لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ... ). [المائدة: 94]. -------------------------------------------------------------------------------- هذا القبس من كتاب الله تعالى - وهو بعضُ آيةٍ - ذكره الله عزّ وجلّ في معرض حديثه عن أحكام قتل المُحرِمِ للصيدِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ). فقد ذكر سبحانه وتعالى أنّه قد يبتلي عباده المُحْرِمِين بشيء من الصيد المحرّم عليهم. وزيادةً في الابتلاء فقد يكون ذلك الصيد في مقدورهم، وفي متناول أيديهم ورماحهم. ثمّ لأعقب ذلك بقوله: (لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ... إذاً فهو اختبار وامتحان لهم: هل ينتهكون حرمة الإحرام والحرم؟!. أم تمنعهم مخافة الله من ارتكاب تلك المحظورات؟!. إنّ الكثير منّا يعلم فتنة الصيد والولع باتّباعه والظفر به، وقد صحّ عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: "مَنْ بَدَا جَفَا، وَمَنْ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ".
لا سلام على طعام!! ابن عثيمين رحمه الله بسم الله وكفى ، والحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين أهل الصفا والوفا ومن بهديه اقتفى. كثير من العبارات شاعت بين عامة الناس فإذا دخل على قوم يأكلون،قال: لا سلام على طعام! فهل هي حديث نبوي ؟ أو مجرد كلام يتداولونه؟ وما رأي الشرع فيه؟ وقد سئل العلامة ابن عثيمين عن ذلك في "فتاوى الحرم المكي": السؤال: سائل يقول: قول شاع بين الناس وهو: لا سلام على طعام ما صحة هذا ؟ الجواب: (لا سلام على طعام؟! يعني مصافحة أو باللسان؟! طيب، أما المصافحة على الطعام فلا أحد يريد يصافح على الطعام! إذا دخل والناس يأكلون، ويريد يصافحهم ، كل واحد يصافحه! ما أحد فعل! ولا أظن السائل يريد هذا! الظاهر أن السائل يريد: هل إذا دخلت على قوم يأكلون تسلم عليهم أو لا ؟ هذا الظاهر. فنقول: إن سلّمت فلا حرج ،وإن تركت فلا حرج. إن سلمت فقد دخلت على قوم ،ومن دخل على قوم فليسلم عليهم! لا سلام على طعام!! ابن عثيمين رحمه الله - السيدات. وإن تركت فلا حرج ، لأن هؤلاء القوم مشتغلون بالطعام بالأكل! وأنت لو سلمت عليهم ربما تشغلهم برد السلام! لا سيما إن كانوا إذا سلمت قلت: وشلونكم؟! كيف حالكم؟! وشلون أولادكم؟! هل نجحوا في الاختبار؟!
السؤال: يقول: إذا مر رجل على قوم يأكلون، هل يسلم عليهم، لأنا سمعنا أن ذلك لا يجوز؟ الجواب: نعم يسلم عليهم، والذي قال: لا يسلم غلط، يسلم عليهم، إذا جاء لقوم وهم يأكلون، أو يقرؤون، أو يتحدثون؛ يسلم عليهم، يقول: السلام عليكم، أو السلام عليكم ورحمة الله، أو ورحمة الله وبركاته، ولا يكره ذلك، بل يشرع، وهم يردون عليه. نعم.. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
قال: فذلك لك». وقطيعة الرحم ظلم وشؤم، والقاطع للرحم متوعد بأنه لا يدخل الجنة وبأنواع من العقوبة واللعنة، قال تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} [الرعد: 23]، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: « لا يدخل الجنة قاطع ».
رزقني الله وإياك وكل غال علينا ذلك، وجنبنا المهالك. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
هل…، تلهيهم. فالحاصل: أن السلام على الأكل لا بأس به،لا بأس به،لكن ربما تدخل على قوم لا يعرفون عن هذا الحكم شيئا،ولو تركت السلام لظنوا أنك هاجر لهم! وحينئذ يترجح جانب السلام)اهـ. منقول يعطيك العافية
شبكة بينونة للعلوم الشرعية 2022 © جميع الحقوق محفوظة