عدِمتُكَ من حبٍّ، أما منك راحة ٌ، وما بكَ عنّي من تَوانٍ ولا فَتْر؟ ألا أيّها الحبّ المُبَرِّحُ، هل ترى أخا كلَفٍ يُغرى بحبٍّ كما أُغري؟ أجِدَّكَ لا تَبْلى ، وقد بليَ الهوى ، ولا ينتهي حبّي بثينة َ للزّجرِ هي البدرُ حسناً، والنساءُ كواكبٌ، وشتّانَ ما بين الكواكب والبدر! لقد فضّلتْ حسناً على الناس مثلما على ألفِ شهرٍ فضّلتْ ليلة القدرِ عليها سلامُ اللهِ من ذي صبابة ٍ، وصبٍّ معنّى ً بالوساوس والفكرِ وإنّكما، إن لم تَعُوجا، فإنّني سأصْرِف وجدي، فأذنا اليومَ بالهَجر أيَبكي حَمامُ الأيكِ من فَقد إلفه، وأصبِرُ؟ ما لي عن بثينة َ من صبر!
حينما نشتاق لحبيب العمر نشعر بأن الكون على امتلائه ما هو إلا فراغ قاتل، نتمنى بأنّ كلّ وجوه البشر تنقلب لوجه الحبيب. حين أحببتك لم أسمع إلاّ قلبي، في حبّك ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك، لأنّني حين أحببتك شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يديّ. لا تجعلي قلبي وحيداً، فلو كنت بعيدة عن نظر العيون فطيفك لا يفارق القلب والعقل، وذكريات الحياة الجميلة نحتت في القلب ولن تمحى. لا تكسر أبداً كلّ الجسور مع من تحبّ، فربّما شاءت الأقدار لكما يوم لقاءً آخر يعيد ما مَضى، ويصل ما انقطع، فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربّما أنتظرك عمر أجمل. يا حبيبي أيعقل أن تفرّقنا المسافات، وتجمعنا الآهات، يا من ملكت قلبي ومُهجتي، يا من عشقتك وملكت دنيتي، حبيبي عندما أنام، أحلم أنني أراك بالواقع، وعندما أصحو أتمنى ان أراك ثانية في أحلامي. اجمل قصائد الغزل الماجن. كم هي صعبة تلك الليالي التي أحاول أن أصل فيها إليك.. أصل إلى شرايينك إلى قلبك، كم هي شاقة تلك الليالي، كم هي صعبة تلك اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضمّ رأسي. الناس يعيشون يموتون يضحكون يبكون، البعض يستسلم والبعض مازال يحاول، البعض يقول مرحباً بينما آخرون يقولون وداعاً، وآخرين قد ينسونك أمّا أنا مستحيل أنساك.