زامرُ الحيّ لا يُطرِب!! زامر الحي.. متى يطرب؟. بقلم/ نشوان السميري نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 20 يوماً الأحد 06 يوليو-تموز 2008 12:27 ص من أطرف الرسائل التي وصلتني الأسبوع الماضي رسالة حوت مقارنة جميلة بيّـنت الفرق بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة، ورأت أن هذا الفرق لا يعود لقدم هذه الدول في التاريخ، وأنه ليس بالضرورة شرطا لازما للنهضة الغربية الحاصلة اليوم على كآفة الأصعدة، فمصر والهند بلدان يفوق عمرهما ألفي عام ومع ذلك تعدان من الدول الفقيرة، في حين أن كندا واستراليا ونيوزيلندا هي دول غنية ومتطور ولم تكن موجودة قبل 150 عاما فقط. غير أن هذه المقارنة التي تعيد سبب تقدم الدول وتأخرها - في نهاية مشوقة - إلى عوامل السلوك والإيمان بقيمة العمل لم تشد انتباهي، على أهميتها، بقدر ما شدتها تلك المعلومة التي أكدت أن المديرين في البلدان الغنية من خلال علاقتهم مع زملائهم في البلدان الفقيرة لم يجدوا فروقا تميزهم عن غيرهم من الناحية العقلية أو من ناحية الإمكانات عن هؤلاء في البلدان الفقيرة، وقد لامست هذه المعلومة جرحا نازفا فينا فأوجعته حقا عنوانه "عقدة الأجنبي". وقديما قالت العرب: زامر الحي لا يٌطرب، وقد صدقوا ، حتى أن الشواهد اليوم كثيرة وهي في بعض الأحيان مخجلة.
"زامر الحي لا يطرب" هو أحد الأمثال العربية القديمة، وهي تعني أن زمار الحي لا يطرب ساكنيه؛ وذلك لكثرة عزفه، الذي تتعود عليه الآذان، فيصبح حينها بلا قيمة لديهم؛ لأنه لا يقدم جديداً، ويضرب هذا المثل حينما يلقى المرء من جماعته تجهماً ونكراناً، ويشعر معهم بتدني القيمة وانعدام في التقدير. تعود قصة المثل إلى أن زماراً نبغ في العزف على مزماره، فكان كل ليلة قبل مغيب الشمس، يُخرج آلته ويؤنس وحدته وهو يرعى قطيعه من الغنم، فكان الشاب يشدو بأجمل الألحان التي تنقلها الرياح لأهل قريته، فيستمعون لمطلعها، ثم ينشغلون بأعمالهم رغم عذوبة ألحانه، وكان إن مر بينهم لا يعيرونه اهتماماً ولا يشعرونه بحلاوة ما يصنع. ظل الشاب على حاله يعزف كل يومٍ دون أن يسمع كلمة تحفيز واحدة، حتى مرّ عليه أحد الرحالة في يومٍ من الأيام، فاستوقفته ألحانه، وطلب منه أن يرافقه في مقابل أن يمنحه كل شهر ألف درهم، فوافق الشاب على عرض الرجل الرحالة وسافر معه إلى قرية ليست ببعيدة، وهناك أعلنوا عن حفلة كبيرة عزف بها الشاب أعذب الألحان، ونال رضا وتصفيق الجمهور. "زامر الحي لا يطرب".. غادر قريته ولم يهتم به أحد وعاد إليهم دون جدوى. وهكذا حفلة تلو الأخرى ذاع صيت الفتى واشتهر في كل القرى المجاورة، ولما اغتنى الزمار واشتهر تمنى أن يعود إلى قريته، وطلب من الرحالة أن يذهب معه هناك ويقومان معاً بعمل حفلة كتلك الحفلات التي أقاموها في القرى المجاورة، ولكن نصحه الرحالة بعدم الذهاب؛ لأن قريته لا فنّ فيها ولا مال.
فكم من ميت أنجب شعلة تتحرك بلا انقطاع وتتوثب بلا تراخٍ، لتصنع عالمها من لا عالم، وتعلن عن ذاتها في بيئة الخمول والتثاؤب، فالتحدي قرين الاستجابة وإلا فالضعف والموت المبكر. هل نكفّ عن ترديد دهشتنا من حضور الوجاهة في مواقع لا تحتمل الوجاهة بالوراثة، وأن نتروى في خلع صفات المواهب على سلالة بلا مواهب؟ «فزامر الحي لا يطرب» و «ابن الوز غير عوام» وإن شئتم «فالنار لا تورث إلا الرماد».
