السلام على رسول الله خير خلق الله، النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو اخر الانبياء المنزلين على البشر وهو قدوة المسلمين جميعا وخير الخلق، ويجب تقدير النبي وشكره وتقديم الاحترام له بالصلاة عليه، حيث يستحب الاكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كل يوم، ويزداد استحباب الاكثار من الصلاة على النبي في ليلة ويوم الجمعة، وسنذكر اهم الصيغ الوارجة في الصلاة على النبي. صيغ السلام على رسول الله الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيها بلاغ سلامنا للنبي، وهناك العديد من المواطن التي تستحب فيها الصلاة على النبي ومن اهم تلك المواطن، انه قبل الدعاء يستحب الصلاة على النبي، كما يستحب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه او كتابه اسمه، وقد ورد في الاحاديث النبوية ان البخيل هو الذي يسمع سيرة واسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولم يصلي عليه. صيغة الصلاة على النبي في الدعاء تتعدد الصيغ الواردة في الصلاة على النبي، ومن اهم تلك الصيغ ما يرد في صلاة التشهد حيث نقول اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد، ومن فضل الصلاة على النبي انها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وهو الذي يكثر من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن صيغ الصلاة على النبي ايضا قولنا ات سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته.
السؤال: عند الشهادتين نقول: السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته، لكني سمعت أناسًا يقولون: يجب أن تقول: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، فأيهما الصحيح؟ أم الاثنتان صحيحتان؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: الصواب: أنه يقول: السلام عليك أيها النبي في التشهدين، هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة من تعليم النبي ﷺ للأمة، علم الصحابة هكذا. هل نقول في التشهد " السلام عليك أيها النبي " أم " السلام على النبي " ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وروي عن بعض الصحابة أنهم كانوا يستعملون النوع الثاني -السلام على النبي- بعد موت النبي ﷺ ولكن هذا جائز، واجتهاد لبعض الصحابة، وليس بلازم. لكن لو فعله الإنسان صح، لكن كونه يأتي بالألفاظ التي علمها النبي ﷺ أمته وهو يعلم أنه سيموت ولم يقل لهم: إذا مت فغيروا، ويعلم أنهم يغيبون عن المدينة، ويقرءون الصلاة في بلاد بعيدة، ولم يقل لهم إذا كنتم بعيدين غائبين أو بعد موتي غيروا. فدل ذلك على أن هذا اللفظ باقٍ، السلام عليك أيها النبي في حياته، وفي حضرته، وفي غيبته، وبعد الموت، هذا هو الصواب، وهذا هو الذي ثبت في الأحاديث الصحيحة عن ابن مسعود وعن غيره رضي الله عن الجميع. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
سلام النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصبيان عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم [1]. من فوائد الحديث: 1- استحباب السلام على الصغار، ومسح رؤوسهم. 2- حاجة الصغير إلى الحنان، وإشباع هذه الحاجة لا يكون إلا من قبل والديه، أو من هم قريبون منه، وأكثر الناس التصاقًا به. 3- إن السلام على الصغار ومسح رؤوسهم، أمر نغفل عنه كثيرًا؛ في زمن طغت عليه الماديات، وضعف الاهتمام بالأمور المعنوية، والعاطفية التي تقوي جهات الاتصال وتبني جسور المحبة، خاصة مع أقرب الناس إلينا، وهم أبناؤنا. السلام على النبي بحفر الخندق. فهي سنة من السنن المنسية والتي يؤجر عليها الإنسان. [1] صحيح ابن حبان 460، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1278، 2112. مرحباً بالضيف
الشرح الممتع " ( 3 / 150 ، 151). والله أعلم.
أما السلام فهل هو بمعني السلام أم التسليم كما ورد في الآية الكريمة في سورة الأحزاب فالله سبحانه وتعالي أمرنا بالسلام تسليماً وليس سلاماً والتسليم علي ما أظن أنه (الإيمان والإتباع والطاعة) الثلاثة مجتمعين دون نقص - وهذا ما أظنه الأقرب للأمر الرباني فالله سبحانه وتعالي لم يقول سلموا سلاماً وإنما سلموا تسليماً والله أعلي وأعلم.
ولهذا كان الصَّحابةُ يقولون: السلام عليك ، وهو لا يسمعهم ، ويقولون: السلام عليك ، وهم في بلد وهو في بلد آخر ، ونحن نقول: السلام عليك ، ونحن في بلد غير بلده ، وفي عصر غير عصره. وأمّا ما وَرَدَ في " صحيح البخاري " عن عبد الله بن مسعود أنهم كانوا يقولون بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم: " السَّلامُ على النَّبيِّ ورحمة الله وبركاته " فهذا مِن اجتهاداتِه – رضي الله عنه - التي خالَفه فيها مَنْ هو أعلمُ منه ؛ عُمرُ بن الخطَّاب ، فإنه خَطَبَ النَّاسَ على مِنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في التشهُّد ِ: " السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله " كما رواه مالك في " الموطأ " بسَنَدٍ من أصحِّ الأسانيد ، وقاله عُمرُ بمحضر الصَّحابة وأقرُّوه على ذلك. ثم إن الرَّسولَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ علَّمه أمَّته ، حتى إنه كان يُعَلِّم ابنَ مسعود ، وكَفُّه بين كفَّيه من أجل أن يستحضر هذا اللَّفظَ ، وكان يُعلِّمُهم إيَّاه كما يُعلِّمُهم السُّورة من القرآن ، وهو يعلَم أنه سيموت ؛ لأن الله قال له: ( إنك ميت وإنهم ميتون) الزمر / 30 ، ولم يقلْ: بعد موتي قولوا: السَّلامُ على النَّبيِّ ، بل عَلَّمَهم التشهُّدَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ من القرآن بلفظها ، ولذلك لا يُعَوَّلُ على اجتهاد ابن مسعود ، بل يُقال: " السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ ". "