من سنن الله في الأمم والشعوب إنهم، خلق الله تعالى أممًا في بقاع مختلفة من العالم وميزها في كثير من العادات والخصائص والميزات والصفات ، كما أوضح وبين الله تعالى هذا التمييز في القرآن والعديد من الأماكن التي تحتوي على كتبهم المقدسة ، فكانت الامم السبابقة للاسلام معتمده على الكثير من السنن والمذاهب التي تختلف في الزمان والسنة وينعكس هذا الاختلاف في اختلاف وتنوع الديانات السماوية. وقال تعالى فى كتابه العزيز (القرآن الكريم): (إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وثمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين)، حيث ان هذه الايات السابقة قامت بالكشف عن الكثير من السنن التى اوجدها الله تعالى للكثير من الامم والشعوب فى هذة الارض والتي سوف نقوم بطرحها في اجابتنا عن السؤال المطروح. من سنن الله في الأمم والشعوب إنهم الاجابة: وقد اقتضت حكمته سبحانه وتعالى انه خلقهم مختلفين: فريق شقي وفريق سعيد وكل ميسرلما خلق له.
المكذبين للرسل لو تفكروا في مصارع الأمم السابقة المكذبة – المحيط المحيط » تعليم » المكذبين للرسل لو تفكروا في مصارع الأمم السابقة المكذبة المكذبين للرسل لو تفكروا في مصارع الأمم السابقة المكذبة، لقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء لدعوة الناس إلى طريق الحق وإخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية، ولدعوتهم إلى طريق الدين القويم كونه الدين المتمثل بعبادة الله سبحانه وتعالى وتوحيد، ودعوتهم إلى ترك عبادة الأصنام كونها لا تضر ولا تنفع في شي، والنفع والضرر فقط بيد الله، فلقد منح الله البشر العقل للتفكر والتدبر في الكون وما فيه من إبداع لخلق الله. المكذبين للرسل لو تفكروا في مصارع الأمم السابقة المكذبة أرسل الله الأنبياء والمرسلين إلى الشعوب والأقوام لدعوتهم إلى سبيل الله، فكافة الأنبياء قد تعرضوا للتكذيب من قبل أقوامهم، لم يبق نبيا إلا وقد كذب من قومه، إضافة للعذاب الذي قد وجده العديد منهم من أقوامهم، فلقد كانت المعجزات دليل على صدق الأنبياء والمرسلين، فمن كذب الرسل وكذب رسالتهم وجد العذاب الشديد من الله، ومن هنا يكون حل السؤال المطروح على النحو التالي/ المكذبين للرسل لو تفكروا في مصارع الأمم السابقة المكذبة؟ هي لاهتدوا الى الايمان.
دعا الله للنظر في عاقبة الأمم المكذبة لسبب وهو، أرسل الله تعالى أنبياءه ورسله على مر الزمان لهداية الناس جميعا واخراجهم من الظلمات الى النور، وأرسل مع كل نبي ورسول كتاب ليكون حجة لهم، ومن الجدير بالذكر أن قصص الأنبياء لم تشمل جميع الأنبياء الذين أرسلوا للعالمين، فهناك قصص اندثرت و ضاعت مع الزمان، بالاضافة الى أن الكتب السماوية التي أرسلت معهم جميعها اندثرت و حرفت وكتب فيها ما لم يقله الله تعالى ولم يأمر به، ولكن حفظ الله القرآن على مر الزمان من كل تحريف أو تغيير و لأنه أرسل مع خاتم الأنبياء و المرسلين بقي الى يومنا هذا و سيبقى الى يوم الدين. أرسل الله كل نبي الى قومه ليهديهم و لكن منهم من آمن واتبعه و أصبح من المفلحين ومنهم من طغا واستكبر وأصبح من الخاسرين، ومن أبرز قصص الأنبياء قصة سيدنا لوط مع قومه الذين طغوا و كفروا ومارسوا الرذائل حتى غضب الله عليهم و ساءت نهايتهم. أما عن اجابتنا على السؤال فهي كالتالي: دعا الله للنظر في عاقبة الأمم المكذبة لسبب وهو لأخذ العظة و العبرة لأنهم كذبوا أنبياء الله ولم يتبعوهم.
* * * معاني المفردات {رِّبَاطِ الْخَيْلِ}: الخيل المرابطة أو المربوطة: الجاهزة للتحرك. مسؤوليتكم نحو آية: وأعدوا لهم ما استطعتم. {تُرْهِبُونَ}: تخيفون وتقلقون. {جَنَحُواْ}: مالوا. {لِلسَّلْمِ}: السلم: بفتح السين وكسرها، الصلح. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة {وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} لا بد للحق من قوّةٍ في مواجهة التحديات المضادة، لردع القوى المعادية التي تمنع الحق من ممارسة حريته في الدعوة إلى الإيمان به وبقضاياه، أو تعمل على تحطيم قوّته وتهديم أركانه، لأن أسلوب الرفق والحوار لا ينفع مع الذين لا يؤمنون بهذا الأسلوب، بل يعتبرون العنف القائم على القهر والضغط الماديّ أساساً للسيطرة على الآخرين.
