قصيدة المتنبي «على قدر أهل العزم.. » تمثل واحدة من قصائد النضج الفني في مرحلته الثانية إذ بدا فيها واضحاً تمكنه من أدواته الشعرية، في الوقت الذي تعبر عن روح الشاعر وتطلعاته السياسية ومجده الذي رأى صورته المتحققة في الممدوح بعد أن لم يحالفه الحظ في تحقيق ما يصبو إليه. هذه القصيدة زاخرة بقيم شعرية عالية المستوى تشكلت بها صيغ وأساليب تفيض بالإمكانات التي وفرتها اللغة العربية للشعراء لان ينهلوا منها كل ظواهر الإبداع والتفرد. على قدر أهل العزم تأتي العزائم - اقتباسات المتنبي - الديوان. المناسبة التي قيلت فيها هذه القصيدة: أنشد أبو الطيّب المتنبّي من عظماء الشعراء العرب؛ هذه القصيدة على إثر خروج سيف الدولة بجيشه الكبير إلى منطقة الحدث التي كانت قد وقعت في أيدي الرومان، وبحر قصيدة على قدر أهل العزم هو البحر الطويل ؛ «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ»؛ استهلّ المُتنبّي قصيدته بغرض شعري جميل وهو الحكمة، وبدأها عزيمةٍ تشحذ الهمم، وذلك بما يليق باستقبال سيف الدولة الحمدانيّ، وقد بيّن من خلال هذا البيت أنّ العزائم والمكارم تأتي دائمًا على أقدار فاعليها، ويُقاس مبلغ هذه العزائم بمبلغهم، فعندما يكونوا عظامًا تكون هي عظيمة.
وهي من سقطات... المزيد عن المتنبي
سوف لن تجدوا إجابات لديه، لأن الوطن لا يشكل ومضة معنوية في عقله وضميره. هل أيقظت الصواريخ الإيرانية سُبات السيادة العراقية؟ | القدس العربي. الوطن بالنسبة له هو جزء من ولاية الفقيه، وهو لا يعترف بالدولة لأنه منتظم في إطار من الأطر الخارجة على الدولة، وبالتالي لا يعرف معنى السيادة تبعا لذلك. لكن إن سألتموه عمن هو، وماذا يمثل؟ ستكون الإجابة سريعة، إنه جندي من جنود الولي الفقيه، وإنه سينظم للقتال في صفوف جيش وميليشيات هذا الرجل، ضد الوطن الذي ولد وترعرع فيه، إن تطلب الأمر ذلك. هذه هي المعادلة التي تحكم الأوضاع في العراق وبقية البلدان، التي تسيطر فيها الأذرع الإيرانية على الحكم. في حين أن طهران لا تفكر في كل هؤلاء حين ترسم سياساتها، هي تفكر في نفسها وقدرتها على التأثير في العراق وغير العراق، لذلك عندما توقفت الحرب الإيرانية العراقية في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم، طرحوا مقترح أن يُسلّم العراق مقاتلي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، التي كانت تعمل على الأراضي العراقية، مقابل أن يُسلّموا للعراق الميليشيات العراقية التي كانت تقاتل معهم الجيش العراقي، وهذا الفعل معروف وليس مستغربا في العلاقات الدولية في الأمس وما زال ساريا، وهو استخدام الذيول لمرة واحدة، ثم إلقاؤهم حينما تقتضي مصالح البلدان ذلك.
مثال آخر على ذلك هو تخلي شاه إيران عن الميليشيات الكردية العراقية في سبعينيات القرن المنصرم، بعد اتفاقية عام 1975 مع إيران، حيث اندحرت وهرب زعماؤها ومقاتلوها من شمال العراق بعد بضعة أيام. إذا كان هنالك أي اعتبار لسيادة العراق في العقل السياسي لدى صانع القرار في طهران، لتعامل معه بمنطق الدولة المستقلة إن قيام طهران بقصف محافظة أربيل شمال العراق، بحجة وجود مركز استراتيجي للموساد الإسرائيلي، لا يعبر عن حقيقة الأمر في أي شكل من الأشكال، إنه دليل على استمرار نظام الحكم في إيران بالتعامل مع العراق بمنطق الوصاية النابعة، من أنه يجب أن يكون تبعا للسيادة الإيرانية. وكما إن الدول تتحرك سريعا مستخدمة كل ما لديها من سلطات، وبضمنها القوة الصلبة في حالة وجود أي تهديد داخلي، فإن القصف الإيراني كان قد سار وفق هذا المنطق المعطوب، فإذا كان هنالك أي اعتبار لسيادة العراق في العقل السياسي لدى صانع القرار في طهران، لتعامل مع العراق بمنطق الدولة المستقلة، ووفق ما تمليه عليه منظومة القوانين والأعراف، التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض، والتي من أبسطها إعلام العراق بما يعتريه من مخاوف على أمنه القومي، وبما تتوفر لديه من معلومات، ثم بعد ذلك اتخاذ الموقف المناسب في حال عدم استجابة العراق لمطالبه.
وفيما يلي القصيدة التي تقع في 46 بيتاً.
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى * وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي * إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ * إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
معلومات عن: المتنبي المتنبي احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي. (303هـ-354هـ/915م-965م) الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من بعده أشعر الإسلاميين. ولد بالكوفة في محلة تسمى "كندة"; واليها نسبته. ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. وقال الشعر صبياً. وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون. وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ (أمير حمص ونائب الإخشيد) فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. ووفد على سيف الدولة ابن حمدان (صاحب حلب) سنة 337 هـ فمدحه وحظي عنده. على قدر أهل العزم تأتي العزائم pdf. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. وقصد العراق، فقرئ عليه ديوانه. وزار بلاد فارس فمر بأرجان ومدح فيها ابن العميد وكانت له معه مساجلات. ورحل إلى شيراز فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي وعاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسد وغلامه مفلح، بالنعمانية، بالقرب من دير العاقول (في الجانب الغربي من سواد بغداد) وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة.