[٥] الأوزان والقوافي نظم بعض الشعراء شعرهم على الأوزان التقليدية المعروفة، والبعض الآخر استحدث أوزاناً تلائم روح عصرهم وذوقهم الشعري، وجددوا في القافية كذلك؛ فاستحدثوا المزدوج والمسمّط والمخمّس، فالمزدوج هو عبارة عن اتفاق الشطرين المتقابلين بنفس القافية مع اختلافها من بيت لآخر، أما المسمط فهو عبارة عن قصائد تتألف من أدوار، ويتكون الدور فيها من أربعة أشطر تتفق فيه القافية في ثلاثة أشطر، وتنفرد في الشطر الرابع لتسمّى عمود المسمط، أما بالنسبة للمخمّس فهو كالمسمّط من ناحية أنه يتألف من أدوار، حيث يتكون كل دور من خمسة أشطر، تتفق أول أربعة أشطر في القافية، وتثبت في الشطر الخامس. [٦] الموسيقى الداخلية تأثر الشعراء في العصر العباسي بشعراء الجاهلية تأثراً كبيراً من ناحية الموسيقى؛ فقد كانت الموسيقى الداخلية لديهم تحمل أشكالاً عدة، منها: تكرار الألفاظ أو ما اشتق منها، والترصيع؛ وهو عبارة عن تماثل ألفاظ الفصل الأول مع الفصل الثاني في الأوزان والأعجاز، والتصريع الذي يكثر في مطلع القصائد؛ وهو عبارة عن اتفاق قافية الشطر الأول من البيت مع قافية الشطر الثاني. [٧] الطابع الشعبي في القصيدة كانت القصائد قديماً تقتصر على الطبقة الأرستقراطية، فقد كان الشعر يعالج قضايا الطبقة الحاكمة، ثمّ تغيرت قبلة الشعراء في العصر العباسي وشملت كافة فئات المجتمع؛ فوصفوا الروض، والخمر، والأسد، والنهر، والعجوز، والشباب، والجاريات، والغلمان، والخباز، وصانع الحلوى وغيرهم، ووصفوا إلى جانب ذلك الجانب المعنوي من مجتمعهم الذي لا يُدرك بالحواس.
ذات صلة أجمل ما قيل في غزل النساء شعر نزار قباني في الغزل أجمل غزل في المرأة من أجمل ما قيل في غزل المرأة ما يأتي: في وصف جمالك سيدتي، تحتار كلماتي، وتضيع في بحر عينيك الساحرتين، وابتسامتك الفريدة من نوعها. بعيوني أنتِ الضوء، وبقلبي سأبقى أهواكِ، ولجروحي أنتِ الدواء، وكلّ عمري لن أنساك. تمر الأيام وأنتظر صوتك، وتمر الأيام وأتمنى نظرة من عينيك الساحرتين، ويمر العمر وأنا أحبك. الحبّ هو الأكثر عذوبةً والأكثر مرارةً. دمعة تسيل وشمعة تنطفئ، والعمر دونك يختفي، ومن دونك قلبي ينتهي. يكفي أن يُحبك قلب واحد لكي تعيش، فإذا أحبك مليون فأنا منهم، وإذا أحبّك واحد فهو أنا، وإذا لم يُحبّك أحد فاعلم أنّني متّ. حبيبتي عندما أنام أحلم أنّني أراك بالواقع وعندما أصحو أتمنى أن أراك ثانية في أحلامي. أتمنى أن يكون لي قلبان لأحبك مرتين، فحُبي لك مرةً واحدةً لن يكفيكِ يا أغلى من عينيَّ. أحبك وأنتِ تضحكين، أحبك وأنتِ غاضبة ، أحبك وأنتِ يقظة، أحبك وأنتِ نائمة، في كل الأحوال أحبك حباً دائماً. أجمل غزل في المرأة - موضوع. مهما مرت السنوات، وفات من العمر ما فات، ستظل حبيبتي في داخل القلب والفؤاد الأجمل بين نساء العالمين. أُحبك فوق الحب حبين، يا سيدةً تربعت على عرش النساء.
