( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا) وهم الملائكة أيضا، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين، والنشط لأرواح الكفار. ( وَالسَّابِحَاتِ) أي: المترددات في الهواء صعودا ونزولا ( سَبْحًا) ( فَالسَّابِقَاتِ) لغيرها ( سَبْقًا) فتبادر لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه. ( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا) الملائكة، الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار [ وغير ذلك]. ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) وهي قيام الساعة، ( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) أي: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها، ( قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ) أي: موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع. ( أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ) أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف [ واستولت عليهم] الحسرة. تفسير سورة النازعات – e3arabi – إي عربي. يقولون أي: الكفار في الدنيا، على وجه التكذيب: ( أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً) أي: بالية فتاتا. ( قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ) أي: استبعدوا أن يبعثهم الله ويعيدهم بعدما كانوا عظاما نخرة، جهلا [ منهم] بقدرة الله، وتجرؤا عليه.
آخر تفسير سورة " والتين والزيتون " ولله الحمد. آخر تفسير سورة " والتين والزيتون " ولله الحمد.
قوله تعالى: (فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ (١٣) فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ (١٤)) صدق الله العظيم، (زجرة) نفخة، والساهرة: يعني الأرض، فإذا هُم أي الخلائق أجمعون بالساهرة – أي على وجه الأرض- بعد ما كانوا في بطنها، وسميت بهذه الاسم ، لأنّ فيها نوم الحيوان وسهرهم، والعرب تسمي الفلاة ووجه الأرض (ساهرة) بمعنى ذات سهر، لأنّه يُسهر فيها خوفاً منها. فهذه المليارات التي لا يُحصيها إلا الله تعالى، والتي ذهبت، والتي ستأتي بعدنا، وكل الحيوانات والملائكة، يبعثون جميعاً بنفخةٍ واحدة. قوله تعالى: ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ مُوسَىٰۤ (١٥) إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى (١٦) ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ (١٧) فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰۤ أَن تَزَكَّىٰ (١٨)﴾ [النازعات ١٥-١٨] وبعد ما أنكر على المنكرين للبعث، وأثبت يوم القيامة، وأنّ الأمر عليه يسيرٌ، يُذكرنا بقصةِ بعث نبيٍ من أنبياءه إلى أعتى العُتاة على مدار التاريخ، والذي كان يٌنكر البعث بعد فقال سبحانه: ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ مُوسَىٰۤ﴾ صدق الله العظيم [النازعات ١٥] أي: هل جاءك خبر موسى، الذي ناده ربه بالواد المُقدس، يعني المُطهر، وهو طور سيناء.
وجاء عن ابن أبي حاتم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إ ذا ذهب ثلث الليل قام فقال: " يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه"الواجب على العبد الذي يؤمن بالنفخ في الصور، والعرض على الله، والحساب، أن يُصلح عمله. قوله تعالى: ﴿قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ﴾ صدق الله العظيم[النازعات ٨] قلوب الكفار يومئذٍ واجفةٌ أي خائفة لُمعاينتها الأهوال والشدائد، ولما يحلُّ بها من مصائب وكُرُبات. قوله تعالى: ﴿أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ﴾ صدق الله العظيم[النازعات ٩] أي: ذليلة حقيرةٌ، لأنّها ليس لها إكرام في هذا اليوم، بل إهانات وكُربات تَحُل عليها. سورة النازعات تفسير. ﴿یَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِی ٱلۡحَافِرَةِ﴾ صدق الله العظيم[النازعات ١٠] الحافرة أي الحالُ الأول، يعني أنُردُ إلى حالنا الأول، قال أهل اللغة: رجع فُلان على حافرته، إذا رجعَ من حيث جاء، فالكفار كانوا ينكرون البعث بعد الموت، وقيل الحافرة هي الأرض المحفورة التي حُفرت فيها قبورهم، ومعنى الكلام عندهم: أئنا لمردودون في قبورنا أمواتاً. ﴿أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمࣰا نَّخِرَةࣰ﴾ صدق الله العظيم[النازعات ١١] معنى (نخره) أي بالية متُفتتة، فهم ينكرون البعث ويقولون نحن سنصير عظاماً بالية متُفتتة، أفنرجع مرةً ثانيةً بعد الموت وبعد البلاء.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد اشتمل سؤالك على عدة أمور، وستكون الإجابة على النحو التالي: 1ـ إذا أردت النوم ليلا, أونهارا, فإنك تأتي بأذكار النوم، إلا إذا كانت الأذكارمصحوبة بدليل على أنها خاصة بالليل, فإنها تختص به. جاء في لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: الذي يظهر لي: أن أذكار النوم الواردة، إنما هي في نوم الليل، لكن لا حرج على الإنسان أن يقولها في نوم النهار؛ لأنها أذكار، وليس هناك نص صريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقولها إلا في نوم الليل. اهـ. ومن الأذكار الخاصة بالليل, قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ، كَفَتَاهُ. رواه البخاري و مسلم ، وهو خاص بالليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (فِي لَيْلَةٍ). وفي عمل اليوم, والليلة للنسائي، من رواية البراء بن عازب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من تكلم بهؤلاء الكلمات حين يأخذ جنبه من مضجعه، بعد صلاة العشاء، ثم مات في ليلته، دخل الجنة: اللهم إني أسلمت ديني إليك، وخليت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، لا منجا منك إلا إليك، آمنت برسولك الذي أرسلت، وبكتابك الذي أنزلت.
اذكار المسلم اقرأ: مدح النبي محمد صل الله عليه وسلم وأعظم ما قيل في مدحه فضل الذكر للذكر مجموعة كبيرة من الفوائد منها: طرد الشيطان وكسره. رضا الرحمن وإزالة الهم وراحة القلب. نور للقلب ومجلبة للرزق. إشغال للسان عن ما يغضب الله. اقرأ: من هو حب رسول الله صل الله عليه وسلم أذكار النوم يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح بهما ما يستطيع أيصل إليه من جسده بحيث يبدأ المسح من رأسه ثم وجهه نزولًا إلى باقي جسده، ويتم تكرار ذلك ثلاث مرات. ثم يقوم بقراءة آية الكرسي فمن قام بقراءة آية الكرسي يحفظه الله. ثم يقرأ آخر آيتين من سورة البقرة {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ}. ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين". ثم "اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية". ثم "اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك" على أن تكرر ثلاث. ثم " باسمِكَ اللهم أموت وأحيا ".
[١٩ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ). (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَٰهِ النَّاسِ*مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). اذكار المسلم قبل النوم (اللَّهُمَّ باسْمِكَ أحْيَا وأَمُوتُ، وإذَا أصْبَحَ قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْيَانَا بَعْدَ ما أمَاتَنَا، وإلَيْهِ النُّشُورُ). إذا أوَيْتُما إلى فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ). [٦] (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ) (اللَّهمَّ قني عذابَكَ يومَ تبعثُ عبادَكَ ثلاثَ مرَّاتٍ).