ان من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف هو الامر الواضح و الصريح للمسلمين بعدم التجسس علي الخير ، فلا يجوز شرعا ان يحاول احدكم ان يختلص النظر على منظر جاره اه يحاول ان يتنصت على مكالمات الغير التلفيونيه ، و هذا لان جميع شخص لديه مساحه حريه خاصة به لا يجوز لاي شخص احدث ان يتجاوزها ، و ايضا حسنا الله على عدم الوقوع ففخ الغيبه و النميمة و الحديث الجانبي عن عيوب الاخرين لانة حرام شرعا. ولا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا, ابتعدوا عن النميمه و التصنت على الاخرين و لا تجسسوا لا يغتب بعضكم بعضا ولاتجسسوا لا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ولا تجسسوا صورة الايه وﻻ تتجسسو وﻻ يغتب بعضكم بعضاً صور ولا تجسسو لا تجسسوا حديث لا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ولايغتب بعضكم بعضا 2٬123 مشاهدة
( ولا تجسسوا) التجسس: هو البحث عن عيوب الناس ، نهى الله تعالى عن البحث عن المستور من أمور الناس وتتبع عوراتهم حتى لا يظهر على ما ستره الله منها.
ويلحق بهما كل من يبذل في مناشط الخير المختلفة، فاحرصوا بارك الله فيكم على حفظ ألسنتكم من القيل والقال، وذكر الناس بما فيهم أو ليس فيهم؛ لأن الحساب عسير، والميزان دقيق ومثاقيل الذر ستحاسبون عليها. أسأل الله -جلا وعلا- أن يحفظ علينا أسماعنا وأبصارنا، وأن يتم علينا وعلى بلادنا وعلى ولاة أمرنا الأمن والأمان والسلامة والإسلام، واعلموا بارك الله فيكم أن الغيبة والسخرية تعظم إذا كان المتكلم فيه من أهل الخير والفضل والحسبة، فمثلاً ولاة الأمر والعلماء ورجال الحسبة والأمراء والمسئولين غيبتهم أعظم وأشد، فاحذروا بارك الله فيكم، وإذا جلستم في مجلس وتحدث أحد في أحد فاحرصوا على وعظه والإنكار عليه؛ فإن لم يستجب فاهجروا المجلس واتركوه. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك، فقال جل من قائل عليماً: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56].
حدثنا ابن المثنى قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة قال: سمعت العلاء يحدث ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " هل تدرون ما الغيبة؟ قال: قالوا الله ورسوله أعلم; قال: ذكرك أخاك بما ليس فيه ، قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول له; قال: إن كان فيه ما تقول [ ص: 306] فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ". حدثنا ابن المثنى قال: ثنا سعيد بن الربيع قال: ثنا شعبة ، عن العباس ، عن رجل سمع ابن عمر يقول: " إذا ذكرت الرجل بما فيه ، فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته ". وقال شعبة مرة أخرى: " وإذا ذكرته بما ليس فيه ، فهي فرية قال أبو موسى: هو عباس الجريري. حدثنا ابن المثنى قال: ثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق قال: إذا ذكرت الرجل بأسوإ ما فيه فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته. حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال: إذا قلت في الرجل ما ليس فيه فقد بهته. حدثنا أبو كريب قال: ثنا عمر بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال الغيبة: أن يقول للرجل أسوأ ما يعلم فيه ، والبهتان: أن يقول ما ليس فيه.
واختلفت القراء في قراءة قوله ( لحم أخيه ميتا) فقرأته عامة قراء المدينة بالتثقيل ( ميتا) ، وقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة ( ميتا) بالتخفيف ، وهما قراءتان عندنا معروفتان متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.