لكل سؤال إجــــابة تسجيل طرح سؤال طرح سؤال تسجيل الدخول أسئلة تصنيفات أعضاء 1 136 5 العلاقة الإنسانية العالم العربي صور إجابة 2 Golden Man (ابو مازن) 9 2015/08/03 1 أبوبكر 9 2015/08/03 الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أسئلة مشابهة ◕‿◕ قصص غريبة ولكنها حقيقية ◕‿◕ فذلك سر الله في خلقه ، ولله في خلقه شؤون. همسات إيمانية (6)الحمد لله الذي فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا. 7 398 الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي واذن لي بذكره 4 3543 نحن متساوون بالخلق اليس كذلك ؟ اذاً هل فضلنا الله على باقي خلقه بان خلقنا في مجتمع مسلم؟ ولماذا اخصنا بهذا التفضيل؟ 1 98 0 الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور ، الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره 1 2 الحمد لله كثيرا طيبا، لك الحمد و الثناء يا ارحم الراحمين ، 2 116 الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثير من خلقه 1 333 الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثير من خلقه.. وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا. 1 15532 مهما فضلنا نتكلم مش هيغير حاجه, بس توثيق للتاريخ بدل تزييفه وللأجيال اللي بعدنا اننا حاولنا ندعم الحق, وانهم يتعلموا من الماضي الذي سيكون؟!
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) يقول تعالى ذكره: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا) وذلك علم كلام الطير والدواب, وغير ذلك مما خصهم الله بعلمه. (وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) يقول جلّ ثناؤه: وقال داود وسليمان: الحمد لله الذي فضلنا بما خصنا به من العلم الذي آتاناه ، دون سائر خلقه من بني آدم في زماننا هذا على كثير من عباده المؤمنين به في دهرنا هذا.
القول في تأويل قوله تعالى: ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين ( 15)) يقول تعالى ذكره: ( ولقد آتينا داود وسليمان علما) وذلك علم كلام الطير والدواب ، وغير ذلك مما خصهم الله بعلمه. ( وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) يقول جل ثناؤه: وقال داود وسليمان: الحمد لله الذي فضلنا بما خصنا به من العلم الذي آتاناه ، دون سائر خلقه من بني آدم في زماننا هذا على كثير من عباده المؤمنين به في دهرنا هذا.
⁕ وقد حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب: ﴿وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ قال: بلغنا أن سليمان كان عسكره مائة فرسخ: خمسة وعشرون منها للإنس، وخمسة وعشرون للجنّ، وخمسة وعشرون للوحش، وخمسة وعشرون للطير، وكان له ألف بيت من قوارير على الخشب؛ فيها ثلاث مائة صريحة، وسبع مائة سرية، فأمر الريح العاصف فرفعته، وأمر الرخاء فسيرته، فأوحى الله إليه وهو يسير بين السماء والأرض: إني قد أردت أنه لا يتكلم أحد من الخلائق بشيء إلا جاءت الريح فأخبرته. وقوله: ﴿وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ يقول: وأعطينا ووهب لنا من كلّ شيء من الخيرات ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ﴾ يقول: إن هذا الذي أوتينا من الخيرات لهو الفضل على جميع أهل دهرنا المبين، يقول: الذي يبين لمن تأمَّله وتدبره أنه فضل أعطيناه على من سوانا من الناس.
وفي موضع سادس يذكر الله - عز وجل - حمْد المؤمنين مِن أهل الجنة، وذلك بعد زوال جميع أنواع المخاوف عنهم برحمته، كما في قوله - عز وجل-: { وَقَالُوا الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْـحَزَنَ إنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ 34 الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْـمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 34، 35]. وفي الموضع الأخير يذكر الله - عز وجل - حمْد المؤمنين مِن أهل الجنة على ما منحهم من النعيم الذي وعَدهم به، حيث أخبر - عز وجل - عن لَهَجهم بحمده بقوله: { وَقَالُوا الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْـجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر: 74]. الفوائد المستنبَطة مِن عرض النماذج القرآنية المتضمِّنة لحمد الصالحين: المتأمل في ما سبق مِن عرض القرآن الكريم لتحميد الرسل عليهم السلام وأتباعهم في عدَّة مواضع، يجد أنه يتضمن دروساً بليغة، ومِن أبرزها ما يأتي: أولاً: الحمد عبادة أهل الجنة: فإن المتأمِّل في آيات التحميد يَلحظ أن الحمد ونحوه من ألوان التسبيح والتمجيد لله سبحانه وتعالى عبادةُ أهل الجنة؛ حيث أشارت آيات الذِّكر الحكيم السابقة إلى أن حمد المؤمنين في الآخرة على أنواع، وهي: ٭ حمد أهل الجنة عند الخروج من القبور.
ت + ت - الحجم الطبيعي يقول الله تعالى: «ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتًا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير» الآية (البقرة:265). يبين الله في المثل السابق مصير المنفقين ابتغاء أهوائهم النفسية في حب ثناء الناس عليهم، والعمل لمرضاتهم، والبعد عن الجانب الأهم وهو التجرد في الأعمال لله عز وجل، فكانت النتيجة كما مر بنا خسرانًا في الدنيا وإحباط عمله في الآخرة. فماذا حقق؟ وماذا استفاد؟ في مقابل هؤلاء الناس آخرون طبعوا على خلال الخبر، يحبون الخبر ويعملون به وله، ابتغاه مرضاة الله، لأن هذا هو الأمر المدخر لهم في الآخرة، وتثبيتًا من أنفسهم لتعويدها على البذل والكرم، والجود والسخاء، وأن المال وإن كان شقيق الروح، فهو طريق لخدمة الناس ونفعهم، والرسول عليه السلام مدح المال الصالح للرجل الصالح، وفرق بين البخيل والمنفق، هذا في الثريا وذاك في الثرى، ومتى يلتقيان؟ وهناك حديث عن الرسول الكريم يعرض في صورة مثل عن البخيل والمنفق حتى تتضح حقيقة هذا وصفة ذاك. (225) تتمة قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ ..} الآية:265 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. يقول الرسول الكريم في حديث رواه البخاري في صحيحه: «مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئًا إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع».
وقَرَأهُ ابْنُ عامِرٍ وحَمْزَةُ وعاصِمٌ والكِسائِيُّ وخَلَفٌ بِضَمِّ الكافِ. وقَوْلُهُ: "ضِعْفَيْنِ" التَّثْنِيَةُ فِيهِ لِمُجَرَّدِ التَّكْرِيرِ، مِثْلُ لَبَّيْكَ، أيْ آتَتْ أُكُلَها مُضاعَفًا عَلى تَفاوُتِها. وقَوْلُهُ: ﴿فَإنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ﴾ أيْ فَإنْ لَمْ يُصِبْها مَطَرٌ غَزِيرٌ كَفاها مَطَرٌ قَلِيلٌ فَآتَتْ أُكُلَها دُونَ الضِّعْفَيْنِ، والمَعْنى أنَّ الإنْفاقَ لِابْتِغاءِ مَرْضاةِ اللَّهِ لَهُ ثَوابٌ عَظِيمٌ، وهو مَعَ ذَلِكَ مُتَفاوِتٌ عَلى تَفاوُتِ مِقْدارِ الإخْلاصِ في الِابْتِغاءِ والتَّثْبِيتِ كَما تَتَفاوَتُ أحْوالُ الجَنّاتِ الزَّكِيَّةِ في مِقْدارِ زَكائِها ولَكِنَّها لا تُخَيِّبُ صاحِبَها.
ويجوز أن يكون «من» بمعنى اللام، والمعنى توطينًا لأنفسهم على طاعة الله تعالى، وإلى ذلك ذهب أبو علي الجبائي- وليس بالبعيد- وفيه تنبيه على أن حكمة الإنفاق للمنفق تزكية النفس عن البخل وحب المال الذي هو الداء العضال والرأس لكل خطيئة. وهنا يرد سؤال عن معنى التبعيض أورده الزمخشري وأجاب عنه فقال: قلت معناه إن من بذل ماله لوجه الله فقد ثبت بعض نفسه، ومن بذل ماله وروحه فهو الذي ثبتها كلها؛ وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، والمعنى ومثل نفقة هؤلاء في زكائها عند الله «كمثل حبة» وهي البستان «بربوة» بمكان مرتفع، وخصها لأن الشجرة فيها أزكى وأحسن ثمرًا. وابن كثير يقول عن «كمثل جنة بربوة»: أي كمثل بستان بربوة وهو عند الجمهور المكان المرتفع من الأرض، ويبين أن فيها ثلاث لغات بفتح الراء وضمها وكسرها، ويقول البيضاوي: أي ومثل نفقة هؤلاء في الزكاة كمثل بستان مرتفع، فإن شجرة يكون أحسن منظرًا وأزكى ثمارًا، وقد ضرب بهذا المثل لعمل المؤمن كما جاء عن قتادة: هذا مثل ضربه الله لعمل المؤمن. ذكر ذلك الشوكاني. ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله. ويعلل الغرناطي لجودة أرض هذه الجنة فيقول: لأن ارتفاع الجنة أطيب لتربتها وهوائها. وهنا يرد اعتراض على هذا وهو أن المكان المرتفع لا يحسن ريعه لبعده عن الماء وربما تضربه الرياح، كما أن الوهاد لكونها مصب المياه، قلما يحسن ريعها فإذا البستان لا يصلح له إلا الأرض المستوية، فالمراد بالربوة أرض طيبة حرة تنتفخ وتربو، إذا نزل عليها المطر، فإنها إذا كانت على هذه الصفة كثر دخلها وكمل شجرها كقوله تعالي: «وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت، ومما يؤكد ما ذكرنا أن هذا المثل في مقابلة المثل الأول، فكما أن الصفوان لا يربو ولا ينمو بسبب نزول المطر عليه فينبغي أن تكون هذه الأرض بحيث تربو وتنمو.
والرازي يورد هذا الاعتراض وهذا الإشكال كما ذكره النيسابوري، ثم يقول في ختام هذه الإشكال: فكأن المراد بالربوة في هذا مثل كون الأرض بحيث تربو وتنمو، فهذا خطر ببالي، والله أعلم بمراده. الباحث القرآني. ولكن لماذا سميت ربوة؟ يجيب الطبري لأنها ربت فغلظت وعلت من قول القائل ربا هذا الشيء يربو إذا انتفخ فعظم. وما معنى «فآتت أكلها ضعفين»؟، أي أعطت صاحبها أو الناس ونسبة الإيتاء إليها مجاز، «أكلها» بالضم الشيء المأكول والمراد ثمرها وأضيف إليها لأنها محله أو سببه.. «ضعفين»: أي ضعفًا بعد ضعف، فالتثنية للتكثير أو مثلي ما كانت تثمر في سائر الأوقات، بسبب ما أصابها من الوابل، أو أربعة أمثاله بناء على الخلاف في أن الضعف هل هو المثل أو المثلان، وقيل المراد تأتي أكلها مرتين في سنة واحدة، كما قيل في قوله تعالى: «تؤتي أكلها كل حين»، والوابل: المطر الغزير، والطل: الرذاذ من المطر وهو اللين منه. والألوسي يعتبر هذا التشبيه من التشبيه المركب العقلي، هذا المثل صور عمل المخلص الذي يبتغي بعمله وجه الله، وهذا العمل لن يضيع وسيجده ذخرا يوم القيامة، هذا الجانب العقلي يراد له أن يقرب من الذهن فيصور بصورة المحسوس كأنه مجسم، فأنت عندما تنظر إلى هذه الصورة التي رسمها المثل تجدها صورة فاقت الحد وتجاوزت الخيال، وماذا بعد أن ترى المعقول في صورة المحسوس مشاهدًا مجسمًا إنها روعة التصوير القرآني.
