وتناول الباب الثاني نظريات التعليم والتي تم تقسيمها وفق المحاور التالية:منها النظريات التي تعتمد على البنية المعرفية كما في النظرية النمائية"بياجيه"،ونظرية بنية المعرفة"برونر" ونظرية التعلم اللفظي"اوزبل" ونظرية التعلم المستند الى الدماغ"كين وكين وجنسن"، ونظرية الذكاءالمتعدد"جاردنر"ونظريةالتعلمالاجتماعي"باندورا"،والنظرية الاجتماعية التاريخية "فيجوتسكي" ونظريات تعليمية ذات طبيعية تقنية كما في نظريةتحليل المهمة التعليمية"جانيه". واخيرا ارجو ان يكون الكتاب مساهمة متواضعة ليسد نقصا في مجال نظريات التعلم والتعليم للمعلم والمتعلم وطلبة الدراسات العليا والباحثين في الجامعات في الوطن العربي، والعراق على وجه الخصوص.......................... وأخيرا أسأل الله آن يوفقني انه نعم المولى والنصير........
التعلم عملية اساسية في الحياة، وكل فرد منا يتعلم ويكتسب خلال تعلمه اساليب السلوك التي يعيش بها، وتظهر نتائج التعلم في الوان النشاط التي يقوم بها الانسان وفيما ينجزه من اعمال، ولو نظرنا للحياة على صعيد الامة او البيئة المحلية اوالفرد فاننا نجد اثار التعلم شاملة وواضحة، ولقد استطاع الانسان خلال قرون ان يفيد من خبرات الأجيال التي سبقته عن طريق التعلم وبالتالي اضاف اسهامه الى رصيد الانسانية المتزايد من المعارف والمهارات، وقد نمت العادات والقوانين واللغات والمؤسسات الاجتماعية وتطورت، واستطاع الانسان المحافظة عليها نتيجة لقدرته على التعلم من خلال عمليات التعليم. ان مادة الكتاب هي تجميع لمحاضرات القيتها في مادة نظريات التعلم والتعليم على طلبة الدراسات العليا بكلية التربية الاساسية في الجامعة المستنصرية، ويتالف هذا الكتاب في بابين تضم سبعة عشر فصلا، تتناول بالشرح والتفصيل نظريات التعلم والتعليم،وكما يلي: الباب الاول، نظريات التعلم وتضم النظريات الارتباطية (نظرية الاشراط الكلاسيكي "بافلوف"، ونظرية الاقتران"جثري") والنظريات الوظيفية (نظرية المحاولة والخطأ"ثورانديك"، ونظرية الحافز"كلارك هل"، ونظرية الاشراط الاجرائي"سكنر")، والنظريات المعرفية (نظرية الجشتالت " فرتايمر"، والنظرية المجالية "كيرت ليفين").
يتطرق الفصل الثالث إلى التعلم وفقا للنظرية السلوكية والتي أعتقد أن الباحثة أسهبت فيها كثيرا خاصة في حديثتها على الاشتراط الكلاسيكي لبافلوف ، بينما اختصرت كثيرا في حديثها على التصميم التعليمي من الوجهة السلوكية ( المدرسة السلوكية في التصميم التعليمي). تناولت الكاتبة في الفصل الخامس النظرية المعرفية ومفهوم معالجة المعلومات ، وفي هذا الفصل تطرقت كذلك إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم خاصة أنظمة التعليم الخصوصي الذكية لكن هذا التطرق كان مختصر جدا فهي مثلا لم تربط بين بنية أنظمة التدريس الخصوصي الذكية وأساليب معالجة المعلومات ولم تتطرق لمفهوم التعلم العميق Deep Learning في أنظمة التعلم الذكية ولم تفرق بينه وبين نفس المفهوم في النظرية البنائية، لكن لعل ذلك يرجع إلى أن الكتاب لم يكن متخصصات في الذكاء الاصطناعي لكنها تطرقت إلى في سياق عرضها للتطور والعلاقة بين النظريات التعليمية والتكنولوجيا. في الفصل الخامس تتطرق الكاتبة للتعلم البنائي بدءا ببياجية مرورا بفيجوتسكي متطرقة في ذلك لعديد من المفاهيم منها التعلم النشط والتعلم بالممارسة ونظم دعم الأداء وبيئات التعلم من المنظور بالبنائي، وتأثير البنائية الاجتماعية على تشكيل شبكات التعلم.
تفاصيل الكتاب فهرس الكتاب مقدمة الطبعة الأولى مقدمة الطبعة الثائية الفصل الأول المعرفة والعلم والنظرية التمهيد تعريف العلم الطريقة العلمية. خطوات التفكير العلمي البحث العلمي.