ينشر موقع شبابيك حكاية فتح القسطنطينية وقصة أميرها محمد الفتاح، في هذا التقرير حيث كانت تتميز القسطنطينية عاصمة الدولة البيزانطية بقوة أسوارها ومتانتها وارتفاعاتها الكبيرة التي أعجزت كثير من الجيوش على اقتحامها. قصة فتح القسطنطينية لم يكن فتح القسطنطينية عملية سهلة، واستطاع محمد الفاتح أن يعتمد على خطط عسكرية مبتكرة، وعندما درس محمد الفاتح خطة فتح القسطنطينية، حيث أن العرب المسلمين لم يستطيعو فتح القسطنطينية على مدار 400 عام ولم يقدموا على فتح القسطنطينية. القسطنطينية بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش جيشها، وأراد العرب المسلمون أن ينالوا بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم ويكونوا من جيش المسلمين الذي يفتح القسطنطينية أكثر من مرة. كما أن الصحابة رضوان الله عليهم أخذوا حديث رسول الله، وعلى رأسهم أبو ايوب الأنصار الذي أتى إلى القسطنطينية ودفن على أسوارها رغم أنه كان كبير بالسن وأراد أن ينال هذه البشرى. أهم العوائق التي واجهت المسلمين في فتح القسطنطينية؟ درس محمد الفاتح أهم أسباب أو عوائق منعت المسلمين من دخول القسطنطينية وفتحها وهي كالتالي: أسوار القسطنطينية، لا يمكن أن ياتي جيش من الخارج بدون أن يتحصن بأي حصن ويحاصر هذه المدينة، لأن الشتاء قارس ولا يمكن أن يكون في العراء ولا يوجد مكان يتحصن به.
تجهيزات محمد الفاتح لفتح القسطنطينية اهتمّ محمد الفاتح اهتماماً كبيراً بالجيش حتى وصل تعداد الجيش آنذاك إلى ربع مليون مجاهد و كان يزرع فيهم الهمّة، والروح المعنوية العالية، فيذكّرهم دوماً بحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عن فتح القسطنطينية كما بنى السلطان محمد الفاتح قلعةً على مضيق البسفور، فكانت مطلّةً على قلعة البيزنطيين وذلك تمهيداً لفرض الحصار على القسطنطينية، وفي ذلك الوقت بدأ المهندسون في جيش السلطان بصناعة المدافع، وأنجزوا في هذا المجال إنجازاً كبيراً، كما أمر السلطان المهندسين ببناء السفن فأعدّوا أسطولاً ضخماً تجاوز عدد سفنه أربعمئة سفينة حربيّة. بدأ الجيش بقيادة السلطان محمد الفاتح بالتحرك نحو القسطنطينية برّاً وبحراً، وبدأ حصار القسطنطينية بتاريخ 6/4/1453 م، في ذلك الوقت طلب السلطان من قسطنطين الحادي عشر، تسليم المدينة على أن يحفظ على سكّانها أرواحهم ومعتقداتهم وممتلكاتهم، لكنه رفض ذلك. حاول قسطنطين ثني السلطان محمد عن نيّته بفتح القسطنطينية مقابل العهد بعدم التعرّض لجيشه لكن السلطان رفض رفضاً قاطعاً، ولما اشتدّ الأمر وأيقن قسطنطين أنّ نهايته قد حانت، أغلق أبواب المدينة، وتحصّن فيها هو وجنوده وكانوا أربعين ألفاً فبدأت مدفعيات الجيش الإسلامي تدكّ الحصون و أحدثت فيها دمارا كبيرا، وبدأت السفن تتقدّم نحو الموانئ لاختراق الحصون، لكنّهم لم يفلحوا في اجتيازها وصارت ملحمةٌ عظيمةٌ هي معركة غَلَطة البحرية، فهُزم فيها الجيش الإسلامي، وخسر جزءاً من أسطوله البحريّ.
فتح بلاد مورة (جنوب اليونان): تمكن السلطان محمد الفاتح من فتح بلاد مورة عام 863هـ، وتمكن أيضًا من فتح معظم الجزر في بحر إيجه. فتح بلاد الأفلاق (جزء من رومانيا الحالية): وصل للسلطان محمد الفاتح تعدى أمير الأفلاق على بعض التجار العثمانيين النازلين ببلاده، فجهز السلطان محمد الفاتح جيشًا لمحاربته، فطلب الأمير الصلح مقابل جزية سنوية قدرها 10. 000 درهم ولكن اتضح أن أمير الأفلاق لم يطلب ذلك إلا ليتحد مع أمير المجر لمحاربة العثمانيين، فبعث إليه السلطان برسولين ليستفسرا عن ذلك، فقتل الرسولين. ولم يكتف بذلك بل أغار على بلاد البلغار التابعة للدولة العثمانية، فأعمل فيها القتل والسلب وعاد إلى بلاده ومعه 25. 000 أسير، فأرسل له السلطان يدعوه إلى إعادة الأسرى والطاعة للدولة العثمانية, فأمر الرسل برفع عمائمهم لتعظيمه، فأبى رسل السلطان فأمر الأمير بتثبيت العمائم على رءوسهم بمسامير من حديد، وعلم السلطان بما حدث فجمع 150. 000 مقاتل وسار قاصدًا بلاد الأفلاق، فهزم أميرها الذي فر إلى بلاد المجر بعد أن مثل بالأسرى المسلمين شر تمثيل، وامتلأت ضواحي بخارست عاصمة الأفلاق بجثثهم، وبذلك أصبحت الأفلاق ولاية عثمانية.
كان فتحُ القسطنطينيةِ حَدثًا من الأحداثِ العظيمةِ في عُمرِ الدولةِ العثمانية، في منتصفِ القرنِ الخامسَ عشرَ الميلادي؛ حيث بلغتْ معه دولةُ الخلافةِ أقصى ازدهارِها، وعاشت أزهى عُصورِها. ومُحرِزُ قَصبِ السَّبْقِ في ذلك هو السلطانُ «محمد الثاني» الذي يَعدُّه المؤرِّخونَ واحدًا من أبرزِ الشخصياتِ التي حوَّلت مَجرى التاريخِ الإسلاميِّ والعالَمي، بتَصدِّيه لآخِرِ فُلولِ الدولةِ البيزنطيةِ في الشرق، وانتزاعِ القسطنطينيةِ عاصمتِهم ومَعقلِهم الأخير. والمؤلِّفُ في هذا الكتابِ يُلقِي الضوءَ على الظروفِ التاريخيةِ والسياسيةِ التي أحاطتْ بذلك السلطانِ القويِّ النجيب، الذي تَولَّى الحكمَ شابًّا لا يُجاوِزُ الحاديةَ والعشرينَ من عُمرِه، واستطاعَ بحنكتِه ودهائِه أن يوطِّدَ دعائمَ إمبراطوريتِه ويواصلَ التوسُّع، محقِّقًا ما عجزَ عنه أسلافُه من فتحِ القسطنطينيةِ وما وراءَها. ويعرِضُ المؤلِّفُ كذلك جوانِبَ من شخصيةِ «الفاتح»، وأسلوبِه في الحُكمِ والإدارة، وانعكاساتِ ذلك على نهضةِ دولتِه وارتقائِها. هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
عمر كحالة: معجم المؤلفين: [1/166]).