ومن أحكام الخطبة وآدابها: 1- تحرم خطبة المسلم على خطبة أخيه الذي أجيب لطلبه ولو تعريضاً، وعلم الثاني بإجابة الأول؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك»؛ وذلك لما في التقدم للخطبة من الإفساد على الأول، وإيقاع العداوة. 2- يحرم التصريح بخطبة المعتدة البائن؛ لقوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} [البقرة: 235] فيجوز له التعريض، كأن يقول: وددت أن ييسر الله لي امرأة صالحة، أو: إني أريد الزواج، فنَفْي الحرج عن المعرِّض بالخطبة يدل على عدم جواز التصريح، فقد يحملها الحرص على الزواج على الإخبار بانقضاء عدتها قبل انقضائها. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - الضوابط الشرعية في النظر إلى المخطوبة. وأما المعتدة الرجعية، فيحرم حتى التعريض؛ لأنها في حكم الزوجات. 3- من استشير في خاطب أو مخطوبة وجب عليه أن يذكر ما فيهما من محاسن ومساوئ، ولا يكون ذلك من الغيبة، بل من النصيحة المرغب فيها شرعاً. 4- الخطبة مجرد وعد بالزواج، وإبداء الرغبة فيه، وليست زواجاً، لذا يبقى كل من الخاطب والمخطوبة أجنبياً عن الآخر.. المسألة الخامسة: حكم النظر إلى المخطوبة: من أراد أن يخطب امرأة يشرع ويسن له النظر إلى ما يظهر منها عادة، كوجهها وكفيها وقدميها، لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه: «أن امرأة جاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي، فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه».
وقد سبق بيان ضوابط رؤية الخاطب لمخطوبته في الفتوى رقم: 5814 ، الفتوى رقم: 2689 ، والفتوى رقم: 7630. واعلمي أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى جواز منع ولي المرأة للخاطب من رؤية خطيبته، دفعاً للضرر الذي قد يلحق به أو بها، إذ قد يراها ثم يعدل عن خطبتها، ويشيع أمرها بين الناس بما يؤدي إلى إعراض الناس عن الزواج بها. قال عز الدين بن عبد السلام في قواعد الأحكام: كل شيء عسر اجتنابه في العقود، فإن الشرع يسمح في تحمله، كبيع الفستق في قشره، وما لا تدعو الحاجة إليه، فإنه لا يؤثر في العقود، ولا يشترط في الأنكحة رؤية المنكوحة، وإن كان الغرض يختلف اختلافاً ظاهراً، لما في شرط ذلك من الضرر على النساء والأولياء. مذاهب العلماء فيما يباح النظر إليه من المخطوبة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ا. هـ وقال أيضاً: شرطت الرؤية في المبيع والمأجور والموهوب دفعاً للضرر، ولم تشترط في النكاح مع أن جمال المرأة من أكمل المقاصد، لما في اشتراطها من الضرر على النساء والأولياء، وإرغام أنف النخوة والحياء. هـ أما عن الكلام بين الخطيب ومخطوبته، فإنه لا مانع منه إذا كان له داع بشرط أن يكون في حدود الأدب، بعيداً عن عبارات الغزل والغرام التي تخدش الحياء، لأن الخاطب لا يزال أجنبياً عن خطيبته حتى يعقد عيها، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1847 ، 15127 ، 7391 ، 6826 ، 6416 ، 1151.
السؤال: أحببت فتاة حباً شديداً، وكذلك هي أحبتني وتعلقت بي كثيراً. فصل: المسألة الخامسة: حكم النظر إلى المخطوبة:|نداء الإيمان. رأيتها مرة واحدة فقط، وأصبح حديثي معها عن طريق سماعة الهاتف (في حدود المعقول)، واتفقنا معاً على الزواج ، وكان معظم حديثي معها عن الحياة الزوجية ، وما تتطلبه الحياة الزوجية من تفاهم بين الزوجين، وطريقة معاملة الزوجة لزوجها، وحفظها لبيتها، وأمور أخرى كهذه، وبعد فترة أخبرت والدتي بعلاقتي مع من أحببت، وكذلك أخبرت والدي بهذا الموضوع، وطلب مني أن أتريث قبل أن أطلب يدها من أبيها؛ نظراً لظروفنا المادية الآن. وبعد أن حججت بيت الله الحرام، وتبت إليه من أشياء كثيرة – والحمد لله – هل يجوز أن أرد على مكالمتها - إن اتصلت بي - وأن أتحدث معها، أو لا يجوز ذلك؟ الإجابة: يجوز للرجل إذا أراد خطبة المرأة أن يتحدث معها، وأن ينظر إليها من دون خلوة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل يستشيره: « أنظرت إليها؟ » قال: لا. قال: « اذهب فانظر إليها » قال: « إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل » [1]. والنظر أشد من الكلام، فإذا كان الكلام معها فيما يتعلق بالزواج والمسكن، وسيرتها؛ حتى تعلم هل تعرف كذا، فلا بأس بذلك إذا كان يريد خطبتها، أما إذا كان لا يريد خطبتها فليس له ذلك.