{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}. وبذلك كان الإعداد للقوة تدبيراً وقائياً يرهب العدو، فيمنعه ذلك من العدوان، ويدفعه إلى الدخول في معاهدات ومواثيق مع المسلمين، أو يجعله خاضعاً للسيطرة الإسلامية، أو يوحي له بالدخول في الإسلام... وهكذا تكون القوة الكبيرة البارزة سبيلاً من سبل ردع العدو ومنع الحرب، مما يجعل منها ضرورةً سياسيةً وعسكريةً معاً، فيفرض على القائمين على شؤون المسلمين أن لا ينتظروا حالة إعلان الحرب ليستعدوا، بل لا بد لهم من الاستعداد الدائم في كل وقتٍ، وذلك تبعاً للظروف الموضوعية المحيطة بالواقع السياسي والعسكري الموجود من حولهم، من أجل إرهاب عدوّ الله وعدو المسلمين. {وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ} أي ممّن هم أقل منهم درجةً في القوة أو في العداوة، أو من غيرهم، {لاَ تَعْلَمُونَهُمُ} لأنكم لا تحيطون بالساحة كلها في ما تختزن من عداواتٍ وتحدياتٍ في الحاضر والمستقبل، ممن يحيط بالمسلمين في أكثر من موقع، ولكن {اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} فيوحي إليكم بضرورة الإعداد الدائم المتحرك، الذي يرصد تصاعد القوة العسكرية للآخرين، والاكتشافات الجديدة لأنواع السلاح التي قد تتغيّر في كل يوم، بحيث تصبح الأسلحة القديمة غير ذات فائدةٍ، مما يفرض تبديلها دائماً بشكل متحرك.
ونظير هذا في التنزيل ، وجبريل وميكال ومثله كثير. الرابعة: وقد استدل بعض علمائنا بهذه الآية على جواز وقف الخيل والسلاح ، واتخاذ الخزائن والخزان لها عدة للأعداء. وقد اختلف العلماء في جواز وقف الحيوان كالخيل والإبل على قولين: المنع ، وبه قال أبو حنيفة. والصحة ، وبه قال الشافعي رضي الله عنه. وهو أصح ، لهذه الآية ، ولحديث ابن عمر في الفرس الذي حمل عليه في سبيل الله وقوله عليه السلام في حق خالد: وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا فإنه قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله الحديث. وما روي أن امرأة جعلت بعيرا في سبيل الله ، فأراد زوجها الحج ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادفعيه إليه ليحج عليه فإن الحج من سبيل الله. ولأنه مال ينتفع به في وجه قربة ، فجاز أن يوقف كالرباع. وقد ذكر السهيلي في هذه الآية تسمية خيل النبي صلى الله عليه وسلم ، وآلة حربه. من أرادها وجدها في كتاب الأعلام. الخامسة قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم يعني تخيفون به عدو الله وعدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترجمه. وآخرين من دونهم يعني فارس والروم ، قاله السدي. وقيل: الجن. وهو اختيار الطبري. وقيل: المراد بذلك كل من لا تعرف عداوته.
وذلك الإعداد المطلوب لتحقيق هدف مرحليٍّ، ألا وهو ﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ [الأنفال: 60]. ولما جاءت صيغة فعل الأمر في قوله: ﴿ وَأَعِدُّوا ﴾ من دون قرينة تصرفها عن الوجوب، ومن المعروف والمتفق عليه أصوليًّا أنه إذا جاء الفعل بصيغة الأمر دون قرينة صارفةٍ، فإنه يكون للوجوب، فإن الأمر هاهنا بالإعداد أمرٌ واجبٌ؛ أي: يجب عليكم الإعداد. وأعدوا لهم ما استطعتم من. والمخاطَبُ في الحديث كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعد الصحابة عموم أمة الدعوة المكلَّفين، والمخاطَبُ في الآية الكريمة هم المسلمون جميعًا، ولا يقتصر الخطاب على مسلمي زمانٍ معيَّن، بل مسلمو زمن النبوة وكلِّ زمان. ولما فهم المسلمون الأُوَلُ القرآنَ والسُّنة، كان بناؤهم لأنفسهم ولمن تحت ولايتهم بناءً عامًّا، شاملًا البناء الروحي والعلمي والجسدي، والقدوة في هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان يهتم بأقل اهتمامات الأفراد، بل بأصغر الأفراد، وأجمل مثال هو اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الطفل "أبي عُمَير". فقد كان لعمير عصفورٌ صغيرٌ اسمه "النُّغَيْر"، وكان عمير يُحبه كثيرًا، فكان رسول الله يُداعب عميرًا ويقول له: ((يا أبا عُمير، ما فعل النُّغَيْر؟!