إذًا الآية رقم 24 من سورة مُحمَّد، تناظر الآية رقم 58 من سورة آل عمران، فتأمّل: أَفَلَا يَتَدَبَّرُوْنَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوْبٍ أَقْفَالُهَا (24) مُحمَّد الفيصل في اسم مُحمَّد نفسه، فدعني أجمع لك آيات مُحمَّد والقرآن في السورتين: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) مُحمَّد الآية الأولى عدد حروفها 33 حرفًا، والآية الثانية عدد حروفها 81 حرفًا، ومجموعهما 114 الآن علمت لماذا جاءت الآية الأولى عدد حروفها 33 حرفًا! 139 = 34 حسنًا.. انتقل إلى سورة آل عمران، وتأمّل الآيتين: ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) آل عمران وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران الآية الأولى عدد كلماتها 7، والآية الثانية عدد كلماتها 27، ومجموع كلمات الآيتين = 34 كلمة!
فالحاصل والخلاصة أنه ليس للعبد أن يحلف بالمخلوقات، وإنما يحلف بالله وحده، أما ربنا سبحانه فله أن يقسم من خلقه بما يشاء لا أحد يتحجر عليه . المقدم: جزاكم الله خيرًا. والخلاصة أيضًا أن الحديث هو وحي من الله وهو سؤال أختنا؟ الشيخ: نعم. المقدم: بارك الله فيكم. الشيخ: وحي من الله. نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً.
ــ يريد النبي أن يشرب الماء ويريد أن يقول لزوجته ناوليني كأس ماء ، فهل ينتظر حتى يأتي جبريل ويلقنه ذلك القول ليقوله لزوجته وبعد ذلك يشرب الماء ؟ ــ سؤال آخر: لنفرض أن النبي هو في محادثة مع أحد الأشخاص ، فهم يتبادلون أطراف الحديث مثلا ، كيف أحولك ؟ لا بأس ، بخير ، وكيف أحوال الأولاد ؟ بخير والحمد لله ، وهل جاء أبوك من السفر ؟ نعم وهو تعبان بعض الشيء ، ما به ؟ فقط تعبان من السفر ، وهل جاء بتلك العشبة التي طلبت منه شراءها ، أظن أنه قد جاء بها ، وكم ثمنها ؟ تفوق العشرين ، يبدو أنها غالية.
وقد تقدم في مقدمة الكتاب حديث المقدام بن معدي كرب في ذلك والحمد لله. قال السجستاني: إن شئت أبدلت " إن هو إلا وحي يوحى " من " ما ضل صاحبكم " قال ابن الأنباري: وهذا غلط ، لأن (( إن)) الخفيفة لا تكون مبدلة من (( ما)) الدليل على هذا أنك لا تقول: والله ما قمت إن أنا لقاعد. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى دليل على. قال الشعبي وغيره: الخالق يقسم بما شاء من خلقه, والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق, رواه ابن أبي حاتم: واختلف المفسرون في معنى قوله: "والنجم إذا هوى" فقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: يعني بالنجم الثريا إذا سقط مع الفجر, وكذا روي عن ابن عباس وسفيان الثوري واختاره ابن جرير, وزعم السدي أنها الزهرة, وقال الضحاك "والنجم إذا هوى" إذا رمي به الشياطين وهذا القول له اتجاه. وروى الأعمش عن مجاهد في قوله تعالى: "والنجم إذا هوى" يعني القرآن إذا نزل, وهذه الاية كقوله تعالى: "فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين" وقوله تعالى: "ما ضل صاحبكم وما غوى" هذا هو المقسم عليه, وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق ليس بضال, وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم, والغاوي هو العالم بالحق, العادل عنه قصداً إلى غيره, فنزه الله رسوله وشرعه, عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود.
أما المذهب الثاني، فيرى أن قوله تعالى: { والراسخون في العلم} معطوف على قوله: { وما يعلم تأويله إلا الله} وعلى هذا يكون تفسير الآية: أن الراسخين في العلم يعلمون تفسير المتشابه من القرآن. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: أنا من الراسخين في العلم، الذين يعلمون تأويله. ولقد صدق رضي الله عنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له، فقال: ( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل) رواه أحمد. قال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس من أوله إلى آخره، أقفه عند كل آية، وأسأله عنها. وقد تواترت النقول عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه تكلم في جميع معاني القرآن، ولم يقل عن آية إنها من المتشابه الذي لا يعلم أحد تأويله إلا الله. وقد صحح الإمام النووي هذا القول، مستدلاً على صحته، بأنه يبعد أن يخاطب سبحانه عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته. والحق، فإنه لا يوجد تعارض بين هذين المذهبين، والتوفيق بينهما أمر ممكن ومتيسر، وذلك إذا علمنا المقصود من لفظ ( التأويل) الوارد في قوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله}. والراسخون في العلم يقولون ءامنا. وبالرجوع إلى معنى ( التأويل) يتبين لنا أن هذا اللفظ يُطلق على معنيين: الأول: ( التأويل) بمعنى التفسير، فتأويل الكلام تفسيره، وتوضيح معناه.
وهذا ما تؤكده الروايات الشريفة: 1ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا... )) قال(( الراسخون في العلم هم آل محمد)). تفسير العياشي ج1 ص162 2ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا... )) قال(( نحن الراسخون في العلم)). المراد بالتأويل في قوله تعالى وما يعلم تأويله إلا الله - إسلام ويب - مركز الفتوى. بحار الأنوار ج23 ص198 3ـ عن علي(ع) قال(( أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا ً وبغيا ًعلينا وحسدا ً لنا أن رفعنا الله سبحانه ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا يُستعطى الهدى ويُستجلى العمى لا بهم)). بحار الأنوار ج23 ص205 20-06-07, 12:41 AM # 2 شموع الامل عضوية الإمتياز رد: والراسخون في العلم 20-06-07, 03:27 AM # 3 شكراً لك أختي شموع الأمل على المتابعة جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بولاية الراسخين في العلم محمد وآل محمد
اهـ. والله أعلم.