((النهاية)) (3/ 62). في الذُّبَّانِ [3706] (واحدُ الذبَّانِ ذُبابٌ). ص576 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الزلزلة - المكتبة الشاملة. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 1484).! فقال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فإنَّ رَبِّي قد وعَدني سَبْعينَ ألفًا مَعَ كُلِّ ألفٍ سَبعونَ ألفًا، وزادَني ثَلاثَ حَثَيَاتٍ [3707] قال عياض: (ثلاثُ حَثَياتٍ ويروى حَفَناتٍ بفتح الحاء والفاء والثاء، قيل: هو الغَرْفُ ملءَ اليدِ، وقيل: الحَثْيةُ باليدِ الواحدةِ، والحَفنةُ بهما جميعًا). ((مشارق الأنوار)) (1/ 180).... )) [3708] أخرجه أحمد (22156) واللفظ له، وابن حبان (7246)، والطبراني (8/181) (7665) صححه ابن حبان، والألباني في ((صحيح الترغيب)) (3614)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (22156)، وصحح إسناده ابن حجر في ((الإصابة)) (3/651)، وحسنه ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (2/82). والحديث روي بلفظ: ((وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ولا عذاب مع كل ألف سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربي)) أخرجه الترمذي (2437)، وابن ماجه (4286)، وأحمد (22303) واللفظ له صححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (4286)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (22303)، وحسنه الوادعي في ((الشفاعة)) (130)، وقوى إسناده الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (16/460)، وجوده ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (2/82).
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وقوله: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) يقول: فمن عمل في الدنيا وزن ذرة من خير, يرى ثوابه هنالك ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) يقول: ومن كان عمل في الدنيا وزن ذرة من شر يرى جزاءه هنالك, وقيل: ومن يعمل والخبر عنها في الآخرة, لفهم السامع معنى ذلك, لما قد تقدم من الدليل قبل, على أن معناه: فمن عمل; ذلك دلالة قوله: ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ) على ذلك. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا. ولكن لما كان مفهوما معنى الكلام عند السامعين، وكان في قوله: ( يَعْمَلْ) حث لأهل الدنيا على العمل بطاعة الله, والزجر عن معاصيه, مع الذي ذكرت من دلالة الكلام قبل ذلك, على أن ذلك مراد به الخبر عن ماضي فعله, وما لهم على ذلك, أخرج الخبر على وجه الخبر عن مستقبل الفعل. وبنحو الذي قلنا من أن جميعهم يرون أعمالهم, قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني على, قال: ثنا بو صالح, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, في قوله: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) قال: ليس مؤمن ولا كافر عمِل خيرا ولا شرا في الدنيا, إلا آتاه الله إياه.
حدثني أبو الخطاب الحساني, قال: ثنا الهيثم بن الربيع, قال: ثنا سماك بن عطية, عن أيوب, عن أبي قِلابة, عن أنس, قال: كان أبو بكر رضى الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم, فنـزلت هذه الآية: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) فرفع أبو بكر يده من الطعام, وقال: يا رسول الله إني أُجزَى بما عملت من مثقال ذرة من شرّ، فقال: " يا أبا بَكر, ما رأيْتَ في الدنْيا ممَّا تكره فمثَاقيلُ ذَرّ الشَّرّ, وَيَدَّخِرُ لَكَ اللهُ مثَاقِيلَ الخير حتى تُوَفَّاه يَوْمَ الْقِيامَةِ".
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا ابن أبي عديّ, عن داود, عن عامر, عن علقمة, أن سلمة بن يزيد الجعفي, قال: يا رسول الله, إن أمنا هلكت في الجاهلية, كانت تصل الرحم, وتَقْرِي الضيف, وتفعل وتفعل, فهل ذلك نافعها شيئا؟ قال: " لا ". موقع خبرني : بايدن: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا الحجاج بن المنهال, قال: ثنا المعتمر بن سليمان, قال: ثنا داود, عن الشعبيّ, عن علقمة بن قيس, عن سلمة بن يزيد الجعفي, قال: ذهبت أنا وأخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقلت: يا رسول الله, إن أمنا كانت في الجاهلية تقري الضيف, وتصل الرحم, هل ينفعها عملها ذلك شيئا؟ قال: " لا ". حدثني محمد بن إبراهيم بن صدران وابن عبد الأعلى, قالا ثنا المعتمر بن سليمان, قال: ثنا داود بن أبي هند, عن الشعبي, عن علقمة, عن سلمة بن يزيد, عن النبي صلى الله عليه وسلم, بنحوه. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, عن محمد بن كعب, أنه قال: أما المؤمن فيرى حسناته في الآخرة, وأما الكافر فيرى حسناته في الدنيا. حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا أبو نعامة, قال: ثنا عبد العزيز بن بشير الضبي جدّه سلمان بن عامر أن سلمان بن عامر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: إنّ أبي كان يصل الرحم, ويفي بالذمة, ويُكرم الضيف, قال: " ماتَ قَبْلَ الإسْلامِ "؟ قال: نعم, قال: " لَنْ يَنْفَعَهُ ذَلكَ ", فولى, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عَليَّ بالشَّيْخِ ", فجاءَ, فَقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّها لَنْ تَنْفَعَهُ, وَلَكِنَّهَا تَكُونُ فِي عَقِبِهِ, فَلَنْ تُخْزَوْا أبَدًا, وَلَنْ تَذِلُّوا أَبَدًا, وَلَنْ تَفْتَقِرُوا أَبدًا ".
