نهر الكوثر وسبب تسمية السورة به أراد الله أن يخفف من وجع نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، وأهداه نهر الكوثر في الجنة، هو سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم، ليس هذا فقط كل شيء، بل وصف الله العاص بن وائل من فوق سبع سموات في كتابه الكريم بالأبتر "إن شانئك هو الأبتر". ومعنى الآية الكريمة أن هذا الكافر لن يناله شيء من خير الدنيا ولا خير الآخرة، حيث أراد الله أن يواسي قلب نبيه عليه أفضل الصلاة والسلم بما آلمه ، وأحزن فؤاده، ويعد هذا سبب تسمية اقصر سورة في القران بهذا الاسم. اسم الكوثر يدل على كثرة الخير الذي يناله صاحبه، وهو الحوض النهري في الجنة الذي وعد الله به رسوله الكريم، وقد ذكر الرسول من صفات نهر الكوثر، أنه من شرب منه شربة لن يظمأ بعدها أبدًا. إقرأ أيضًا: تعرف على سورة لفك الكرب والفرج الذي إذا قرأتها وأنت مهموم أتاك الفرج أحاديث نبوية ذكرت في فضل نهر الكوثر عن أنس رضي الله عنه قال: "بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ غفا إغفاءة, ثم رفع رأسه متبسمًا فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: نزلت علي سورة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم "إنا أعطيناك الكوثر" إلى آخرها, ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير, وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة " رواه الإمام مسلم في صحيحه.
[1] وبدأت هذه السّورة بالحديث عن نهر الكوثر الّذي أعطاه الله تعالى لرسول الله في الجنّة، ومن ثمّ يأمر الله تعالى رسوله بالصّلاة والنّحر، وهما أعظم العبادات وأجلّ القربات وأفضل الأعمال عند الله تعالى، ويقول الله تعالى لنبيّه بأنّ كلّ من أعرض عن نبيّ الله وأبغضه هو الأبتر.