الدكتور عمرو خالد وأشار خالد إلى أن الخطوة الثانية في اتخاذ القرار تتمثل في عدم التسرع، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ عند الغضب، أو يغير المكان. وشدد على أن دور القلب لا ينحصر في الحب والعواطف، فدوره هو الفهم مع الإحساس للوصول للإدراك التام، خلطة العقل مع الوجدان لاتخاذ القرار الصحيح. ولفت إلى كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي جاء يطلب الإذن منه في الزنا، إذ وضع يده على قلبه، وهي اشاره لها معنى، ثم خاطب وجدانه.. وخاطب فيه مخزون ذكريات العقل العاطفي: أترضاه لأمك؟.. لأختك.. لعمتك؟، ثم خاطب عقله المنطقي: وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم وعماتهم ما لا ترضاه أنت لأمك وأختك وعمتك. تفسير وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن [ النحل: 43]. الدكتور عمرو خالد القرآن يجمع العقل إلى القلب دائمًا ولاحظ عمرو خالد أنه في الفتاوى الدينية صرنا نتعامل مع الحلال والحرام بشكل عقلي مجرد من العاطفة.. قال وابصة بن معبد: أتيت رسول الله ﷺ فقال: جئتَ تسأل عن البر؟ قلت: نعم فجمع أصابعه الثلاثة ونقر بها قلبي وقال لي: استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك، مؤكدًا أن القرآن يجمع العقل إلى القلب دائمًا، وفائدته أن القلب جامع كل الإدراكات الإنسانية، والغرب نفسه الذي كان يحتكم إلى العقل فقط، بدأ يثور على هذا الفصل بين العقل والقلب.
وأشار خالد إلى أن الخطوة الثانية في اتخاذ القرار تتمثل في "عدم التسرع"، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ عند الغضب، أو يغير المكان. وشدد على أن دور القلب لاينحصر في الحب والعواطف، فدوره هو الفهم مع الإحساس للوصول للإدراك التام، خلطة العقل مع الوجدان لاتخاذ القرار الصحيح. ولفت إلى كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي جاء يطلب الإذن منه في الزنا، إذ وضع يده على قلبه، وهي اشاره لها معنى، ثم خاطب وجدانه.. وخاطب فيه مخزون ذكريات العقل العاطفي: أترضاه لأمك؟.. لأختك.. بالفيديو| عمرو خالد: لهذا وضع النبي يده على قلب الشاب الذي ط | مصراوى. لعمتك؟، ثم خاطب عقله المنطقي: "وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم وعماتهم ما لاترضاه أنت لأمك وأختك وعمتك". القرآن يجمع العقل إلى القلب دائمًا ولاحظ خالد أنه "في الفتاوى الدينية صرنا نتعامل مع الحلال والحرام بشكل عقلي مجرد من العاطفة.. قال وابصة بن معبد: أتيت رسول الله ﷺ فقال: جئتَ تسأل عن البر؟ قلت: نعم فجمع أصابعة الثلاثة ونقر بها قلبي وقال لي: استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك". لذا، أكد خالد أن القرآن يجمع العقل إلى القلب دائمًا، وفائدته أن القلب جامع كل الإدراكات الإنسانية، والغرب نفسة الذي كان يحتكم إلى العقل فط، بدأ يثور على هذا الفصل بين العقل والقلب.
وهذا ما يجعل الإنسان يفهم ويدرك جيداً موقع المقالات المأثورة عن السلف ـ رحمهم الله ـ في شأن الفتوى وخطورتها، وهي نصوص ومواقف كثيرة، منها ما رواه ابن عبدالبر رحمه الله: أن رجلاً دخل على ربيعة بن عبدالرحمن ـ شيخ الإمام مالك ـ فوجده بيكي! فقال له: ما يبكيك؟ وارتاع لبكائه، فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟ فقال: لا، ولكن استفتي من لا علم له! القاعدة التاسعة والأربعون: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) | موقع المسلم. وظهر في الإسلام أمر عظيم! قال ربيعة: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السراق(2). علّق العلامة ابن حمدان الحراني على هذه القصة فقال: "قلت: فكيف لو رأى ربيعة زماننا وإقدام من لا علم عنده على الفتيا مع قلة خبرته وسوء سيرته وشؤم سريرته؟ وإنما قصده السمعة والرياء ومماثلة الفضلاء والنبلاء والمشهورين المستورين، والعلماء الراسخين والمتبحرين السابقين، ومع هذا فهم يُنْهَون فلا ينتهون، ويُنَبّهون فلا ينتبهون، قد أملي لهم بانعكاف الجهال عليهم، وتركوا ما لهم في ذلك وما عليهم"(3) اهـ. والمقصود من هذا البيان الموجز: التنبيه على ضرورة تحري الإنسان في سؤاله، وأن لا يسأل إلا من تبرأ به الذمة، ومن هو أتقى وأعلم وأورع، فهؤلاء هم أهل الذكر حقاً الذين نصت هذه القاعدة على وصفهم بهذا: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وقال آخرون في ذلك ما حدثنا به ابن وكيع، قال: ثنا ابن يمان، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: نحن أهل الذكر. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: الذكر: القرآن ، وقرأ إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ وقرأ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ... الآية.
وكل ذلك غلط بيّن، ومخالف لما دلت عليه هذه القاعدة المحكمة: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}! ولا أدري، ماذا يصنع هؤلاء إذا مرض أحدهم؟ أيستوقفون أول مارٍّ عليهم في الشارع فيسألونه أم يذهبون إلى أمهر الأطباء وأكثرهم حذقاً؟ ولا أدري ماذا يصنع هؤلاء إذا أصاب سيارته عطل أو تلف؟ أيسلمها لأقرب من يمر به؟ أم يبحث عن أحسن مهندس يتقن تصليح ما أصاب سيارته من تلف؟ إذا كان هذا في إصلاح دنياه، فإن توقيه في إصلاح دينه أعظم وأخطر! قال بعض السلف: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم. ومن صور مخالفة هذه القاعدة: 2 ـ عدم التثبت في الأخذ عن أهل الذكر حقاً، ذلك أن المنتسبين للعلم كثرٌ، والمتشبهين بهم أضعاف ذلك، ومن شاهد بعض من يظهرون في الفضائيات أدرك شيئاً من ذلك؛ فإن الناس ـ بسبب ضعف إدراكهم، وقلة تمييزهم ـ يظنون أن كلّ من يتحدث عن الإسلام عالمٌ، ويمكن استفتاؤه في مسائل الشرع! ولا يفرقون بين الداعية أو الخطيب وبين العالم الذي يعرف مآخذ الأدلة، ومدارك النصوص، فظهر ـ تبعاً لذلك ـ ألوان من الفتاوى الشاذة، بل والغلط الذي لا يحتمل، ولا يُقْبَل، وكثر اتباع الهوى وتتبع الرخص من عامة الناس، فرقّت أديانهم، وضعفت عبوديتهم، بأسباب من أهمها فوضى الفتاوى التي تعج بها كثير من الفضائيات.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن ليث، عن مجاهد ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) قال: أهل التوراة. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن سفيان، قال: سألت الأعمش، عن قوله ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) قال: سمعنا أنه من أسلم من أهل التوراة والإنجيل. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: هم أهل الكتاب. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: قال لمشركي قريش: إن محمدا في التوراة والإنجيل.
المشكلة لو لم يكن قلبك حيًا، فتعطله عن اتخاذ القرار الصحيح، كلما نقيت قلبك يعمل الوجدان أفضل".