تاريخ النشر: ٠٣ / شعبان / ١٤٣١ مرات الإستماع: 1295 مقدمة باب ما يُقرأ في صلاة الجنازة. اللهم اغفر له وارحمه وعافه اللهم اغفر لحينا وميتنا الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فهذا باب ما يُقرأ في صلاة الجنازة. يقول النووي -رحمه الله: يكبر أربع تكبيرات، يتعوذ بعد الأولى، ثم يقرأ فاتحة الكتاب، ثم يكبر الثانية، ثم يصلي على النبي ﷺ فيقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد. والأفضل أن يتممه بقوله: كما صليت على إبراهيم - إلى قوله - إنك حميد مجيد. ولا يقول ما يفعله كثير من العوام من قراءتهم: إنَّ اللهَ وَمَلائِكَته يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيِّ [الأحزاب: 56] الآية، فإنه لا تصح صلاته إذا اقتصر عليه، ثم يكبر الثالثة، ويدعو للميت وللمسلمين بما سنذكره من الأحاديث إن شاء الله تعالى، ثم يكبر الرابعة ويدعو. شرح مقدمة الباب إلى حديث «اللهم اغفر لحينا وميتنا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ومن أحسنه: اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله. والمختار أنه يطول الدعاء في الرابعة خلاف ما يعتاده أكثر الناس، لحديث ابن أبي أوفى الذي سنذكره إن شاء الله تعالى. "يكبر أربع تكبيرات، يتعوذ بعد الأولى، ثم يقرأ فاتحة الكتاب، ثم يكبر الثانية". يعني: في الأولى لا يقرأ دعاء الاستفتاح، طبعًا هنا لم يذكر البسملة، باعتبار: أن من أهل العلم من يرى أن البسملة هي من الفاتحة، لا يحتاج أن ينبه على ذلك.
من أهل العلم من يقول: إنه إذا كبر الرابعة يسكت هنيهة، ولا يقول شيئًا، ثم يسلم، وبعضهم يقول: يصلي على النبي ﷺ، ولا أعلم فيه شيئًا يثبت عنه ﷺ، يقول النووي -رحمه الله: إنه يدعو بعده، باعتبار أن النبيﷺ جاء عنه أنه سكت سكوتًا طويلًا، حتى ظنوا أنه سيكبر خامسة. قال: "فأما الأدعية المأثورة بعد التكبيرة الثالثة، فمنها.. ". على كل حال، ورد أيضًا صفات أخرى في صلاة الجنازة، فيها أكثر من أربع تكبيرات. يقول: وعن أبي عبد الرحمن، عوف بن مالك ، يعني: الأشجعي، قال: صلى رسول الله ﷺ على جنازة، فحفظت من دعائه، وهو يقول: اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار ، حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت، [1] رواه مسلم. اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا - هوامير البورصة السعودية. قوله: اللهم اغفر له ، الغفر يتضمن أمرين -كما سبق التنبيه عليه في بعض المناسبات: الستر، والوقاية، ومنه المِغفر؛ لأنه يستر رأس لابسه، ويقيه أيضًا ضرب السلاح. وارحمه ، والرحمة أعم من الغفر؛ لأن الغفر جزء من الرحمة، فإذا رحم الله عبدًا غفر له، ومن رحمته إدخاله الجنة، ومن رحمته رفع الدرجات، وما إلى ذلك.
قال: اللهم لا تحرمنا أجره يعني: أجر الاحتساب، وأجر الصلاة عليه، وأجر الدعاء له.
متن الحديث الحديث بكامل السند Sorry, your browser does not support HTML5 audio. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَنَازَةٍ ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا ، وَمَيِّتِنَا ، وَصَغِيرِنَا ، وَكَبِيرِنَا ، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ " 293 أحاديث أخري متعلقة رواة الحديث تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
أخرجه مسلم، كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت في الصلاة، رقم: (963). أخرجه أبو داود، كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت، رقم: (3201)، والترمذي، أبواب الجنائز عن رسول الله ﷺ، باب ما يقول في الصلاة على الميت، رقم: (1024)، والنسائي، كتاب الجنائز، باب الدعاء، رقم: (1986)، وابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة، رقم: (1498)، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان: (5/ 70)، رقم: (3059).