"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر:" اليوم السابع "
وفي المقابل، باتت مهمة فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في المحافظة على اللقب بعيدة المنال نتيجة هزيمته الثالثة توالياً، بعد اللتين مني بهما يد على مايوركا (1-2) وريال مدريد (صفر-2)، ليتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الخامس. وبدا أتلتيكو في طريقه أقله لانقاذ نقطة بعدما عوض تخلفه منذ الدقيقة 7 بهدف من تسديدة بعيدة صاروخية للكرواتي إيفان راكيتيتش الى تعادل بفضل هدف للبرازيلي فيليبي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (33)، لكن أوكامبوس قال كلمته في الوقت القاتل وألحق بحامل اللقب هزيمته الرابعة للموسم. مخزون النفط فى احتياطي الطوارئ الأمريكي يهبط لأدنى مستوى منذ 20 عاما. ولا يختلف وضع ريال سوسييداد عن أتلتيكو كثيراً، إذ يجد نفسه الآن في المركز السادس بعد تلقيه الهزيمة الرابعة توالياً، وجاءت بنتيجة 1-3 على أرضه أمام فياريال. وبعدما تصدر الترتيب لأسابيع طويلة، كان التعادل مع فالنسيا صفر-صفر في المرحلة الرابعة عشرة نقطة التحول بالنسبة لسوسييداد، إذ فتح الباب أمام ريال مدريد وأتلتيكو لتضييق الخناق عليه، ثم تنازل عن الصدارة في المرحلة التالية للنادي الملكي بخسارته أمام إسبانيول صفر-1. وتجمّد رصيد سوسييداد عند 29 نقطة في المركز السادس بنفس عدد نقاط أتلتيكو وبفارق نقطة خلف رايو فايكانو الذي فرض نفسه منافساً على المراكز الأوروبية بعدما بات رابعاً بفوزه على ألافيس 2-صفر.
On 28 أبريل, 2022 8:53 ص - 0 الخرطوم / كوكتيل الحقيقة أنني مبسوط شديد من كل الكاست الذي شارك في هذا العمل، كلهم من غير فرز، وتحية كبيره جداً أخص بها أحمد الجقر، وهيثم الأمين لأنهم تعبوا وساهروا لمدة شهور طويلة عشان يطلعوا عملاً فنياً محترماً، وتحية خاصة للأخ جلال حماد للإيمان بفكرة المسلسل وإنتاجه، ودي حاجه كبيرة ما بيعملها أي شخص. اختتم:(أتمنى كل التوفيق والسداد والنجاح للعمل ليكون امتداداً للدراما السودانية، وأنا شايف أن سكة ضياع بداية لإنتاج مسلسلات وأفلام سودانية في القريب العاجل بإذن الله، كل الحب والاحترام والتقدير).
اتُّهم صادق جلال العظم بالإلحاد مدّة طويلة، وحوكم بسبب كتاب «نقد الفكر الديني» (1969م). وفي الواقع إنّ موضوع هذا النقد لم يكن «الدين» في ماهيته الخاصة سواء أكانت روحية أو ميتافيزيقية. لا يحتوي الكتاب على مناظرة فقهية أو فلسفية مع علماء الدين أو فلاسفة الدين. بل هو فقط نقد لما سمّاه «الذهنية الدينية» (نقد الفكر الديني. العظم) التي تشرعن لنمط معيّن من السلطة التي يدافع عنها ويؤقنمها «إنتاج فكري ديني واعٍ ومتعمّد» (نقد الفكر الديني). كان «نقد الفكر الديني» كتابًا في نقد السلطة بعد هزيمة عام 1967م، وليس في نقد الدين بالمعنى المحصور؛ لذلك فإنّ اتهامه بالإلحاد كان اتّهامًا سياسيًّا، وليس عقديًّا. وهو نوع من تزييف النقاش حول الدين في ثقافتنا لا يزال ممتدًّا، طالما توجد دول تستفيد منه في تعميق مشروعيتها الروحية. قال العظم في مطلع الفصل الأول من هذا الكتاب: «عندما أتكلم عن الدين في هذا البحث، لا أقصد الدين باعتباره ظاهرة روحية نقية وخالصة على نحو ما نجدها في حياة قلة ضئيلة من الناس كالقديسين والمتصوفين وبعض الفلاسفة… إنّ بحثي يدور حول إنسان معاصر (اسمه س) ورث الإسلام بمعتقداته وقصصه وأساطيره ورواياته كجزء جوهري من تكوينه النفسي والفكري.. والسيد (س) ليس له وجود واقعي مئة بالمئة؛ لأنه يشكل حالة نموذجية، والنماذج نوع من التجريد، ولكن من جهة أخرى إن (س) هو –إلى حد ما وبدرجات متفاوتة- كلّ واحد منا ولذلك لا بد وأن يهمنا أمره للغاية».
