صلاة أهل الأعذار الأعذار في اللُّغة العربيّة جَمع عُذرٍ، والعذر هو السَّبب، وفي الشَّرع الأعذار هي الأسباب الشَّرعيّة التي تُبيح للمسلم بعض الأمور في العبادات كالصَّلاة والصِّيام والحجّ وغيرها؛ ففي الصَّلاة أهل الأعذار على أربعة أحوالٍ هم: المرضى، والمسافرون والخائفون، والرَّاكبون على الرَّاحلة أو أيّ وسيلة نقلٍ أخرى قديمةً كانت أم حديثةً؛ فهؤلاء الأربعة لا يتمكّنون من أداء الصَّلاة على الصِّفة المطلوبة التي يؤديها المرء غير المعذور. خفّف الشَّرع الحكيم عن اهل الأعذار، وطلب منهم أنْ يُصلوا حسب استطاعتهم ومقدرتهم، وهذا إنْ دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدل على يُسر الشَّريعة الإسلاميّة وسماحتها؛ فقد جاءت برفع الحرج، قال تعالى:(وَمَاْ جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقد جاء القرآن الكريم وكذلك السُّنَّة النَّبويّة بالعديد من النُّصوص التي تُبيّن فضل الله على عباده وتيسيره في تشريعه. صلاة المسافر المسافر واحدٌ من أهل الأعذار الذين يسَّر عليهم الشَّرع الحنيف أداء الصَّلاة خلال رحلة سفرهم على النَّحو التَّالي: قَصر الصَّلاة الرُّباعيّة - صلاة كلٍّ من الظُّهر والعصر والعشاء- من أربع ركعاتٍ إلى ركعتين؛ فالنَّبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ في السَّفر إلا قصرًا.
الجمع و القصر في السفر هي رخصة للمسلمين و من العلماء من يرى أنها واجبة و يكون القصر و الجمع إذا سافر المسلم ثمانين كيلوا متر أو اكثر و في هذه الحالة يقصر المسلم و يجمع ما دام في طريق السفر أما إن وصل للجهة التي سافر إليها فإختلف العلماء كم المدة المسموح فيها الجمع و القصر فمنهم من رآى أنها اربعة ايام فإن مكث اكثر من اربعة أيام فعليه أن يتم الصلاة و لا يقصر و منهم من يرى انه يسمح للمسلم تسعة عشرة يوما و إن زاد فيتم الصلاة و منهم من يرى بعدم تحديد مدة لذلك و رآوا أنه مادام مسافر و إن طال الزمن فيجوز له القصر و الجمع
مدة الجمع والقصر في السفر 1 ماهي مدة الجمع والقصر في السفر للمسافر أن يجمع الصلاة اذا كانت أربعة أيام أما اذا زادت المدة عن ذلك فعليه أن يتم الصلاة وهو ماعليه جمهور العلماء لأن الأصل في حق المقيم أن يتم الصلاة.
شروط صلاة القصر للمسافر وألمح أيضًا أن من الممكن أن يتم الجمع في صلاة كلا من الظهر والعصر، ويمكنك أيضًا الجمع في كلا من المغرب والعشاء ومن الممكن أن يقوم بجمعهم معا ولا يجوز بالقصر، وإذا كان المرء سوف يقوم بالصلاة جمع تأخير يجب عليه أن ينوي في الصلاة أنه سوف يقوم بهذا. صرحت دار الإفتاء بأن يترتب على السفر عد أحكام مختلفة يجب أن يعرفها المرء جيدا من البداية بحيث أنه يستطيع أن يتعظ من تلك الأحكام ويتعرف على أسبابها. يجب على المرء أن صح سفره أن يقوم بالنية في الصلاة عندما ينهي أعماله أو في الصلاة القادمة أيضًا، ولا يغير من ذلك حتى ينوي الإقامة في المكان الذي سوف يذهب إليه، وفي تلك الوقت يزول السفر من عليه ويصبح مقيم وتنطبق عليه أحكام المقيم أيضًا من المسلمين. مدة الجمع والقصر للمسافر. يقوم بأداء صلاته في أوقاتها المضبوطة بدون أن يقوم بجمعها أو قصرها، أما إذا كان مسافر وليس مقيم فأن له 3 أيام رخصة خارج منهما يومي الوصول والرجوع، حيث أن الرخصة هي إمكانية تقصير أو جمع 20 صلاة أي 4 أيام بلياليهن، أما إذا نوى اكثر فيتم الحساب من بعد أول يوم في الوصول إلى تلك المكان الأخر. شروط صلاة القصر هناك بعض الشروط المختلفة التي يجب مراعاتها في صلاة القصر والتي يجب على المسلم أن يكون على علم بها من قبل أن يقوم بالسفر ومن تلك الشروط هي: أن يبلغ المسافر مسافة كبيرة تكون حوالي 90 كيلو متر أو اكثر، وإذا قلت تلك المسافة على المسافر لا يجوز له أن يقوم بالقصر.
جمع كُلِّ صلاتين متتاليتين في وقت أحدهما؛ فيجوز للمسافر من باب التيسير عليه الجمع بين الظُّهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء، والفجر يُصلَّى منفردًا على وقته. كلُّ مسافرٍ يجوز له القصر والجمع في صلاته ما دام في سفره لم يصل إلى وجهته. يبدأ القصر والجمع في الصَّلاة بخروج المسافر من حدود العمران في المنطقة التي يسكن فيها؛ فالله تعالى أباح القصر لمن ضرب في الأرض؛ ولأنّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر صلاته إذا ارتحل، وقد أجمع علماء المسلمين على أنّ المسافة التي يباح للمسلم من بعدها القصر والجمع هي تقريبًا ثمانون كيلومترًا خارج حدود مدينته أو قريته. مدّة الجمع والقصر في الصَّلاة للمسافر اختلف العلماء فيما بينهم على تحديد المدّة الزَّمنيّة التي يُسمح بها للمسافر الجمع والقصر في الصَّلاة، وهي: اتفق العلماء على أنّ المسافر يجمع ويقصر في صلاته طالما هو في طريق السَّفر لم يصل إلى وجهته. إذا نزل المسافر في أثناء سفره للرَّاحة؛ فالأفضل له أنْ يصلي كلَّ صلاةٍ في وقتها قصرًا بلا جمعٍ. إذا وصل المسافر إلى بلدٍ ما وأراد الاستقرار فيها لمدّة أربعة أيامٍ أو أقل من ذلك؛ فله قصر الصَّلاة. إذا أراد الإقامة في مكانٍ ما مدّةً من الزَّمن لم يستطع الجزم بعدد الأيام؛ فله قصر الصَّلاة.