إن ما سبق هو المظاهر النفسية التى تنتج عن الصراع النفسى والمشكلات الأسرية المبالغة فى هذه المرحلة، وفى هذا المقال نحن لا نتعرض للأمراض النفسية عند الأطفال. ولعل أهم المشكلات التى تمثل خطرا على أطفال هذه المرحلة هى الخلافات التربوية الحادة، عدم اتفاق الأسلوب التربوى، عدم تفهم الوالدين لشخصية الطفل وجهلهم لكيفية التعامل معه واللجوء إلى التصلب الشديد فى الرأى، التصلب الدال فى الرأى وكثرة الممنوعات فى مقابل المجتمع متعدد المنبهات الذى يعيش فيه أبناؤنا. ما يجب الحرص عليه خلال هذه المرحلة: – يجب أولا على انتقاء الصداقات والابقاء على الصداقات الجيدة فى المراحل العمرية المختلفة، ففى هذا العمر يبدأ الطفل فى اتباع أصدقائه والاتجاه إلى الصداقات (بالرغم من أنه لم يزل يتبع توجيهات الأسرة)، فإذا اتفقت ميول الأسرة وميول الأصدقاء كان هذا لمصلحة الطفل، وعلى الأهل أن يعملوا على المزيد من التعارف بينهم وبين أسر أصدقاء أبنائهم. – يجب دائما اللعب مع الطفل بألعابه ومشاركته هواياته وتوجيهه بشكل غير مباشر خلال هذا اللعب، إن هذه المشاركة لا بد وأن تكون يومية مثابرة. – من أمثلة الألعاب التى يمكن اللعب معها فى هذا العمر ألعاب الورق (الكوتشينة) وألعاب القلم والورقة والمونوبولى والسكرابل وألعاب التذكر وألعاب الفك والتركيب وألعاب الدومينو، هذا بالاضافة إلى قراءة القصص، وفى النهاية الألعاب الالكترونية.
المراهقة من أصعب المراحل العمرية في التربية خاصة للأولاد، ولهذا يجب التعرف على كيفية التعامل مع سن المراهقة للأولاد. فترة المراهقة هي الفترة التي يقترب بها الطفل من النضج العقلي والنفسي والجسدي، وهي من الفترات الهامة التي يجب على الأمهات والآباء الاهتمام بها. ووفق الدراسات العلمية فإن الأولاد أكثر تأثرا بهذه الفترة أكثر من البنات، ولهذا من المهم تعلم كيفية التعامل مع سن المراهقة للأولاد. كيفية التعامل مع سن المراهقة للأولاد تعتبر فترة المراهقة من أكثر التحديات التي تمتثل أمام الآباء، والتي يجب اجتيازها بالشكل السليم خاصة للذكور، حيث يميلون إلى الاستقلالية والقيادة مما يجعل هناك اختلافا في وجهات النظر بين الآباء والأبناء في فترة المراهقة. كما يوجد العديد من التغيرات التي يتم ملاحظتها على سلوك وتصرفات الأولاد، وهذا يحدث بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية والعاطفية والنفسية والتي تؤثر على المراهقين بشكل كبير. تجنب القسوة من أولى الطرق التي يجب اتباعها مع المراهق هي تجنب التعامل معه بالقسوة، والتي تأتي بنتيجة عكسية، حيث يجب على الآباء والأمهات أن يتقربوا من أولادهم وإنشاء صداقة قوية معهم تجنبا للعناد، كما أن شعور المراهق بالاستياء من القسوة والإهانة قد يحدث فجوة كبيرة بينه وبين الآباء.
كيفية التعامل مع الطفل في سن 12
يوصى في هذه المرحلة العمرية قراءة الطفل أو مشاركته القصص والأمثلة عن الأمانة، والصدق، والكذب وبعدها الأخلاقي والديني وأثره المفيد على الشخص ومن حوله. كما يصبح من السهل على الطفل تمييز الكذب الأبيض العابر الذي يقصد منه أحياناً المجاملة ؛ مثل شكر الجدة على الهدية التي لم تعجبه، ويتم ذلك بتوضيح أهمية شكر الجدة في إطار واضح يشمل مجاملة الجدة على ما بذلته من مال وجهد في إحضار الهدية، حتى لو لم تكن ما يريده الطفل. كما يجب في هذه المرحلة أن ينتبه الأهل إلى وضوح الرسائل التي تصل الطفل حول ما هو كذب وما هو صدق؛ فالرسائل غير الواضحة تشوش الأطفال. في هذا السن أيضاً وما بعده تكون العلاقة الودية القريبة مع الوالدين والتي فيها هدوء وإصرار ووضوح وصراحة هي الواقي الأساسي ضد الكذب والكثير من السلوكيات السلبية؛ فعندما يشعر الطفل ثم المراهق أن بإمكانه أن يكلم والده ووالدته عن عدم حصوله على علامة جيدة أو أن أصدقاؤه قد بدأوا بالتدخين ولا يخاف من ردة فعلهم، فهو يعرف أنهم يستقبلوا هذا الكلام بهدوء وتفهم، وبهذا الأساس يكون التأسيس الحقيقي لإنسان صادق. كما يبدأ الأطفال ابتداءً من هذا السن وامتدادً إلى سن المراهقة بالتأثر بالأقران وسلوكياتهم الإيجابية والسلبية، ولا بد من استعمال العلاقة الجيدة مع الطفل والمراهق لتنبيهه من تقليد السلوكيات السلبية واتباع الإيجابية.
توقع حدوث أخطاء يتزامن مع وضع قواعد أن يكون هناك عقاب ما عند مخالفتها في حدود منطقية ومعقولة. إلا أنه لابد، في الوقت نفسه، أن يدرك الوالدان أنه لا يجد إنسانًا مثاليًا وربما يقع الطفل في بعض الأخطاء أو الزلات. وفي هذه الحالات، لابد من تذكر كل الجوانب الإيجابية للطفل، وعدم التركيز على الجانب السلبي فحسب، أو التصرف وكأن زلة واحدة هي علامة على أنه فاشل أو أن الأبوين فشلا في تربيته. أسباب السلوك المتمرد على الرغم من أنه يمكن أن يظهر بشكل مختلف في الأطفال من جميع الأعمار، فإن السلوك المتمرد عادة ما يكون له بعض الأسباب الجذرية الشائعة: متاعب فسيولوجية يصبح الطفل، في سن ما قبل المدرسة، غاضبًا للغاية ويتمرد عندما يفوت قيلولة أو يمضي وقتًا طويلاً دون تناول وجبة خفيفة. قبل الثورة بوجه الطفل أو معاقبته يمكن التأكد من أنه حصل على قسط من الراحة وتناول وجبة مشبعة. القضايا الظرفية يمكن أن يكون التمرد أيضًا علامة تحذير بأن أشياء أخرى ربما تحدث في حياة الابن. ويمكن لسيناريوهات مثل تعرض طفل لمشهد مشادة زوجية بين الأبوين أو عنف جسدي أو حتى التنمر، وفي بعض الحالات الأسوأ التعرض للاعتداء الجنسي، أن تتسبب في أن يتحول الطفل "حسن الأخلاق" في السابق إلى طفل متمرد بشكل مفاجئ وملحوظ.