2 مليون براءة اختراع مسجلة عالميا سنة 1985 كانت 40% من هذه الأختراعات لليابانيين، وفي الولايات المتحدة الأمريكية كان 19% مما يقارب 120 ألف براءة اختراع مسجلة لمخترعين يابانيين. و من أجل تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية أنفقت اليابان في تلك الفترة عام 1987 ما يقارب 39. 1 مليار دولار في تطوير البحث العلمي وإنشاء المراكز البحثية والمختبرات والجامعات المتخصصة وشكل هذا المبلغ نسبة 2. 9% من الدخل القومي وهي النسبة الأعلى عالميا، حيث كانت هذه الفترة وحتى سنة 2000 بمثابة العصر الذهبي لأداء البحث العلمي في اليابان وفى عام 1995، تم تحديد سياسات ساعية لبناء دولة قائمة على العلوم الإبداعية والتكنولوجية، الأمر الذي سيؤول إلى خلق القيمة وضمان مجتمعات مرفهة وبدأت في العام التالي صياغة خطة خمسية تحت عنوان "الخطط الأساسية للتكنولوجيا والعلوم" لتحديد الاتجاهات المرجوة في العقد القادم. وتم تحديد الخطط الأساسية كتوظيف العلماء في معاهد البحوث الوطنية على أساس أجل محدد المدة، ودعم 10, 000 باحث بعد الدكتوراة، وتوثيق التبادل والتعاون بين الصناعات والأوساط الأكاديمية والحكومة. زامرُ الحيّ لا يُطرِب!!. إلى أن اليابان كدولة صغيرة فقيرة في الموارد الطبيعية، لم يكن أمامها خيار سوى استعادة القدرة التنافسية من خلال ابتكاراتها العلمية والتكنولوجية حتى تظل رائدة على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين.
ما أكتبه في هذه الأسطر أكمل به ما بدأته في مقال سابق " لماذا لا نكبر في نظر بعض الناس؟ "، ولكنه ليس استكمالًا في النهج أو السردية، إنما متابعةٌ لسياق واحد من النبذ، وأداة من أدوات الإقصاء المباشر وغير المباشر، وهي كما ذكرت آنفًا سمة عامة تجتاح كل قطاع وجانب، وليست مقصورة في بيئة أو منطقة أو جسم بعينه. من الأهمية بمكان أن نكون قادرين على تقدير كل من يحيط بنا، ولدًا أو زوجة، موظفًا أو عاملًا، عضوًا في جماعة أو ائتلاف أو حزب أو أي كيان آخر، وأن نستطيع استخراج ما لديهم من قدرات وطاقات ومواهب وليست حالة نكران المقدرات التي بين أيدينا وأمام أعيننا حالة جديدة البتة، بل هي قديمة، ومنها أن والدة الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه حلفت بيمين فحنثت فاستفتت أبا حنيفة فأفتاها، فلم ترض وقالت: لا أرضى إلا بما يقول زرعة القاص، فجاء بها أبو حنيفة إلى زرعة، فقال زرعة مخاطبًا أم أبي حنيفة أفتيك ومعك فقيه الكوفة، فقال أبو حنيفة: أفتها بكذا وكذا، فأفتاها فرضيت. وهذه القصة في جناب أم الإمام رحمهما الله وأي أم ليست منقصة، فالأم لا ترى ولدها إلا ذلك الصغير الذي يحبو بين يديها، ويشدها من طرف المئزر طلبًا لحاجة وطعام، ولكن في حق غيرها مثلبة عظيمة، إذ يضيّع الكثيرون فرص الاستفادة مما بين أيديهم من طاقات بقصر نظر وحجج واهية أو شرود غير مبرر.
