5- سُنون، ومفرده سنة فهو مؤنث وليس عَلَمًا ولا صفة، تقول: مَضَتْ علينا سُـنون، وقَضينا سـنين في هـذا البلد، وما رأيت بحرًا منذُ سنين؛ قال تعالى: ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾ [الكهف: 25]، وقال: ﴿ ضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ﴾ [الكهف: 11]. علامات إعراب الأسماء. 6- عِليون، وهو اسم لأعلى الجنة، فهو مفرد؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴾ [المطففين: 18، 19]. 7- بَنُون، وهو لا عَلَم ولا صفة، تقول: جاءَ بَنُو عامرٍ، ورأيتُ بني عامر، وزيد من بني عامر. وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴾ [الشعراء: 88]. 4 - جمع المؤنث السالم [7]: «هو ما جُمِعَ بألف وتاء مزيدتين في آخرهِ»؛ مثل: هِندات جمع هند، وهذا يُنْصَب بالكسرة نيابةً عن الفتحة؛ قال الله تعالى: ﴿ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 44]، وقد خَرَجَ عن الأصل في حالة النصب فقط، أمَّا في حالتي الرفع والجر، فإنَّـه على الأصل يُرْفَع بالضمة ويُجر بالكسرة؛ تقول: الصالحاتُ عابداتٌ، وتقول: للقانتاتِ أجرٌ عظيمٌ.
إذ الأصل في الاسم المنون أن يكتب بنون دلالة على تنوينه. فنقول في " جاء محمدٌ ". بالتنوين ، " جاء محمدن " بالنون ، وهكذا بقية علامات الإعراب الأصلية. غير أن النحاة عدلوا عن إثبات نون التنوين حتى لا تختلط مع الأنواع الأخرى للنون سواء أكانت أصلية في الكلمة ، أم زائدة ، وجعلوا بدلا منها حركة إعراب أخرى إلى جانب الحركة الأصلية ، وهي الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة. بهذا ندرك أن التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة تكون في آخر الاسم لفظا لا خطا ، ولا وقفا. بدليل حذفها عند الإضافة كنوني المثنى ، وجمع المذكر السالم ، إلا أن الأخيرتين تلحقان الاسم المثنى ، والمجموع جمعا سالما لفظا وخطا. أنواع التنوين: التنوين على أربعة أنواع هي: ـ 1 ـ تنوين التمكن ، أو الأمكنية. 2 ـ تنوين التنكير. 3 ـ تنوين التعويض. 4 ـ تنوين المقابلة. أولا ـ تنوين الأمكنية: هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على شدة تمكنه في باب الاسمية ، أي أنه علامة يستدل بها على الاسم المتمكن أمكن ، وهو الاسم المنصرف المعرب. حل درس علامات اعراب الاسم الاصلية والفرعية. نحو: رجل ، ومحمد ، وعليّ ، وسالم ، وخليل ، ويوم ، ومدينة ، ومدرسة. وهو الاسم المميز عن الاسم المتمكن غير أمكن ، والمعروف بالاسم الممنوع من الصرف.
العلامات الأصلية للإعراب هي: الضمة للرفع، والفتحة للنصب، والكسرة للجر، والسكون للجزم. وهناك علامات فرعية تـنوب عن الأصلية، وذلك في المواضع الآتية: 1- الأسماء الخمسة [1]: وهي: الأب والأخ والحم والفم وذو (التي بمعنى صاحب). وهذه الأسماء تُرفَع بالواو وتُنصَب بالألف وتُجر بالياء؛ تقول: جاء أبوك ورأيتُ أباك وذهبتُ إلى أبيك، فالأول مرفوع بالواو لأنه فاعل، والثاني منصوب بالألف لأنه مفعول به، والثالث مجرور بالياء، لدخول حرف الجر عليه. وهذه الأسماء لا تُعرَب هذا الإعرابَ إلا بشروطٍ أهمُّها [2]: أن تكون مفردةً مضافةً إلى غير ياء المتكلم. فإن كانت مثناةً أُعرِبت إعرابَ المثنى، تقول: جاء أبَواك، ورأيت أبوَيك، وذهبت إلى أبَويك. وإن كانت مجموعةً جَمعَ تكسير أُعربت إعراب جمـع التكسير، أي بالحركات، تقـول: جـاء آباؤك، ورأيت آباءَكَ، وذهبت إلى آبائِكَ. وإن كانت مجموعة جمـع مذكرٍ سالمًا [3] أُعربت إعرابَه، تقول: جاء أبُونَ، ورأيت أبينَ، ومررتُ بأبينَ. ماهي علامات اعراب الاسم المجرور - حلول مناهجي. وإن كانت غير مضافة أعرِبت بالحركات، تقول: جاءَ أبٌ، ورأيت أبًا، وذهبت إلى أبٍ. وإن كانت مضافةً إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة، تقول: جاء أبي، وأكرمت أبي، وذهبت إلى أبي.
ومنه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ". وفي حالة الجر ، يجر بفتحة نيابة عن الكسرة على الياء المحذوفة إذا كان ممنوعا من الصرف. نحو: تسقى الحدائق من سواقٍ كبيرة
مثال تنوين العوض عن حرف محذوف قولك: جوارٍ ، وسواقٍ ، وبواكٍ ، وقاض ، وداع ، وساع. فالتنوين في الكلمات السابقة عوض من الحرف المحذوف من أفعال تلك الكلمات ، عندما جمعت جمع تكسير ، فأصبحت ممنوعة من الصرف ، علما بأن تلك الحروف المحذوفة أصلية في أفعالها ، بدليل عدم حذفها في المشتقات المختلفة كاسم الفاعل ، والمفعول ، وغيرها من المشتقات. فـ " جوار " فعلها: جرى ، واسم الفاعل: جارٍ ، وجارية ٌ. و " سواق " فعلها: سقى ، واسم الفاعل: ساق ٍ ، وساقيةٌ. و " بواك " فعلها: بكى ، واسم الفاعل: باكٍ ، وباكيةٌ. وكذلك الحال في الأسماء المنقوصة غير الممنوعة من الصرف فالتنوين فيها عوض عن حرف الياء المحذوفة من آخر اسم الفاعل نحو: قاض ، وداع ، وساع ، والياء في أفعالها أصلية أيضا بدليل ثبوتها في مؤنثاتها نحو: قاضية ، وداعية ، وساعية. وعليه فالتنوين في أواخر الكلمات السابقة هو تعويض عن حرف الياء المحذوف من الأفعال الثلاثية لتلك الجموع ، وإذا أعربنا مثل تلك الكلمات ، نقول في حالة الرفع: مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة. علامات الإعراب الأصلية والفرعية. نحو: الفلك جوارٍ في البحر. وقضى في الحكم قاضٍ عادلٌ. ودعا لله داعٍ وسعى ساعٍ بين المتخاصمين. ومنه قوله تعالى: ( وجنى الجنتين دانٍ)1.