وأما قوله: " وكلم الله موسى تكليما " ، فإنه يعني بذلك جل ثناؤه: وخاطب الله بكلامه موسى خطابا ، وقد: - 10842 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا يحيى بن واضح قال: حدثنا نوح بن أبي مريم ، وسئل: كيف كلم الله موسى تكليما ؟ فقال: مشافهة. ما إعراب جملة وكلم الله موسى تكليمًا؟ - موضوع سؤال وجواب. [ ص: 404] وقد: - 10843 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو أسامة ، عن ابن مبارك ، عن معمر ويونس ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: أخبرني جزء بن جابر الخثعمي قال: سمعت كعبا يقول: إن الله جل ثناؤه لما كلم موسى ، كلمه بالألسنة كلها قبل كلامه يعني: كلام موسى فجعل يقول: يا رب ، لا أفهم! حتى كلمه بلسانه آخر الألسنة ، فقال: يا رب هكذا كلامك ؟ قال: لا ولو سمعت كلامي أي: على وجهه لم تك شيئا! قال ابن وكيع: قال أبو أسامة (): وزادني أبو بكر الصغاني في هذا الحديث أن موسى قال: يا رب ، هل في خلقك شيء يشبه كلامك ؟ قال: لا وأقرب خلقي شبها بكلامي ، أشد ما تسمع الناس من الصواعق. [ ص: 405] 10844 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو أسامة ، عن عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: سئل موسى: ما شبهت كلام ربك مما خلق ؟ فقال موسى: الرعد الساكب.
وقال ابن حبان: "نوح الجامع: جمع كل شيء إلا الصدق"!! مترجم في التهذيب ، والكبير 4 / 2 / 111 ، وابن أبي حاتم 4 / 1 / 484. وفي المخطوطة إشكال ، وذلك أن فيها: "نوح بن أبي هند" ، واضحة الكتابة جدًا ، ولكني لم أجد "نوح بن أبي هند" ، ولم أستطع أن أجد له تصحيفًا أو تحريفًا. فأبقيت ما في المطبوعة على حاله ، وأثبت هذا الذي في المخطوطة ، عسى أن أوفق بعد إلى الصواب في هذا الإسناد. (11) الأثر: 10843 - "أبو أسامة" ، هو: "حماد بن زيد بن أسامة" مضى برقم: 5265 ، والاختلاف في اسمه. و "أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام" ، مضت ترجمته رقم: 2351 ، 7820. و "جزى بن جابر الخثعمي" ، ترجم له البخاري في الكبير 1 / 2 / 254 ، 255 ، باسم "جرز بن جابر الخثعمي" وقال: "قاله أبو اليمان ، عن شعيب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن". ثم قال: "وقال عبد الرزاق ، عن معمر: جريز بن جابر الخثعمي" [قلت: الصواب "جزى" ، كما في مخطوطة الطبري ، وكما نص عليه ابن أبي حاتم كما سيأتي]. ثم قال البخاري: "وقال يونس وابن أخي الزهري والزبيدي: جزء". ثم قال أيضًا: "وقال إسماعيل ، عن أخيه سليمان عن ابن أبي عتيق: جرو بن جابر" [قلت: وهو الإسناد الآتي رقم: 10846].