الأحد 28 مارس 2021 11:10 ص ما بين القاع الاجتماعي المهمّش في التاريخ السوري، بكل أبعاده المادية والفكرية، والأرستقراطية المدينية العريقة التي انبثق منها صادق جلال العظم، ثمة رابط وحّد بين عالمين، رابط اتسم بالتمرّد على كل ما هو موروث من إرث بطريركي تسلطي وقروسطي، يغلّف الفضاء المجتمعي بصور شتى، تبدأ من لحظة الولادة، وتنسلّ من خلال العرف التقليدي في التربية التي تكرّس الخنوع، الضحالة، الإيمان الأعمى المخدر للعقل، والتسليم لأولي الأمر والنهي المتجسدين بقمة الهرم المجتمعي في السياسة والدين. وكما تكرّس في لاوعي العظم ما يرمز إليه بيت العائلة العريق في الجسر الأبيض، من خلال ما عناه لوالدته من قمع وقهر وقيد، كذلك عاش في مناخ مدرسة "كمال أتاتورك" السياسية التي كان أبوه وعمه من أنصارها الفاعلين، حيث ساد جو من التسامح والانفتاح والليبرالية، وذلك لأن التديّن في الوسط الأرستقراطي، وحسب العظم، ينحو لأن يكون عملياً، لما تتطلبه موازين السلطة والقوة والعلاقة بينهما. وعليه، لا بد أن يتسم بالمرونة للمحافظة على المصالح المتبادلة، وإن وجد تعصب فهو لتوكيد البطريركية المسيطرة، كما للجسر الرابط مع العامة عن طريق رجال الدين، لترسيخ السيادة والتسلّط ليس إلا، وهو على النقيض من التديّن الشعبي الذي يجد فيه ملاذه الأخير.
بعدما تابعنا في الجزء الأول من هذا البُورتريه شذرات من سيرة المفكّر السّوري صادق جلال العظم، وبعض نزوعاته العلمانية والعقلانية. في هذا الجزء الثاني والأخير، نقدّم بعض الأفكار من كتابه "نقد الفكر الديني"، الذي حوكم بموجب ما جاء فيه قبل أن تتمّ تبرئته. نقد الفكر الديني … هو من أهم مؤلّفات هذا المفكر الإشكاليّ، إذ تعرّض فيه لنقد الدين كأسلوب حياة وطريقة تفكير. كتب في تعريفه: "هو مجموعة أبحاث تتصدى بالنقد العلمي والمناقشة العلمانيّة والمراجعة العصرية لبعض نواحي الفكر الديني السائد حاليًّا (آنذاك) بصوره المختلفة والمتعددة في الوطن العربي". لننتبه أن ما جاء في الكتاب ربما مألوف بكيفية من الكيفيات اليوم؛ لكنّه وقتذاك، في فترة الستينات ، لم يكن كذلك نهائيًّا، لذلك شكّل الكتابُ صدمةً مدوية في الوسط الثقافي "العربيّ". العظم… والدين والعلم؟ ينطلقُ صادق جلال العظم من أنّ الإسلام والعلم يقعان على طرفي نقيض. فبالنسبة للدين الإسلامي (كما بالنسبة لغيره)، المنهج القويم للوصول إلى المعارف والقناعات هو الرجوع إلى نصوص معينة تعتبر مقدّسة أو مُنزلة، أو الرّجوع إلى كتابات الحكماء والعلماء الذين درسُوا وشرحوا هذه النصوص.
