فقتل! كيف قدر? ثم قتل: كيف قدر? ثم نظر ، ثم عبس وبسر. ثم أدبر واستكبر. فقال: إن هذا إلا سحر يؤثر. إن هذا إلا قول البشر).. ثم تذكر مصيره: ( سأصليه سقر. وما أدراك ما سقر ، لا تبقي ولا تذر. تحميل سورة المدثر mp3 بصوت ماهر المعيقلي - سورة MP3. لواحة للبشر. عليها تسعة عشر).. وبمناسبة مشهد سقر. والقائمين عليها التسعة عشر. وما أثاره هذا العدد من بلبلة وفتنة وتساؤل وشك واستهزاء في أوساط المشركين وضعاف الإيمان ، تتحدث السورة عن حكمة الله في ذكر هذا العدد ، ثم تفتح كوة على حقيقة غيب الله ، واختصاصه بهذا الغيب. وهي كوة تلقي ضوءا على جانب من التصور الإيماني لحقيقة غيب الله المكنون: ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة. وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ، ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ، ويزداد الذين آمنوا إيمانا ، ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ، وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون: ماذا أراد الله بهذا مثلا? كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ، وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وما هي إلا ذكرى للبشر).. ثم يصل أمر الآخرة وسقر ومن عليها بمشاهد كونية حاضرة ، ليجمع على القلوب إيحاء هذه وتلك في معرض الإيقاظ والتحذير: ( كلا والقمر. والليل إذ أدبر. والصبح إذا أسفر.
وأيا ما كان السبب والمناسبة فقد تضمنت هذه السورة في مطلعها ذلك النداء العلوي بانتداب النبي [ صلى الله عليه وسلم] لهذا الأمر الجلل ؛ وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والكفاح والمشقة: ( يا أيها المدثر. قم فأنذر).. مع توجيهه [ صلى الله عليه وسلم] إلى التهيؤ لهذا الأمر العظيم ، والاستعانة عليه بهذا الذي وجهه الله إليه: ( وربك فكبر. والرجز فاهجر. ولا تمنن تستكثر. وكان ختام التوجيه هنا بالصبر كما كان هناك في سورة المزمل! وتضمنت السورة بعد هذا تهديدا ووعيدا للمكذبين بالآخرة ، وبحرب الله المباشرة ، كما تضمنت سورة المزمل سواء: ( فإذا نقر في الناقور ، فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير. ذرني ومن خلقت وحيدا. وجعلت له مالا ممدودا ، وبنين شهودا ، ومهدت له تمهيدا ، ثم يطمع أن أزيد. كلا! إنه كان لآياتنا عنيدا. قران سورة المدثر مكرر. سأرهقه صعودا).. وتعين سورة المدثر أحد المكذبين بصفته ، وترسم مشهدا من مشاهد كيده - على نحو ما ورد في سورة القلم ، وربما كان الشخص المعني هنا وهناك واحدا ، قيل: إنه الوليد بن المغيرة - [ كما سيأتي تفصيل الروايات عند مواجهة النص] وتذكر سبب حرب الله سبحانه وتعالى له: ( إنه فكر وقدر.
سورة المدثر | بصوت المقرئ - مشاري العفاسي - YouTube
قم فأنذر... - إلى - والرجز فاهجر " قال أبو سلمة: والرجز الأوثان. ثم حمي الوحي وتتابع ".. ورواه البخاري من هذا الوجه أيضا.. وهذا لفظ البخاري. وعلق ابن كثير في التفسير على هذا الحديث بقوله: " وهذا السياق هو المحفوظ ، وهو يقتضي أنه قد نزل الوحي قبل هذا لقوله: " فإذا الملك الذي جاءني بحراء " وهو جبريل ، حين أتاه بقوله... ( اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم.. ثم إنه حصل بعد هذا فترة ، ثم نزل الملك بعد هذا. ووجه الجمع أن أول شيء نزل بعد فترة الوحي هذه السورة ".. فهذه رواية. وهناك رواية أخرى.. قال الطبراني: حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار ، حدثناالحسن بن بشر البجلي ، حدثنا المعافى بن عمران ، عن إبراهيم بن يزيد ، سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت ابن عباس يقول: إن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما ، فلما أكلوا منه قال: ما تقولون في هذا الرجل? فقال بعضهم: ساحر. وقال بعضهم: ليس بساحر. وقال بعضهم: كاهن. قران سوره المدثر من 31من 56. وقال بعضهم: ليس بكاهن. وقال بعضهم: شاعر. وقال بعضهم: ليس بشاعر. وقال بعضهم بل سحر يؤثر. فأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر. فبلغ ذلك النبي [ صلى الله عليه وسلم] فحزن ، وقنع رأسه ، وتدثر.