يعد علم الفلك من أقدم العلوم قاطبة، فقد فكر الإنسان القديم في الكون وفيما يحيط به من أسرار الكون، من أين اتت؟ وكيف بدأت؟ وكان الإنسان القديم يندهش عندما يرى النجوم المنتشرة في السماء، وتعاقب الليل والنهار، وحدوث المواسم المختلفة وحركة النجوم السيارة وغير ذلك من ظواهر فلكية مختلفة. وقبل الإسلام كان هناك بعض أسماء الكواكب في قصائد الشعراء العرب، مما يدل على أن العرب كان لديهم في الجاهلية بعض المعارف البسيطة عن علم الفلك لكن علم الفلك لم يعرف بصفته العلمية القائمة على التجارب الفلكية إلا في العصر العباسي، نتيجة لامتزاج الحضارات الهندية واليونانية والبابلية بالحضارة الإسلامية وخاصة بعد الفتوحات الإسلامية الكبيرة. وقد اتجه العلماء المسلمون إلى دراسة علم الفلك حرصاً منهم على فهم الآيات القرآنية الكريمة مثل: "والشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم.. والقمر قدّرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم.. لا الشّمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اللّيل سابق النّهار وكلّ في فلك يسبحون".. يس 38-40. "فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم".. الواقعة 75-76. "وهو الّذي جعل لكم النّجوم لتهتدوا بها في ظلمات البرّ والبحر قد فصّلنا الآيات لقوم يعلمون".. لا اقسم بمواقع النجوم تفسير. الأنعام 97- 98.
تابع معنا: اصغر كوكب في المجموعة الشمسية حجمًا ما هي أهمية النجوم بدون هذه النجوم لن نكون قد بدأ الكون، والعنصر الذي يكون موجود هو عنصر الهيدروجين. والبعض من الهيليوم، وكميات من الليثيوم، وكذلك تشكلت هذه العناصر الأخرى التي توجد في الكون من حياة النجوم. وأيضًا في نهاية حياة النجم يتم تفجير جزء كبير من مادة النجم. وبذلك يتم توفير الغاز والغبار الذي يبني النجم الجديد والكواكب وبما في ذلك أجسادنا. مواقع النجوم | من عرف نفسه فقد عرف ربه *** أفضل العبادة إنتظار الفرج. الوقت الحالي تحتجز الشمس الكواكب في مدارها. وبذلك يتم ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وتغذي التمثيل الغذائي. في النهاية لا بد أن تعرف أن النجوم منها نجوم نيترونية، ويمكن الإنسان أن يتعرف على هذا النوع من خلال التليسكوب، وهذا النوع يجمع الضوء من حوله ونتعرف عليها من خلال الأشعة تحت الحمراء، وهذه النجوم تكون على عكس الأقزام البيضاء.
باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء وقول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربعة في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة» وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب». رواه مسلم. ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب). ولهما من حديث ابن عباس بمعناه وفيه قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فأنزل الله هذه الآيات: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} إلى قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}.