العصفورين المتقابلين: يوجد الدفين بينهما. إشارة الشجرة المقلوبة. إشارة السهمين المتقابلين. إشارة الدجاج، او الدجاجة وفراخها. المراجع: 1
إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الاسم البريد الإلكتروني الموقع الإلكتروني التعليق احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي. هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.
اقرا المزيد: اللون الأحضر يكسو مؤشرات البورصات العربية في ختام تعاملات الأربعاء الاقتصاد التركي دخل الاقتصاد التركي في حالة اضطراب أواخر 2021 حيث خفض البنك المركزي سعر سياسته بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14٪ منذ سبتمبر الماضي ، مما تسبب في إنهاء الليرة العام بانخفاض 44٪ مقابل الدولار ، وهو أسوأ أداء لها خلال فترة حكم الرئيس رجب طيب أردوغان ما يقرب من عقدين. الاحتياطي الأجنبي في تركيا بلغ احتياطي العملات الأجنبية 16. اشارة تثبيت الدفين التركي تدخلنا في الصراع. 33 مليار دولار في 4 فبراير ، مرتفعاً 5. 8 مليار دولار في أسبوع ، ويرجع ذلك جزئياً إلى صفقة المبادلة البالغة 4. 7 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة. وصل صافي احتياطيات العملات الأجنبية إلى أدنى مستوى خلال عقدين من الزمن عند 7. 55 مليار دولار في الشهر الماضي.
تُعتبر الجاسوسة المصرية هبة سليم مثالًا يُحتذى به في التمرّد والانفلات الأخلاقي، فتلك الفتاة المصرية التي وُلدت وترعرعت في القاهرة انقلبت فجأة وأصبحت جاسوسة لصالح إسرائيل، والحقيقة أنها تسببت، جراء خيانتها وتسريبها للمعلومات الهامة من داخل الجيش المصري، بقتل الكثير من الجنود وتدمير العديد من الأسلحة خلال حرب الاستنزاف، لكن ذلك لم يدم طويلًا، إذ سقطت هذه الجاسوسة شر سقوط وتم إعدامها شنقًا عام 1974، لذلك، دعونا في السطور القادمة نتعرف سويًا على تلك الجاسوسة وكيف باعت بلدها وإلى أي حد كانت نهايتها مأسوية وعادلة. من هي هبة سليم؟ لم يُسجلّ التاريخ، لأسباب مجهولة، تاريخ الميلاد الحقيقي للجاسوسة هبة سليم، لكنها على الأرجح قد وُلدت في نهاية الخمسينات، لأنها في عام 1967، عام النكسة المصرية، كانت لا تزال فتاة لم تُكمل العشرين بعد، لكن ذلك لم يكن عائقًا من أن تعي هبة ما ألم بوطنها جراء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لكنها لم تفعل. كانت أسرة هبة سليم أسرة شبه ملكية، فقد كانت تعيش حياة مُرفهة جدًا مع والدها، الذي عمل وكيلًا لوزارة التربية والتعليم، في أحد أرقى المناطق المتواجدة في مصر ذلك الوقت وحتى الآن، منطقة المهندسين، تلك المنطقة التي شهدت طفولة هبة في المدارس الأجنبية، وبعد حصولها على الثانوية العامة أرادت هبة أن تُكمل تعليمها في الخارج، وتعديدًا في عاصمة النور باريس، وهناك عاشت فترة المراهقة السوداء.
لم تتردد هبة سليم في نقل المعلومات التي اخرجتها من فاروق إلى الفتاة البولندية اليهودية، وبدورها قامت الفتاة بنقلها إلى الموساد، بل إن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، وإنما استمرت هبة في استدراج فاروق حتى أصبح معينًا للكثير من المعلومات التي ساعدت في هزيمة مصر في حرب النكسة وحروب الاستنزاف. عميلة غير عادية كانت هبة سليم بالنسبة لإسرائيل عميلة غير عادية، ففي شهور قليلة، وعن طريقها مصدرها الهائل المُتمثل في الضابط فاروق الفقي، تمكنت هبة من إمداد الموساد الإسرائيلي بمعلومات لم يكونوا أبدًا يحلموا بها، بل أنهم كذلك قد حصلوا من خلالها على خرائط مواقع الدبابات والطائرات، مما سهل ضربها وتدميرها حتى قبل أن تتحرك من مكانها. كان الحب في هذه الأثناء قد أعمى فاروق الفقي تمامًا، وكان قد أصبح هو الآخر شبه مجند في صفوف الموساد الإسرائيلي بسبب انصياعه التام لهبة سليم وبوحه بكل الأسرار العسكرية لها، ببساطة، كان بالنسبة لهم كنز ثمين، وبالتأكيد كانت المخابرات المصرية تشعر وتوقن تمامًا أن شيئًا ما غير طبيعي يحدث، وأن هذه المعلومات التي يتم تسريبها ترتقي لمستوى كبير يُمكن من خلاله الشك في أكبر القيادات في الجيش.
