهم في افتتاح مسجد الإمام الحسين؟ (صور) .. اخبار كورونا الان. وقد روى هذا الدعاء الشريف بشر وبشير الأسديَّان حيث قالا: كنا مع الحسين بن علي ( عليهما السلام) عشية عرفة ، فخرج ( عليه السلام) من فسطاطه مُتذلِّلاً خاشعاً ، فجعل يمشي هَوناً هَوناً ، حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل ، مستقبل البيت ، ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، وقال (عليه السلام): (الحَمدُ لله الذي ليس لِقضَائه دافع، ولا لِعَطائِه مَانِع، وَلا كَصُنعِه صَانِع، وَهو الجَوادُ الوَاسِع).
إن للإمام الحسين (عليه السلام) أدعية قيّمة فى موضوعات متعدّدة وأغراض شتّى سواء انتهى السند إليه أم ارتقى منه إلى جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) وأبيه المرتضى (عليه السلام) وهذه الأدعية قدوردت فى مصادر الحديث والأدب وكتب الدعاء والتاريخ وهى تمثّل عنصرا أساسيّا من عناصر الثقافة وتحتوى على مضامين أخلاقية سامية ومفاهيم عقائدية عالية تدعو الإنسان إلى معرفة الحقائق الدينيّة والسياسية فى الإسلام وحسبنا من هذه الادعية دعاؤه الكبير في يوم عرفة، فهو من مفاخر تراثنا الإسلامي، وكنز عظيم في الإلهيات.
ومن أشهر أدعية ختم القرآن هى: "اللهم ارحمنى بالقرآن واجعله لى إماما ونورا وهدى ورحمة.. دعاء الامام الحسين اللهم انت ثقتي في كل كرب. اللهم ذكرنى منه ما نسيت وعلمنى منه ما جهلت وارزقنى تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لى حجة يا رب العالمين... اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمري، وأصلح لى دنياى التى فيها معاشي، وأصلح لى آخرتى التى فيها معادي، وأجعل الحياة زيادة لى فى كل خير وأجعل الموت راحة لى من كل شر.. اللهم أجعل خير عمرى آخره وخير عملى خواتمه وخير أيامى يوم ألقاك فيه.
(1) (1) الصحيفة الحسينية ص 41 ط النجف، العراق. دعاؤه (عليه السلام) في التوفيق للعمل الصالح: اللهم إنِّي أسالك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل التقوى، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وحذر أهل الخشية، وطلب أهل العلم، وزينة أهل الورع، وحذر أهل الجزع، حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك، وحتى أعمل بطاعتك عملاً استحقُّ به كرامتك، وحتى أناصحك في التوبة خوفاً لك، وحتى أخلص لك في النصيحة حباً لك، وحتى أتوكَّل عليك في الأمور حسن ظن بك، سبحان خالق النور، وسبحان الله العظيم وبحمده (1) (1) مهج الدعوات، ص 195 الأعلمي – لبنان و بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 91 ص 191 ط الوفاء – لبنان. دعاؤه (عليه السلام) في الرغبة بالآخرة: اللهم ارزقني الرغبة في الآخرة حتى أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي. اللهم ارزقني بصراً في الآخرة حتى اطلب الحسنات شوقاً، وأفرَّ من السيئات خوفاً يا رب. (1) (1) الحسين ملتقي المكرمات ص 53 وكشف الغمة ج 2 ص 194 ومعالي السبطين ج 2، ص 313. دعاء الإمام الصادق لزوار الحسين (ع). دعاؤه (عليه السلام) في الاعتراف بنعماء الله عزوجل: إلهي منِّي ما يليق بلؤمي، ومنك ما يليق بكرمك. إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك، وكلما آيستني أوصافي اطمعتني مننك.
إلهي مَن كانت محاسنه مساوىء فكيف لا تكون مساوئه مساوىء، ومن كانت حقائقه دعاوى فكيف لا تكون دعاواه دعاوى (1) (1) الصحيفة الحسينية ص 46 ط 1 العراق، النجف نقلاًعن كتاب حكم واحكام اهل البيت للحاج محمد حسن الكتبي ص 73. دعاؤه (عليه السلام) في القنوت: اللهم من أوى إلى مأوىً فانت مأواي، ومن لجأ إلى ملجأ فأنت ملجأي، اللهم صل على محمد وآله، واسمع ندائي، وأجب دعائي، واجعل مآبي عندك ومثواي، واحرسني في بلواي من افتتان الامتحان، ولمّة الشيطان بعظمتك التي لا يشوبها ولع نفس بتفتين، ولا وارد طيف بتظنين، ولا يلم بها فرج حتى تقلبني إليك بارادتك غير ظنين ولا مظنون، ولا مراب، ولا مرتاب، إنك ارحم الراحمين. (1) (1) مهج الدعوات، ص 49، مؤسسة الأعلمي – لبنان. دعاء الامام الحسين يوم عاشوراء. اللهم منك البداء ولك المشية، ولك الحول، ولك القوة وأنت الله الذي لا اله إلا انت، جعلت قلوب أوليائك مسكناً لمشيتك وممكناً لإرادتك، وجعلت عقولهم مناصب أوامرك ونواهيك. فأنت إذا شئت ما تشاء حرّكت من أسرارهم كوامن ما ابطنت فيهم، وابدأت من إرادتك على ألسنتهم ما أفهمتهم به عنك في عقودهم بعقول تدعوك، وتدعو اليك بحقائق ما منحتهم وإنِّي لأعلم مما علمتني من أَنّك أنت، المشكور على ما منه أريتني وإليه آويتني.