اليابانيون ينصتون لبطلهم تلقى "ديمنج" استقبالاً خاصاً من اليابانيين الذين بمجرد أن عرفوا تاريخه المهني والأكاديمي أبدوا له الاحترام الشديد وأصغوا له ولنصائحه كالطلاب المنضبطين. وفي محاضراته، أخبرهم "ديمنج" بأن اليابان بوسعها أن تكون عملاقاً صناعياً إذا ركزت على الجودة من خلال نظام التحسين المستمر. ما شرحه لهم "ديمنج" هو ما يسمى اليوم بـ"إدارة الجودة الشاملة". فالجودة أولاً تخفض التكاليف لأنها تقلل الهدر، وثانياً تساعد الشركات على توسعة حصصها السوقية بسبب رضا العملاء عن الجودة. النصيحة الأهم التي أعطاها "ديمنج" لليابانيين والتي نفذوها بالحرف هي عدم محاولة تقليد أو نسخ نظام مراقبة الجودة الأمريكي المعيب من وجهة نظره، وبدلاً من ذلك القيام بدمج مراقبة الجودة في عملية التصنيع. وهذه بالمناسبة ذات النصيحة التي أسداها "ديمنج" للمديرين الأمريكيين ولكنهم لم يستمعوا إليها. ساعدت نصائح وتوجيهات "ديمنج" اليابانيين على صناعة منتجات تتفوق بشكل واضح على نظيرتها الأمريكية. وكان هذا التفوق واضحاً في قطاع السيارات أكثر من أي قطاع آخر. فبحلول السبعينيات تدهورت أحوال صناعة السيارات الأمريكية التي لم تكن تدار من قبل رجال موهوبين في الصناعة وإنما من قبل خبراء في المالية والتسويق.
مصدر أمني صهيوني قال لـ"معاريف" إن الحشود الفلسطينية لم تخرج حتى الآن إلى الشوارع وتتواجه مع القوات الأمنية، معتبرًا أنه ينبغي بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع القائم، لافتًا الى أنه إلى جانب الهدوء يقول المعنيون في المؤسسة الأمنية إن الوضع هش جدًا، وتابع أن التوتر في القدس لم ينزلق حتى الآن بشكل دراماتيكي إلى قطاعات أخرى، ولكن إذا حصل التصعيد مجددًا في المدينة القديمة، وبالأخص في الحرم القدسي، فإن هذا سيكون معجزة إذا لم يؤثر على الاستقرار في قطاعات أخرى. الدكتورة نائلة السليني تؤكد أن وزير دين "التهجد" كعيبة غنوشية فرضها علينا قيس سعيد - Actualités Tunisie Focus. وبحسب المصدر نفسه، هذه مصلحة مهمة لـ "اسرائيل" لتهدئة التوتر في القدس. هناك جهات تعمل، بسبب اعتبارات مختلفة، على العكس تمامًا وبعدم مسؤولية مطلقة، تمامًا كما حصل في الأيام التي سبقت عملية حارس الأسوار (سيف القدس) التي تقترب ذكراها السنوية، وقد قدر المعنيون في المؤسسة الأمنية أن التصعيد في القدس قد يؤدي هذه المرة أيضًا إلى تصعيد في الجنوب. كما قال مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى لـ"معاريف": "هذه فترة حساسة جدًا، واستطعنا تجاوز جزء منها، بالرغم من الصعوبات، والآن مطلوب إدارة أمنية دقيقة جدًا، تحافظ من جهة على مصالحنا الأمنية، لكن من جهة ثانية لا تدفع نحو التصعيد"، معتبرًا أنه "بعد أكثر من شهر على توتر مستمر، يكفي عود ثقاب واحد إذا كان مصدره القدس أن يشعل حريقًا أكبر بكثير".
وهو ما حصل، فبدأنا النقاش كل مادة بمادتها وستكون هناك جلسة كل يوم». ووصف عدوان المشروع بأنه «ملغوم ويفترض التدقيق به. فعلى سبيل المثال، وخلال النقاش بالمادة الثانية أي التعاريف، كان مقترحاً تمرير منصّة صيرفة في مصرف لبنان بصيغتها الحالية لمنحها شرعية لكل ما نفذه سلامة بواسطتها سابقاً. لكن أصررنا على تعديل تعريفها لتصبح منصة الصيرفة (مع أل التعريف) وهي منصة ستنشأ إنفاذاً لهذا القانون، بمعنى أننا رفعنا الغطاء والشعبية عن المنصّة القديمة». كذلك الأمر بالنسبة إلى تشكيل اللجنة «التي كانت مفوّضة بالتحكم في رقاب الناس ويمكنها اتخاذ قرارات وتنفيذها من دون رقيب». من جهته، أكد النائب حسن فضل الله أن «مشروع الحكومة غير مقبول من قبل الكتلة وهو بحاجة إلى تعديلات جوهرية وبنيوية وهو ما يحصل في اللجان اليوم». وأشار إلى أن المواد تقرّ بالتوافق، نافياً أن تكون أي كتلة معترضة على مبدأ الـ«كابيتال كونترول». متى يكون الجهاد فرض عين. قيود وتعريفات غير مشروعة حضر جلسة اللجان النيابية المشتركة ممثلون عن اتحاد نقابات المهن الحرة التي قدمت ملاحظاتها على القانون. لكنها أشارت إلى أنه يأتي متأخراً، وقد يحقّق عكس ما يُرسم له من أهداف إذا جرى بمعزل عن رزمة من القوانين والتدابير الأخرى ولا سيما خطّة التعافي، وتوحيد سعر الصرف، وإعادة هيكلة المصارف، ورفع السرية المصرفية، وضرورة تحديد مسؤولية توزيع الخسائر.