السؤال: أرغب في أن أنظر إلى مخطوبتي، فما الضوابط الشرعية في ذلك؟ جزاكم الله خيراً. الجواب: نقول: النظر إلى المخطوبة سنة، أمر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا سيما في وقتنا هذا؛ لأنه قل من يثق به الإنسان من النساء، فقد تذهب المرأة وتخطب لشخص، وتأتي إليه وتقول له: خطبت لك امرأة هي القمر ليلة البدر، فإذا دخل بها وإذا هي من أقبح نساء العالم، وهذا أمر يقع؛ لأن الذي ليس عنده أمانة وليس عنده دين يهون عليه أن يغش الناس. ثم لو فرضنا أن الرجل أرسل امرأة ثقة كأمه وأخته وما أشبه ذلك ولم تغشه، فإن الناس يختلفون، قد تكون المرأة جميلة عند شخص وغير جميلة عند شخص آخر، الرغبات تختلف والنظر يختلف؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الخاطب أن يرى من مخطوبته ما يدعوه إلى التقدم لخطبتها. إلا أن العلماء اشترطوا لذلك شروطاً دلت عليها السنة: الشرط الأول: أن يكون عنده الرغبة الأكيدة في أن يتزوج، وليست نيته أن يطوف بنساء العالم، كأنما يريد أن يختار أمة يشتريها، يقول: أذهب إلى آل فلان أخطب منهم وأرى، أو أذهب للثاني والثالث والرابع، ويكون كأنه يريد أن يشتري سيارة من المعرض، بل لا بد أن يكون عنده عزم أكيد على أن يخطب من هؤلاء القوم.
وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1/1/198) رقم (96)) ، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ المَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ» ( ٢- أخرجه أبو داود كتاب «النكاح» باب في الرجل ينظر إلى المرأة وهو يريد تزويجها: (2084)، وأحمد: (3/334 و360)، وغيرهما، من حديث جابر رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/1/204) رقم (99)) ، وفي رواية مسلم: أنّ رجلاً ذكر لرسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أنَّه خطب امرأةً فقال له صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟» قال: لا، قال: «اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا» ( ٣- أخرجه مسلم كتاب «النكاح»: (3550)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه) ، والحكمة من مشروعيته قبل الزواج تكمن في أنّ النظر يكون أقرب إلى التوفيق في الاختيار وأسلم للعاقبة. أمّا المكالَمَات الهاتفية مع المخطوبة إن كانت ضمن اتفاق على مسائل عقد الزواج لإعداد عدّته بعد الاستجابة له فلا مانع إن كان بقدر الحاجة وأمن الفتنة، والأولى أن يتمّ أمرها عن طريق وليها؛ لأنّه أحوط لها وأبعد عن الشكّ والريبة.
رد: حكم التهنئة بيوم الجمعة جميل ما الفرق بين التهنئة والدعاء ؟ رد: حكم التهنئة بيوم الجمعة من المهم التفريق بين العادات والعبادات في اصدار الاحكام واما التسرع في اصدار الاحكام علي كل ما هو عادي بانه لم يفعله السلف فهذا عجيب!!! رد: حكم التهنئة بيوم الجمعة جزاكم الله خيرا رد: حكم التهنئة بيوم الجمعة لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف قال صاحب المعجم الوسيط: ( هنأ) فلانا بالأمر تهنئة خاطبه راجيا أن يكون هذا الأمر مبعث سرور له وقال له ليهنئك هذا الأمر. اهـ وهذا بخلاف الدعاء له قال: (يقال دعا الله رجا منه الخير و لفلان طلب الخير له) اهـ وبهذا تتبين المفارقة بين الدعاء و التهنئة ، فيجوز الاول دون الثاني والله تعالي أعلم وجزي الله خيرا صاحب الموضوع رد: حكم التهنئة بيوم الجمعة [quote] اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حفص الشافعي لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف ولو تأدب الطالب لقلَّ الخلاف! وساد الإنصاف! اقتباس: قال صاحب المعجم الوسيط: ( هنأ) فلانا بالأمر تهنئة خاطبه راجيا أن يكون هذا الأمر مبعث سرور له وقال له ليهنئك هذا الأمر. حكم التهنئة بيوم الجمعة برميل. اهـ وهذا بخلاف الدعاء له قال: (يقال دعا الله رجا منه الخير و لفلان طلب الخير له) اهـ وبهذا تتبين المفارقة بين الدعاء و التهنئة ، فيجوز الاول دون الثاني والله تعالي أعلم أصلحك الله نحن لا نتكلم عن معناهما اللغوي فــلا شك في الفرق مع أن من تأمل في التعريفين وجد بينهما مشابهةً في إدخال السرور والخير على المسلم لكن الخلاف الرئيس أين الدليل على حُرمة وبدعيّة قول ( جمعة مباركة) وجواز الدعاء مع أن قول جمعة مباركة ( التي جزمتّ ببدعيّتها) فيها دعاء بالخير والزيــادة والبركة في عمل هذا اليوم (أعني الجمعة) قال في تهذيب اللغة ( وأصل البركة: الزيادة والنماء والتَّبْرِيكُ: الدعاء للإنسان وغيره بالبَرَكةِ. )
[1] وأضاف الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنّ المسلم إن قال لأخيه المسلم في بعض الأحيان جمعة مباركة على سبيل الدّعاء لا الاعتقاد بثبوتيّتها ولا الالتزام بها أو المداومة عليها فالله -سبحانه وتعالى- أعلم أنه لا بأس بها، لكن الأفضل تركها حتّى لا تصبح كالسّنة أو العادة المسنونة.