بعد 47 عاماً على صدور هذا الكتاب، فارق صادق جلال العظم الحياة في منفاه بألمانيا، في 11 دجنبر 2016م. بهذا، يكون المنهج العقلاني خسر أحد أبرز ممثليه… لكنّ مؤلفاته وأبحاثه ومواقفه لازالت تحتفي به، كمثقّف سجاليّ ، في المطلق! الجزء الأول: صادق جلال العظم: أبرز العلمانيين "العرب"! 1\2 مقالات قد تثير اهتمامك: هل فهمنا معنى المثقّف جيّدا؟ 1/2 محمد سبيلا… المفكر الذي خبر دروب الحداثة وعثراتها في المغرب دراسة لنبيل فازيو: قرآننا واستشراقهم… كتاب "قرآن المؤرخين" ومشكلة المرجعية! 1\2 نبيل فازيو لمرايانا: العلمانية مرفوضة لأن مآل الهزيمة فرض نوعاً من التشرنق على الذات… ولا أحد يستطيع ادعاء امتلاك التراث! 2/2 إدوارد سعيد: أشحذ أصوات القضية الفلسطينية… المثقف الذي فك أزرار الاستشراق!
وهذا ما غاب عن الدكتور صادق جلال العظم عند حديثه عن "العلوية السياسية" في سياق حديثه عن "الثورة السورية"، وهو ما يحتاج لبحث آخر مجاله ليس هنا. صادق العظم مفكر إشكالي سجالي من الطراز الرفيع، صاحب عقلية نقدية وعلمية جدالية همّها تفكيك التابوات والولوج للأعماق المظلمة في الفكر والمجتمع الإنسانيين لاستجلاء مكوّناتهما ورفع الحصانة عنهما يمثل العظم الجيل الثالث من روّاد التنوير العربي، إلى جانب لويس عوض، الجابري، جمال حمدان، محمد أركون، مهدي عامل وحسين مروة... إلخ، هذا الجيل الذي أُثقل كاهله بأزمة وجودية بكل أبعادها الحضارية، عقب هزيمة حزيران 1967. تعرفت عليه بداية عن طريق كتابه "نقد الفكر الديني " ، الذي حسم موقفي في دراسة الفلسفة لاحقاً، ليس لأني وجدت فيه ملاذاً لهواجسي، أو مسوغاً لتمردي المبكر على المؤسسات كافة، بدءاً من الأسرية والتربوية والمجتمع والفقر، وحتى السلطة السياسية، وإن كان بشكل عفوي، وإنما لأني وجدت فيه، حينذاك، ذاتي، ما كنت أهجس به خلال صدامي اليومي مع البنى المؤسسة لتركيبة المجتمع السوري، والبيئة المجتمعية التي ولدت فيها. عرفني على الدكتور صادق جلال العظم فيما بعد رفيق في "حزب العمل الشيوعي" في سهرة في المخيم.
إنّ نقد الفكر الديني هو إذن «نقد للذات» بالمعنى القوي للكلمة، وهو «نقد للإنسان المعاصر» الذي هو «كلّ واحد منّا» بدرجات متفاوتة. هذا هو لبّ الفلسفة؛ أن تفكّر في الإنسان بما هو إنسان، وإنْ كان ذلك سوف يتمّ دومًا بوسائل ومشاكل ثقافة بعينها. طريق متسق وعميق من كتاب «نقد الفكر الديني» (1969م) إلى تأييد الثورة السورية (2011-2016م) يبدو لنا طريق الروح في كتابات العظم متّسقًا وعميقًا. طبعا علينا أن نتساءل للتوّ: ما الرابط النسقي والأخلاقي بين عناوين «النقد الذاتي بعد الهزيمة» (1968م) أو «ذهنية التحريم» (1997م) حتى «الحب والحب العذري» (1981م)، وموقف المؤلف من الثورة السورية راهنًا؟ لنقل بسرعة: إنّ هذا الرابط ليس سياسيًّا. إنّه رابط فلسفي وأخلاقي عميق. فمنذ عام 1968م (هزيمة الدولة القومية أمام عدوّها الاستعماري) إلى عام 2011م (هزيمة الدولة الأمنية أمام شعوبها)- من كتابه «النقد الذاتي بعد الهزيمة» (1968م) إلى كتاباته الأخيرة حول الثورة السورية (منذ 2011م)، ظلّ العظم يكتب كي يقاوم أو ينقد نمطًا معيّنًا جدًّا من السلطة العميقة؛ إنّها السلطة التي تشرعن إهانة الإنسان داخلنا وفق منطق محدّد هو منطق الاستبداد.