(p-٥١)وانْتَصَبَ ﴿ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّهِ وتَثْبِيتًا﴾ عَلى الحالِ بِتَأْوِيلِ المَصْدَرِ بِالوَصْفِ، أيْ مُبْتَغِينَ مَرْضاةَ اللَّهِ ومُثَبِّتِينَ مِن أنْفُسِهِمْ، ولا يَحْسُنُ نَصْبُهُما عَلى المَفْعُولِ لَهُ، أمّا قَوْلُهُ: "ابْتِغاءَ" فَلِأنَّ مُفادَ الِابْتِغاءِ هو مُفادُ اللّامِ الَّتِي يَنْتَصِبُ المَفْعُولُ لِأجْلِهِ بِإضْمارِها لِأنَّهُ يَأُولُ إلى مَعْنى: لِأجْلِ طَلَبِهِمْ مَرْضاةَ اللَّهِ، وأمّا قَوْلُهُ "وتَثْبِيتًا" فَلِأنَّ حُكْمَهُ حُكْمُ ما عُطِفَ هو عَلَيْهِ. والتَّثْبِيتُ تَحْقِيقُ الشَّيْءِ وتَرْسِيخُهُ، وهو تَمْثِيلٌ يَجُوزُ أنْ يَكُونَ لِكَبْحِ النَّفْسِ عَنِ التَّشَكُّكِ والتَّرَدُّدِ. أيْ أنَّهم يَمْنَعُونَ أنْفُسَهم مِنَ التَّرَدُّدِ في الإنْفاقِ في وُجُوهِ البِرِّ ولا يَتْرُكُونَ مَجالًا لِخَواطِرِ الشُّحِّ، وهَذا مِن قَوْلِهِمْ: ثَبَتَ قَدَمُهُ، أيْ: لَمْ يَتَرَدَّدْ ولَمْ يَنْكِصْ، فَإنَّ إراضَةَ النَّفْسِ عَلى فِعْلِ ما يَشُقُّ عَلَيْها لَها أثَرٌ في رُسُوخِ الأعْمالِ حَتّى تَعْتادَ الفَضائِلَ وتَصِيرَ لَها دَيْدَنًا. وإنْفاقُ المالِ مِن أعْظَمِ ما تَرَسُخُ بِهِ الطّاعَةُ في النَّفْسِ لِأنَّ المالَ لَيْسَ أمْرًا هَيِّنًا عَلى النَّفْسِ، وتَكُونُ (مِن) عَلى هَذا الوَجْهِ لِلتَّبْعِيضِ، لَكِنَّهُ تَبْعِيضٌ مَجازِيٌّ بِاعْتِبارِ الأحْوالِ، أيْ تَثْبِيتًا لِبَعْضِ أحْوالِ النَّفْسِ.
ومُوقِعُ (مِن) هَذِهِ في الكَلامِ يَدُلُّ عَلى الِاسْتِنْزالِ والِاقْتِصادِ في تَعَلُّقِ الفِعْلِ، بِحَيْثُ لا يُطْلَبُ تَسَلُّطُ الفِعْلِ عَلى جَمِيعِ ذاتِ المَفْعُولِ بَلْ يُكْتَفى بِبَعْضِ المَفْعُولِ، والمَقْصُودُ التَّرْغِيبُ في تَحْصِيلِ الفِعْلِ والِاسْتِدْراجُ إلى تَحْصِيلِهِ، وظاهِرُ كَلامِ الكَشّافِ يَقْتَضِي أنَّهُ جَعَلَ التَّبْعِيضَ فِيها حَقِيقِيًّا. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ (تَثْبِيتًا) تَمْثِيلًا لِلتَّصْدِيقِ، أيْ: تَصْدِيقًا لِوَعْدِ اللَّهِ وإخْلاصًا في الدِّينِ لِيُخالِفَ حالَ المُنافِقِينَ، فَإنَّ امْتِثالَ الأحْكامِ الشّاقَّةِ لا يَكُونُ إلّا عَنْ تَصْدِيقٍ لِلْآمِرِ بِها، أيْ يَدُلُّونَ عَلى تَثْبِيتٍ مِن أنْفُسِهِمْ. و(مِن) عَلى هَذا الوَجْهِ ابْتِدائِيَّةٌ، أيْ تَصْدِيقًا صادِرًا مِن أنْفُسِهِمْ. ويَجِيءُ عَلى الوَجْهِ الأوَّلِ في تَفْسِيرِ التَّثْبِيتِ مَعْنًى أخْلاقِيٌّ جَلِيلٌ أشارَ إلَيْهِ الفَخْرُ، وهو ما تَقَرَّرَ في الحِكْمَةِ الخُلُقِيَّةِ أنَّ تَكَرُّرَ الأفْعالِ هو الَّذِي يُوجِبُ حُصُولَ المَلَكَةِ الفاضِلَةِ في النَّفْسِ، بِحَيْثُ تَنْساقُ عَقِبَ حُصُولِها إلى الكَمالاتِ بِاخْتِيارِها، وبِلا كُلْفَةٍ ولا (p-٥٢)ضَجَرٍ، فالإيمانُ يَأْمُرُ بِالصَّدَقَةِ وأفْعالِ البِرِّ، والَّذِي يَأْتِي تِلْكَ المَأْمُوراتِ يُثَبِّتُ نَفْسَهُ بِأخْلاقِ الإيمانِ، وعَلى هَذا الوَجْهِ تَصِيرُ الآيَةُ تَحْرِيضًا عَلى تَكْرِيرِ الإنْفاقِ.