^, ساعة الإجابة يوم الجمعة, 27-3-2021 سورة الجمعة, الآية 10. ^, أذكار يوم الجمعة., 27-3-2021 ^, فضائل يوم الجمعة, 27-3-2021 صحيح مسلم, أبو هريرة، مسلم، 233، صحيح. صحيح الجامع, عبد الله بن عمر، الألباني، 1119، صحيح. صحيح الترمذي, عبد الله بن عمر، الألباني، 1074 ، حسن.
[6] أمّا القول الثّاني لأهل العلم في وقت ساعة إجابة يوم الجمعة أنّها بعد العصر وحتّى غروب الشّمس، وكذلك لديهم دليلٌ من السّنة في الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "يومُ الجمعةِ ثِنتا عشرةَ – يريدُ – ساعةً لا يوجَدُ مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلَّا آتاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فالتمِسوها آخرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ". [7] وكلّ ما ورد صحيح ولا يُعارض بعضه، فكلّ ساعات يوم الجمعة من السّاعات المرجوّة الإجابة، والعبرة أن يُكثر المسلم فيه من الدّعاء والله ورسوله أعلم.
21 Apr 2011 09:04 PM وفيكم بارك الرحمن وجزاكم خير الجزاء عبدالله الكعبي تقول: 23 Apr 2011 12:36 PM بارك الله فيكم جميعا على الموضوع و جزاكم الله خيرا ما رأيكم علي في تهنئة الناس برمضان، يبدو لي يا أنه بناء على القاعدة التي وضع عدم مشروعية التهنئة بدخول رمضان وقد ورد في رمضان حديث: (أتاكم شهر رمضان شهر مبارك.. ما حكم قول جمعة مباركة وهل هي بدعة أم لا؟. ). فظاهره أنه تهنئة ، وبه استدل بعض أهل العلم كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف. هذا رأي مخالف: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد أما إرسال الرسائل التي فيها دعاء أو تذكير بالله فلا بأس بذلك، وهي باب من أبواب الدعوة إلى الله. وأما تذييل الرسالة بعبارة " جمعة مباركة " أو التهنئة بيوم الجمعة فإنّه لا شك أنّ يوم الجمعة له فضل عظيم فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" رواه مسلم.
[1] حكم قول جمعة مباركة لا شكَّ في أنَّ يوم الجمعة هو يوم عيد عند المُسلمين، حيث أنَّ أعياد المُسلمين هي ثلاث يوم الجمعة وعيد الأضحى وعيد الفطر، وقد ورد التأكيد على أنَّ يوم الجمعة هو عيدٌ للمسلمين في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ هذا يومٌ جعله اللهُ عيدًا للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعةِ فلْيغْتَسِلْ، و إن كان طِيبٌ فليمَسَّ منه، وعليكم بالسِّواكِ" [2] ، إلَّا أنَّ التهنئة في هذا اليوم المُبارك هو أمرٌ لم يرد فيه شيء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسلفه الصالح، وفيما يلي نذكر فتاوى بعص شيوخ الإسلام في قول جمعة مباركة. حكم قول جمعة مباركة ابن باز أكَّد الشيخ ابن باز على أنَّ كل أمر يقوم به المرء بقصد التعبّد وهو لم يكن موجودًا في زمن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا في زمن الصحابة الكرام، فهو من البدع ومُستحدثات الأمور التي تؤدي إلى الضلال وليس على المؤمن اتّباعها، والسير على خُطاها، وكذلك المداومة على التهنئة بيوم الجمعة والقول في كل جمعة جمعة مُباركة فهو أمرٌ لم يرد عن رسول الله أو صحابته وهو من البدع، لذا فهو أمرٌ غير مشروع، والله أعلم. حكم قول جمعة مباركة ابن عثيمين ذهب الشيخ ابن عثيمين إلى القول بأنَّ المعايدة في الأعياد بشكل عام هي أمرٌ من العادات وليس من الدين، وقال أيضًا أنَّ هذا الأمر هو أمرٌ واسع يحتمل أن يكون جائز، كما أكَّد على ذلك من خلال فتواه التي قال فيها: "التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضًا ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام"، والله أعلم.