لكن هذه الشائعات غير صحيحة، فلا يوجد جثث مدفونة بالقرب من السور كما ادعى البعض. روبرت ريبلي.. أكبر كذاب في العالم عندما تفتح الجرائد، في الصفحات الأخيرة –على الأغلب– ستجد فقرات مسلية، منها: الكلمات المتقاطعة، وصدق أو لا تصدق. يستمتع الكثير من الناس بفقرة صدق أو لا تصدق خاصةً، فهي تحتوي على المعلومات الغريبة التي قد لا تُصدق فعلًا، صاحب هذه الفكرة هو روبرت ريبلي رسام الكاريكاتير الإنجليزي، الذي عاش في القرن الماضي. أُطلق على ريبلي لقب أكبر كذاب في العالم، فقد جمع ثروته من خلال العديد من المعلومات الخاطئة. وللأسف، هذه المعلومات لم تعتمد على إثبات علمي دقيق. ولعل أبرز هذه المعلومات، أنه يمكننا نحن البشر رؤية سور الصين العظيم من الفضاء الخارجي، فقد زعم أنه العمل الوحيد من صنع الإنسان الذي تستطيع العين البشرية رؤيته من الفضاء الخارجي. وقد ترسخت هذه الفكرة في أذهان الكثير من الناس. لكن ما صحة هذه المعلومة؟ هل حقًّا يمكننا رؤية سور الصين العظيم من الفضاء الخارجي؟ في عام (2003م)، كان هناك حدث عظيم في الصين، فقد صعدت أول رحلة فضاء صينية إلى الفضاء الخارجي، وصرح رائد الفضاء يانغ ليوي بأنه لم يستطع رؤية أي شيء من المدار.
هذا هو ، في القاموس المختصر المعياري. سور المدينة ". الجدار ، بالطبع ، هو أكثر من مجرد جدار مدينة ، لذلك يضيف الصينيون صفة ، ليست "عظيم" بل "طويل". لذا فإن الكلمة الصينية لـ "سور الصين العظيم" ، تشانج تشينج ، تعني المدينة الطويلة. والجدار الطويل. اوالمدن الطويلة ، أو الجدران الطويلة ، الجمع. هناك طريقة لحل التناقض: قم بإزالة جدار المدينة في عقلك ، وقم بتمديده ، ووضع المزارع والحاميات على طوله ، وهناك لديك – السور العظيم. ثالثًا: الجدار ليس قديمًا كما تعتقد: يُعتقد بشكل كبير أن الجدار يعود إلى 2000 عام إلى ما بعد 221 قبل الميلاد مباشرة ، عندما تم توحيد الصين لأول مرة. في الواقع ، كل شيء قديم ليس أكثر من كومة من الأرض. تنبع الفكرة الشائعة للجدار من الهيكل الحجري ذي الأسوار التي بناها أسرة مينغ (1358-1644) يبلغ الحد الأقصى لعمره حوالي 500 عام. رابعًا: يوجد أكثر من جدار واحد الجدار ليس "هو". إنها "هم" بصيغة الجمع. إنهم في أجزاء صغيرة ، وعدد قليل جدًا منهم يشبه الذي يذهب إليه السياح. تفسح الأقسام المروّضة الطريق للأجزاء البرية – المتفتتة ، المتضخمة ، المحظورة على المشاة – والأقسام البرية تتلاشى في الفجوات التي تسببها الطرق والخزانات.
وليس كما ظن الكثير من الناس، فهناك بعض الاعتقادات السائدة حوله، منها أنه انتهى بناؤه في عصور ما قبل التاريخ، وأنّ عمره يتجاوز آلاف السنين، وهذه كلها محض اعتقادات لا محل لها من الصحة. اختلفت التقديرات حول طول السور، فهناك من يزعم بأنه يبلغ ما بين (1500) إلى (5000) ميل، بينما أشار المسح الأثري الذي أجرته إدارة الصين للتراث الثقافي في عام (2012م) إلى أنّ طول السور يبلغ حوالي (13000) ميل، أي إنه أطول من التقديرات القديمة بأكثر من الضعف، لذلك لا عجب في أن يصل عمر هذا الصرح العظيم لحوالي ألفي عام. عادةً ما يُنْعت سور الصين بـ"العظيم"، والمفاجأة أنّ الصينيين لا ينعتوه بهذا الصفة، وإنما بالسور الطويل. من الاعتقادات الخاطئة حول الجدار أيضًا، أنه بُني لصد هجمات المغول، لكن في الحقيقة هذا خطأ كبير، فقد أُمر ببناء السور عام (221) قبل الميلاد، في حين أنّ المغول قد ظهروا بعد حوالي (800) عام بعد الميلاد. لكن بالرغم من قوة الجدار، إلا أنّ الغزاة استطاعوا تخطيه عندما هاجم الصين القبائل الشمالية، ولم يحمهم السور، أو أنّ الصينيين لم يتمكنوا من استخدامه جيدًا. لا شك في أنّ بناء السور قد تطلب مجهودًا كبيرًا، حتى إنّ هناك بعض الشائعات التي تزعم بتساقط جثث العمال أثناء العمل، فقد كان العمل شاقًا لدرجة موت الناس.
يجنح السور في الشرق عبر سلسلة جبلية تُسمَّى الحدود المغولية المرتفعة، ولهذا الجزء من السور أساس من الكتل الجرانيتية، وله جوانب من الحجر أو الآجر، بينما ملئ داخل السور بالطمي. وقد رُصفَت القمة بالآجر المثبَّت بالإسمنت الجيري. وتشكل كتل الآجر طريقًا كان العمال الذين عملوا في بناء السور يستخدمونه وكذلك الجنود الذين دافعوا عنه. ما من الناحية الغربية، فإن السور العظيم يمرُّ عبر مناطق هضبية وعلى طول حدود صحراوية. وقد كانت الحجارة والآجر نادرة في هذه المناطق الهضبية. وكانت معظم المواد المستخدمة فى بناء السور تجلب من الصين نفسها وأهم معظم المواد الخشب والقرميد والحجارة والتربة ، وقد أستخدمت الحجارة على الجبال الشاهقة بينما أسخدمت التربة فى السهول ، أما فى المناطق الصحراوية فقد بنيت الأسوار بالقصب وأغصان الأشجار المبطنة بالرمال ، يعتبر أرثاً سياحياً يذهب أليه الناس من جميع أنحاء العالم للأستمتاع بمنظرة وتأمل قوه القدماء. كما يحضر السائحون من الصين وبلاد أخرى لرؤيته. ويقوم المؤرخون بدراسة الكتابات والأشياء التي يُعثر عليها في تحصيناته أو مقابره على طول البناء.