ما أجملك حبيبتي، وما أجمل الحياة إلى جانبك، أنتِ كل الدنيا لي وكل الحياة تختصر بوجودي إلى جانبك. أجمل كلمات غزل واشتياق للمرأة لا يليق بالمرأة إلا أرق الكلمات وأعذبها، ومن أجمل الكلمات التي قيلت في الغزل والاشتياق للمرأة ما يأتي: إذا سلمت يا غائبتي من رياح الذكرى، ومن سكاكين الشوق فأنتِ بألف خير. إنّ شوقي وغيرتي عليك يا سيدة نساء الكون ما هي إلّا من صدق محبتي وطقوس حبي. أغالب فيكِ الشوق والشوق أغلبُ، وأطلب منك الوصل والنجم أقربُ، حياتي وموتي في يديك، وإنّني أموت وأحيا حين ترضين وتغضبين. شعر وصف جمال المراه نزار قباني. يقرب الشوق لي دارك يا محبوبتي، كم أتمنى أن تُصبح المسافات ناراً يحرقها شوقنا للوصال. في عهود الحب بين المحبين يا حبيبتي، فإنّ المحبة طريقة، والحبيب طريق، والجمال سنة، والصدق شريعة، والشوق إيمان. وهكذا يا حبيبتي قد جمعنا الزمان، والمكان، والشوق، أمّا الزمان والمكان فلا ثبات لهما، وأمّا الشوق فلا يُورث إلّا الحزن. في بعدك، يشطرني الشوق إلى نصفين، نصف يترقب أن تأتي، والآخر يجلس متكئاً ما بين الذاكرة وبين البين. الوجع أصم، والحنين أخرس، والشوق لا يُرى، وأصدق ما نشعر به أصعب من أن يُرى. إلى أن يحين الوصال بكِ، فإنّ الشوق لا ينتهي.
"يجوز أن تكوني سمراء.. إفريقية العيون عنيدةً.. كالفرس الحرون.. عنيفةً.. كالنار، كالزلزال، كالجنون ": يصف معالم جمال وجهها وشخصيتها التي أُثارت إعجابه فمن الممكن أن تكون سمراء عنيدة لا تخضع لأمر أحد، كما وصفها بأنها قوية كالنار والزلزال. " يجوز أن تكوني.. جميلةً، ساحقة الجمال.. مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيال.. وتتقنين اللهو في مصائر الرجال.. يجوز أن تضطجعي أمامي.. عاريةً.. كالسيف في الظلام.. مليسةً كريشة النعام.. نهدك مهرٌ أبيضٌ يجري.. بلا سرجٍ ولا لجام.. يجوز أن تبقي هنا.. عاماً وبعض عام.. فلا يثير حسنك المدمر اهتمامي ": يصف المرأة بأنها من الممكن أن تكون شديدة الجمال وتمتلك صدر شديد البياض وتستلقي أمامه عارية ولا يثيره حسنها حيث أنه ينظر إلى جمال روحها ولا يعنيه جسدها فقد شدد تركيزه على قوة شخصيتها. " يجوز أن تكوني شفّافةً كأدمع الربابة رقيقةً كنجمةٍ عميقةً كغابة.. لكنّني أشعر بالكآبة.. فالجنس في تصوري حكاية انسجام ": يصف الشاعر شخصيتها بعمق ويشبهها بالنجمة والغابة ولكن رغم كل معالم جمالها فهو يشعر بالاكتئاب وانعدام الشغف تجاهها فهو ينظر للمرأة وجمالها عند الالتقاء الحميمي ما هو ليس إلا انسجام وهذه هي نظرة الشاعر عن الجنس مهما كانت المرأة شديدة الجمال.