وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"، فالإسلام يكره التباغض والتخاصم لما يتبعه من التحاسد والتباغض، وهو أمر نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، قال: "دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين". وفي الحديث: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء"، فيقال: "انظروا هذين حتى يصطلحا. وأفضل المتهاجرين هو من يبدأ بالاتصال بأخيه فيسلم عليه، ولذا قال النبي "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، ليؤكد على أفضلية من كان هذا صنيعه، ومن تحلى بخلق العفو والصفح. في الخصومة.. "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا و لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك". وعظم النبي الكريم، أجر من يسعون في الإصلاح حتى إنه لما يقوم به عند الله أفضل من الصلاة والصدقة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضلَ من درجةِ الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى.
فانظر، كيف أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لما عجزوا عن باب من أبواب الخير، لم يحملهم ذلك على الحزن المقعد عن الطاعات، ولا الضعف عن أبواب الخير، بل سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدلهم على ما يعوضون به ما فاتهم من السبق ، وفتح لهم برحمة الله وفضله، من أبواب الخير، ما يقدرون عليه، ويسابقون فيه السابقين والمحسنين! !
قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يَحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثٍ، فمن هجَر فوقَ ثلاثٍ، فمات دخل النار))؛ إسناده صحيح، رواه أبو داود، والنسائي بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم. أما الذي يبدأ لأنه يخاف الله، فيخرجُ من الإثم، ((لا يحلُّ لمؤمنٍ أن يهجرَ مؤمنًا فوقَ ثلاث، فإن مرَّت به ثلاث فلْيُسلِّم عليه، فإن ردَّ عليه السلام - قال - اشتركا في الأجر، وإن لم يردَّ عليه، فقد باء بالإثم، وخرج المسلِّم من الهجرة)). أما الآخر الذي يُعرِض: ((مَن هجر أخاه فوق ثلاثٍ، فهو في النار، إلا أن يتداركَه الله برحمته)). أي: إن هذا يستحقُّ دخول النار، إلا أن يعفوَ الله عنه، أو أن يتداركه برحمته، وعن أبي خراش السُّلمي رضي الله عنه، أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((من هجرَ أخاه سنةً، فهو كسفكِ دمِه - كأنك قتلته -))؛ رواه أبو داود، والبيهقي. تحريشُ الشيطان: عن جابرٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الشيطانَ قد يَئِس أن يعبدَه المصلُّون في جزيرة العرب)). أخوفُ ما أخاف عليكم الشركُ الخفي؛ فالشيطان يئس لأنه لا يمكن أن يُعبَد غيرُ الله في بلاد المسلمين، وإنما يُغذِّي القطيعة، والتدابر، والتحاسد.
ليت شعري: ما سر هذا البكاء... والمعاني نشوى بخمر الغناءِ؟ فالربيع الجميل لحن جميل... عرفته ملائك في السماء والصباح الوضيء لحن مضيء... تتراءى ظلالهُ في السماء! كل ما في الحياء يعزف لحناً... من بهاء ورقة وصفاء كل ما في الحياة ينشر في النف... س أريج المنى، وعطر الرجاء أنت تبكي، وكل شيء يغني!... ليت شعري: ما سر هذا البكاء؟ قلت: يا صاحبي بكيت لأني... لم أجد الحياة أسباب أُنسي! صباح الخير يا مصر | بدالات نهرية لأول مرة في حديقة الحيوان بالجيزة : animals-wd. الربيع الذي تراه، بعيد... عن شعوري وعن ضميري وحسي والربيع الذي أريد، بعيد... عن حياتي كأنه حلم أمسي أنت لا تنظر الوجود بعيني... لا... ولا تدرك الحياة بنفسي رب شمس تشع في الكون نوراً... حجبتها عني سحائب يأسي!
لقد كانت تعجب به حين يتحدث، وحين يقرأ، وحين يكتب... أما هو، فيشهد أنه لم يكن يكتب إلا لها، لها وحدها! لم يكن يهمه أن يرضى عنه الناس ما دامت هي راضية، ولم يكن يحفل بأن يتحدث عنه الناس ما دامت هي تتحدث عنه... ولقد بلغ به الغرور وهو في غمرة إعجابها به حداً جعله يعتقد أن ليس هناك من يكتب خيراً منه، ولا من يفهم خيراً منه، ولا من يتذوق آثار الأدب والفن خيراً منه!!.. وكان حين يسألها عن أي المجلات الأدبية تحب، وحين يتلقى جوابها مشفوعاً بأسباب التفضيل والإيثار يبعث إلى هذه المجلة بمقال، وإلى تلك بغيره. مجلة الرسالة/العدد 791/من الأعماق - ويكي مصدر. لقد كان يود دائماً أن يرى نفسه إلى جانبها، حتى إذا عاتبته يوماً على غيابه الذي طال اعتذر لها بأنه كان معها بالفكر والروح، وحسبها وحسبه أن يلقاها وتلقاه... بين السطور والكلمات! وتشهد دار الرسالة كلما ظهر له في الرسالة مقال، أنه كان يقصد إليها في يوم السبت ليحمل إليها العدد قبل صدوره لتكون هي أول م يقرأ مقاله وأول من ينقده... لقد كانت تحرص دائماً على أن تكون أسبق الناس إلى لقائه؛ تلك التي كان يرجو أن تصبح يوما شريكة حياته... وكم بنى من قصور الأوهام ما شاءت له فنونه وشجونه! كم أقام على دعائم الخيال عشهما المنتظر؛ عشهما الجميل الهادئ، ذلك الذي يملؤه الأطفال أنساً ومرحاً وبهجة، تملؤه هي حباً وحناناً ورحمة!!.
وأمام اللهفة الحرى والخشوع الضارع والصمت المبتهل، غفرت له!! ويا لحظة الغفران كم خففت من وخز ضميره، وكم حملت من عبء عذابه، وكم قربت بينه وبين الله! ومضى يحدثها وتحدثه، ويا عجبا... لقد عاد إلى الوجه الشاحب إشراقة الفجر، وإلى الوجنة الذابلة نضارة الورد، وإلى النظرة الفاترة صفاء النبع، وإلى الجسد المنهك تدفق العافية! وقالتله وهي تستوي في سريرها جالسة: أنظر.. ألا ترى أن العافية قد عادت إلى بعودتك؟ فأجاب والفرحة الجارفة تهز كل ذرة في كيانه: لو كنت أعلم لعدتك قبلاليوم، ولما تركتك نهباً لعوادي السقم! ومضىيحدثها وتحدثه، ويقرأ لها وتصغي إليه، ويبني لها من قصور الأوهام ما شاءت له فنونه وشجونه. وتقول له وهي في غمرة الأماني وزحمة الأحلام: بالله دعنا من المستقبل وخلنا في الحاضر.. إن غداً ليوم عيد، فهل فكرت في أن تهيئ لنا مكاناً جميلا نقضي يومنا فيه؟! ويقول في صوت تنطلق فيه الهمسة من فجاج روحه: أما العيد فأنا اليوم فيه.. وأما المكان الجميل فقد هيأته لك في قلبي! وترنو إليه معجبة، ويرتسم على شفتيها ظل ابتسامة فاتنة، وتهتف من الأعماق قائلة له: هل تعرف أنك تجيد فن الحوار؟. لماذا لا تعالج كتابة القصة؟... أنا في انتظار اليوم الذي تكتب فيه قصتك الأولى.