بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ما يوجب الغسل عند الشافعية خمسة، هي: (موت، وحيض، ونفاس، وولادة، وجماع ولو من دون إنزال، وخروج المني). وأما الاحتلام الذي يوجب الغسل فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (للفقهاء في حصول الاحتلام من المرأة ثلاثة آراء: أ - حصول الاحتلام بوصول المني إلى ظاهر الفرج. وهو قول الحنابلة، وظاهر الرواية عند الحنفية، وهو قول الشافعية بالنسبة للثيب. والمراد بظاهر الفرج: ما يظهر عند قضاء الحاجة، أو عند الجلوس على القدمين. ب - حصول الاحتلام بوصول المني إلى خارج الفرج، وهو قول المالكية مطلقاً، وقول الشافعية بالنسبة للبكر؛ لأن داخل فرجها كباطن الجسم. هل حدوث الرعشة يوجب الغسل من. ح - حصول الاحتلام بمجرد إنزال المرأة في رحمها وإن لم يخرج المني إلى ظاهر الفرج ؛ لأن مني المرأة عادة ينعكس داخل الرحم ليتخلق منه الولد، وهو قول محمد بن الحسن من الحنفية). وأما عن المياه التي تخرج من المرأة وأيها يوجب الغسل أو الوضوء فيمكنكم مراجعة السؤال 3423 وأما عن الاسترسال في التفكير في ما حرم الله من العلاقات الجنسية فهو حرام ولا يوجب الغسل إلا عند خروج المني على التفصيل الذي ذكره الفقهاء. أنصحكم بسؤال طبيبة نسائية تثقون بعلمها ودينها لتزودكم بالمعلومات الدقيقة حول هذه المسائل من الناحية العلمية.
انتهى. والله أعلم. رد مع اقتباس رد مع اقتباس
ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم
كم خطبة لصلاة الاستسقاء؟ سؤالٌ متعلّقٌ بنوعٍ من أنواع الصّلوات، وهو من أكثر الأسئلة المهمة التي تتردد على لسان المسلمين، فالله -سبحانه وتعالى- هو خالق الكون والمتصرّف به كيفما شاء، فهو من يُجري الرياح والسّحاب بأمره، وهو الذي يُبدّل الليل والنّهار، وهو الرّزاق الكريم الذي يرزق من يشاء من عباده، وقد شرّع الله لعباده أن يسألوه من فضله وكرمه، مهما كانت مسألتهم فهو المعطي والمانع، ومن أحد الوسائل المشروعة لسؤال الله هي صلاة الاستسقاء، التي يهتمّ موقع المرجع في هذا المقال ببيان عدد خطب صلاة الاستسقاء بعد التّعريف بها وسيبيّن وقتها وحكمها. صلاة الاستسقاء للاطّلاع على كم خطبة لصلاة الاستسقاء لا بدّ من تعريفها بادئ الأمر، فصلاة الاستسقاء تُعرف في اللغة أنّها صيغة طلب من كلمة السقيا، وهي تعني أن يُطلب من الله أن يُنزل الغيث على البلاد والعباد وكلّ المخلوقات، وتُعرف اصطلاحًا أنّها سؤال الله -سبحانه وتعالى- ليُنزل المطر بكيفيةٍ مخصوصة عند حاجة النّاس إلى ذلك المطر، فالله هو المتصرّف في الكون والطبيعة كيف يشاء، وهو الذي يُرسل السحاب على رؤوس الخلائق ويرزقهم من غير حساب، وقد قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}.
قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ". قَالَ: فَأَقْلَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِى فِي الشَّمْسِ. قَالَ شَرِيكٌ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ فَقَالَ مَا أَدْرِي. [انظر: ٩٣٢ - مسلم: ٨٩٧ - فتح: ٢/ ٥٠٧] ذكر فيه حديث شريك، عن أنس أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ يَوْمَ الجُمُعَةٍ مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ.. الحديث. وقد سلف (١). (١) برقم (١٠١٣) الباب السابق، وقبله برقمي (٩٣٢ - ٩٣٣).