الجاسوس المهندس ( فاروق الفقي) وفي أول أجازة لها بمصر كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد المهندس( فاروق الفقي) الذي كان يلاحقها فى وقت سابق وكان يريد ان يخطبها سابقا قبل سفرها إلى فرنسا، وبعد وصولها إلى مصر فى أول أجازة لها وافقت علي خطوبته وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. وكانت ( هبه) ترسل كل المعلومات الي باريس واستطاعت أن تجنده ليصبح عميلاً للموساد وتمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية فى غاية السرية بها منصات الصواريخ "سام 6″ المضادة للطائرات. كان فاروق دائماً يتغيب لفترات بسبب طبيعة عمله كضابط مهزندس فى القوات المسلحة، وكانت هبه تجد تلك الفترات فرصة لخلق شجار مفتعل معه لكى تتمكن من خلاله أن تحصل على بعض المعلومات عن طبيعة عمل خطيبها وكانت المفاجأة بالنسبه لها التي لم تكن تتوقعها أنه يخرج في مهمات عسكرية على جبهة القتال، لتنفيذ مواقع جديدة للصواريخ اللتى حصلت عليها مصر من روسيا سرا ، واللتى سيكون لها دور فعال أثناء حرب أكتوبر 1973. الجاسوسة هبة سليم لعبة. وكانت هبه قد بدأت تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية ، خاصة عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا ،وكان المهندس فاروق يتباهى أمامها بتلك المعلومات ويستفيض فى الشرح حتى انه كان يجيء إليها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
وسريعاً قام والد هبه بإرسال برقية عاجلة لابنته لرغبته فى رؤيتها فأرسلت إليه ردها سريعا ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس، حيث إنها قد قامت بحجز غرفه له في أكبر المستشفيات هناك، وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار، وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها. وفى ذلك الوقت كانت المخابرات المصرية قد قامت بإبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، حتى لا تترك ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها فتعاونت السلطات الليبية مع الضابطين من أجل اعتقالها. فقام والدها بإرسال برقيه مجددا لابنته يخبرها بعدم قدرته على السفر إلى باريس لصعوبة حالته، وكانت توقعات المخابرات المصرية فى محلها حيث أرسل الموساد شخصين للتأكد من وجود والدها في المستشفى الليبي ،عندها فقط سُمح لها بالسفر إلى ليبيا على متن طائرة ليبية في اليوم التالي إلى طرابلس. الجاسوسة هبة سليم - الطير الأبابيل. و عندما نزلت هبه من سلم الطائرة في مطار طرابلس وجدت ضابطين مصريين في انتظارها، قاموا بإصتحابها إلى حيث تقف طائرة مصرية على بعد عدة أمتار، فسألتهما: إحنا رايحين فين؟ فرد اللواء حسن عبد الغني: المقدم فاروق عايز يشوفك. فقالت: هو فين؟. فقال لها: في القاهرة. سكتت لحظه ثم سألت: أمال أنتوا مين؟!
فوجئ المقدم فاروق الفقي بالطلب الذي نزل على قلبه كالصاعقة بينما كانت هبة تموء مثل قطة وهي تعبث في خصلات شعره وانتفض فاروق من رقدته لكنه فهم بعد لحظات من الصمت العميق أنه لم يعد باستطاعته أن يتراجع. هبه سليم.. الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير. كان فاروق قبل ذلك بساعات قد فوجئ بفرط جرأة هبة معه عندما طلبت منه أن يصطحبها إلى منطقة هادئة بسيارته لكن السيارة لم تكن مناسبة لتنفذ الفتاة المتحررة ما كانت تخطط له فطلبت من فاروق أن يذهبا إلى شقته. كاد عقل فاروق يطير وهو يرى حلمه يتحقق، هبة ترقد إلى جواره وكانت الرغبة قد أعمت قلبه فلم يشعر بكارثة السقوط، ليكتشف بعدما أفاق من سكرة العشق أنه صار عميلاً للموساد [center] نجحت هبة بمساعدة فاروق في الحصول على وثائق وخرائط عسكرية غاية في الخطورة عن منصات صواريخ "سام 6" المضادة للطائرات وفيما كانت الأنباء السارة تنهمر على تل أبيب كان جهاز المخابرات المصري يبحث عن حل للغز الكبير، والذي كان يتمثل في تدمير مواقع الصواريخ الجديدة أولاً بأول بواسطة الطيران "الإسرائيلي" ، وحتى قبل أن يجف البناء، وكانت المعلومات كلها تشير إلى وجود "عميل عسكري" يقوم بتسريب معلومات سرية جداً إلى "إسرائيل". زيارة إلى "إسرائيل" انتقلت هبة إلى باريس للحصول على مكافأتها الكبرى وهناك عرض عليها ضابط الموساد زيارة "إسرائيل" ووصفت هبة فيما بعد تلك الرحلة مشيرة إلى أن طائرتين حربيتين رافقتا الطائرة التابعة لطيران العال التي أقلتها إلى تل أبيب عندما دخلت المجال الجوي "الإسرائيلي" كحرس شرف تحية لها، في إجراء لا يتم إلا مع الرؤساء والملوك فقط.