وخلص الى أن حالة الجهوزية العالية جدًا لجيش الاحتلال ستستمر خلال العيد في القطاعات المختلفة، وفي الضفة الغربية سيستمر الانتشار الواسع للكتائب في حماية الطرقات والمستوطنات، وفي حماية خط التماس وكذلك في قطاع غزة، بالتشديد بشكل خاص على تشكيل الدفاع الجوي. فلسطين المحتلة القدس المحتلة إقرأ المزيد في: عين على العدو
وأكد عبد الله ضرورة مقاربة القانون «بعيداً عن الحسابات الانتخابية والكيدية ومع احترام ثوابت ثلاث: تأمين انطلاقة لخطّة التعافي، حماية أموال المودعين، أرضية ثابتة لنستمر». وأشار إلى مسعى لإقرار الكابيتال كونترول قبل الانتخابات رغم تفضيل كتلته أن يكون ضمن خطة كاملة. ولكن لأنه «جزء من القوانين الإصلاحية المطلوبة للحفاظ على الكتلة النقدية المتبقية، لا ضير بإقراره وحيداً». كلام عبد الله يتعارض مع موقف النائب القواتي جورج عدوان، إذ وصف الأخير القانون من دون خطة شاملة بـ«حفلة ضحك عالدقون». وقال في معرض إجابته على اتهام بعض النواب له بالشعبوية والرغبة في تطيير القانون إن «المشروع بصيغته المرسلة من الحكومة يغطي كل الموبقات التي قام بها حاكم مصرف لبنان والمصارف والسلطات السياسية ويفتح المجال لاستمرارهم في النهج نفسه». متى يكون الجهاد فرض عين بوابه التعليم الوطنيه. وأوضح عدوان لـ«الأخبار» أن حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل «أصرّوا على عدم ربط القانون بخطّة التعافي، رغم اقتراحنا الضغط على الحكومة لإقرارهما بالتوازي. لذلك أبلغناهم أننا نقبل النقاش ولكن سنفنّد القانون على الحرف لأنه يمنح براءة ذمة للمصارف ومصرف لبنان وللحكومات المتعاقبة على حدّ سواء.
سرد – حامد بخيت كنا في مجمع كليات خورطقت – الذي تحوّل بقدرة قادر – من مدرسة خورطقت الثانوية إلى مجمع كليات جامعية، في ذلك العام كنا طلاب كليتي الطب والموارد الطبيعية فقط، ندرس عامنا الأول بمجمع خورطقت، ثم ننتقل في العام الذي يليه إلى مجمع الوسط. في عامنا ذاك قررت الدولة حينها فتح الجامعات لطلاب الفصل الدراسي الأول فقط، لأن بقية الفصول الدراسية كان ينبغي عليها أن تتنظر رجوع الطلاب المشاركين في (الجهاد). الدكتورة نائلة السليني تؤكد أن « وزير الدين » كعيبة غنوشية فرضها علينا رئيس الجمهورية - 1001infos. أمضينا الفترة الأولى كلها وحدنا – طلاب الفصل الأول – ولم نكن نعرف أن هناك ما يسمى النشاط الطلابي. كانت تجربتنا تنحصر في الدخول إلى القاعات وعند الخروج منها نتفرق، بيننا من يعود إلى الداخلية لينال قسطاً من الراحة، وبيننا من يتجمعون تحت الأشجار جوار خالتي فاطمة وخالتي زهرة لتناول الشاي والقهوة. وبين حين وآخر يأتينا من يحدثنا عن الحركة الإسلامية والجهاد وتضحيات الإخوان في الأحراش والغزالات التي تتكئ طواعية كيما يذبحها المجاهدون الذين أنهكم الجوع. كنت دائماً أسأل نفسي: متى سيأتي طلاب الدفعات الأخرى لنعرف ما إذا كانت هذه الجامعة للمجاهدين وحدهم، أم أن هناك آخرين؟! كنت أسمع من شقيقي الأكبر عن الجامعة قبل دخولي إليها، سمعت عن أركان النقاش، عن الأحزاب السياسية، عن سجالات هذه الأحزاب وهؤلاء المجاهدين.